|
قريع : أخطأنا في تقييم الموقف الامريكي الذي تراجع عما اشاعه أوباما
نشر بتاريخ: 09/12/2009 ( آخر تحديث: 10/12/2009 الساعة: 10:17 )
بيت لحم- معا- حذر احمد قريع ابو علاء، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مما وصفه بـ"مجزرة سياسية" تعد لها اسرائيل عبر الانسحاب من جانب واحد من الضفة الغربية كما حدث في غزة، بعد ان تقوم بضم الكتل الاستيطانية الثلاث وتعزل القدس لفرض الدولة المؤقتة، واصفا "الدولة مؤقتة الحدود" بانها "لغم كبير للقضية الفلسطينية".
جاء ذلك في حوار مع برنامج "السلطة الرابعة" في تلفزيون فلسطين تم بثه الليلة، دعا فيه قريع الى ضرورة انهاء الانقسام الداخلي لمواجهة التحدي الخطير الذي تفرضه اسرائيل ويهدد القضية الفلسطينية. وحذر قريع من الدعوات الانفعالية بحل السلطة، معتبرا ذلك من شانه "ان يعقد الامور ويضاعف من الارتباك ويعكس ارتجالا في اتخاذ القرارات المصيرية التي لا يجوز الخطأ فيها ذلك ان الاخطاء في السياسة تكون قاتلة". واعترف ابو علاء بحدوث اخطاء في تقييم الموقف الامريكي الذي تراجع عما اشاعه خطاب الرئيس الامريكي من اجواء ايجابية، داعيا الى ضرورة اجراء مراجعات لمسار المفاوضات وجعل جميع الخيارات مفتوحة بما فيها المفاوضات التي لا ينبغي اسقاطها. واضاف "لقد احسنا الظن بان هناك تغيرا في السياسة الامريكية، وقد اثبت الموقف الامريكي من الاستيطان اننا لم نكن احسنا قراءة الموقف الامريكي حيث انصبت علينا الدعوات والضغوطات للعودة الى المفاوضات وكان المفاوضات هي الهدف وليس انهاء الاحتلال". وحذر قريع من العودة الى المفاوضات من دون تحديد المرجعيات، معتبرا ذلك بمثابة اتاحة الفرصة لاسرائيل لتستكمل كتابة مشروعها الاستيطاني على الارض "الذي سيجعل من الدولة الفلسطينية نكتة". وقال قريع "لقد مرت مرحلة المفاوضات بمنعطفات متعددة حتى عام 2000، حيث كانت فيها الامال بالوصول الى نهايات ايجابية كبيرة باعتبار ان هناك التزاما دوليا في اعلان المباديء بالتوصل الى حل في مدة لا تزيد عن 5 سنوات". ودعا ابو علاء الى اعادة تقييم التجربة واتخاذ العبر والدروس والاستخلاصات منها قائلا "اذا لم نقم بذلك فاننا ذاهبون الى المجهول". وقال ابو علاء إن المجلس المركزي سيلتئم في رام الله يوم 15 من الشهر الجاري، للتمديد للرئاسة والتشريعي الى حين اجراء الانتخابات، مشيرا الى انه لا يرى اي خلل في الوضع القانوني للسلطة بعد 25 من كانون ثاني القادم. ودعا قريع حركة حماس الى الاستجابة للجهود المصرية بانهاء الانقسام وطي صفحته لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية. |