|
الهيئة الاسلامية المسيحية: التراجع الاوروبي طعنة للقرارات الدولية
نشر بتاريخ: 09/12/2009 ( آخر تحديث: 09/12/2009 الساعة: 17:04 )
رام الله- معا- عقدت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أمس الثلاثاء، مؤتمرا صحافيا بمناسبة اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الآوروبي للتصويت على مشروع السويد إعلان القدس عاصمة فلسطين.
وأعرب د. تيسير التميمي الرئيس المسلم للهيئة في بيان وصل "معا" نسخة منه، عن تخوفه من ما اسماها ازدياد الهجمة الاسرائيلية في الآونة الأخيرة على القدس ومقدساتها، مؤكدا أنها ما زالت مستمرة وتزداد "شراسة". واشار د. التميمي إلى قيام الكنيست الاسرائيلي بطرح مشروع قانون لمنع رفع الأذان من على مآذن القدس وخاصة المسجد الأقصى، معتبرا ذلك انتهاك صارخ ليس فقط بحق الشعب الفلسطيني وانما بحق الأمتين العربية والإسلامية. وأوضح د.التميمي أن الانتهاكات الاسرائيلية للحقوق الفلسطينية قد طالت سحب هويات ما يقرب من 5 آلاف مقدسي موضحا أن اسرائيل تقوم باستهداف الكيان الفلسطيني في القدس بشتى الوسائل وضمن مخطط مدروس تعمل على تنفيذه يوميا. وأضاف د. التميمي "ارسلنا نحن في الهيئة الاسلامية المسيحية للاتحاد الأوروبي موقفنا باعلان القدس عاصمة لفلسطين، حيث نطالبها بعدم الخضوع للضغوطات التي تمارس عليها من قبل اسرائيل وأمريكا الأمر الذي يحول دون تحقيق الحرية للشعب الفلسطيني والحصول على أقل ما يمكن من حقوقه المشروعة". وطالب أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات د.حسن خاطر، الاتحاد الأوروبي بالالتزام بالحد الأدنى للحق الفلسطيني والمدينة المقدسة. واضاف خاطر "أن ما طرحته الوثيقة السويدية ليس بجديد وليس هناك اية اضافة او زيادة على ما اقرته القرارات الدولية بهذا الخصوص وانما الغريب والعجيب هو الموقف الاسرائيلي الذي كشف عن وجهه الحقيقي المتمثل في الانكار الكامل والمطلق للحقوق الفلسطينية في القدس واعلانه بصور واشكال مختلفة انه لن يقبل الا بقدس موحدة عاصمة للدولة اليهودية". واكد الامين العام للهيئة ان ما تقوم به سلطات الاحتلال اليوم في القدس من اعمال تهويد واسعة النطاق تهدف في النهاية الى قطع الطريق على اية امكانية لان تكون القدس او اي جزء منها عاصمة للدولة الفلسطينية، وذلك من خلال اعمال الاستيطان والاستيلاء على البيوت ومصادرة الهويات وتهجير المواطنين واستهداف الرمزية الدينية للمدينة ممثلة في المسجد الاقصى وكنيسة القيامة. وأعتبر د. خاطر أن إرجاء قضية القدس إلى مفاوضات الحل النهائي كان مجرد حيلة اسرائيلية تهدف الى كسب مزيد من الوقت من أجل تهويد اكبر قدر ممكن من خلال تجسيد المخططات وتنفيذ أكبر عدد ممكن من المشاريع الاستيطانية. وقال د. خاطر إن تراجع الاتحاد الاوروبي عن قراره اليوم سوف يعتبر طعنه ليس للقدس والحقوق الفلسطينية وانما في الدرجة الاولى لكافة القرارات الدولية التي تتعلق بالقدس. واضاف "أن الذي يضفي مزيدا من الرعب والخطر على هذه التطورات هو اللامبالاه العربية والاسلامية مما يجري، فهم مايزالون يمارسون دور المتفرج ونتسائل فيما اذا اصبحت القدس اليوم صراع اوروبي عربي". وبين د. خاطر انه لا يمكن تقرير مصير القدس بين اوروبا واسرائيل بل يجب أن يكون الطرف العربي موجودا، فالقضية هي قضية عربية من الدرجة الاولى والعرب ليسوا دخلاء عليها او طرف محايد فيها. وقال "أنا استهجن بشكل كبير التراخي العربي بالقضية الفلسطينية وفرض سياسة الأمر الواقع من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي من تأجيج الأحقاد الدينية في المنطقة والتي تعمل عليه قوات الاحتلال منذ زمن إذ وصلت إلى ذروة التلاعب بالأبجديات المقدسية من خلال محاولاتها العنصرية منع رفع صوت الآذان إلى الانتهاكات والحفريات داخل اسوار القدس وصولا إلى فتح باب بالجدار الغربي لكنيسة القيامة لتسهيل مرور ودخول السواح وهذا يعتبر مساس بالرموز الدينية والعبث بالمقدسات الاسلامية والمسيحية". |