|
احصائيات وابحاث جديدة تؤكد ارتفاع نسبة العقم في جنوب الضفة الغربية
نشر بتاريخ: 28/06/2005 ( آخر تحديث: 28/06/2005 الساعة: 01:39 )
بيت لحم- معا- كشف طبيب فلسطيني مختص بعلاج العقم ويدير مركزا طبيا للعلاج في بيت لحم ارتفاع نسبة العقم بين الرجال والنساء في جنوب الضفة الغربية, وخاصة في اوساط المعتقلين الفلسطينيين الذين يفرج عنهم من السجون الاسرائيلية.
وقال الدكتور سمير عصفور لوكالة معا ان نسبة العقم ازدادت في السنوات الاخيرة ب 30% في جنوب الضفة الغربية, واوضح ان هذا الارتفاع يتركز بشكل كبير في محافظة الخليل ومدينة بيت ساحور والريف الشرقي لبيت لحم, ويشمل عددا كبيرا من المعتقلين الفلسطينيين الذين قضوا سنوات في سجون الاحتلال الاسرائيلي. وأرجع عصفور السبب في هذا الارتفاع الخطير الى " وجود حرب خفية لزيادة العقم في المجتمع الفلسطيني" الى جانب اشكال الحرب الاخرى التي يتعرض لها الفلسطينيون, ولم يستبعد عصفور وجود اشعاعات ناتجة عن المفاعل النووي الاسرائيلي في ديمونا بالنقب وراء هذه الزيادة الكبيرة. وكان الطبيب الفلسطيني محمود سعادة من قرية الظاهرية جنوب الضفة الغربية المختص بمعالجة الامراض المزمنة والخطيرة قد اكد من خلال دراسات وأبحاث أجراها طيلة السنوات الماضية وتناول خلالها آثار الإشعاعات النووية الصادرة عن مفاعل ديمونا في جنوب فلسطين ارتفاع حجم الأضرار التي لحقت بالبشر في الجنوب بحيث ان عائلات بكاملها اصبحت مصابة بامراض خطيرة مثل السرطان والعقم والتشوهات الخلقية. وتكشف الدراسات التي أعدها الدكتور سعادة أن نسبة إصابة الإناث بهذه الأمراض أكثر من الذكور, وقال" الفكر الاستعماري يسعى للقضاء على الزيادة السكانية للعرب دون اللجوء إلى العنف.... نحن في حرب خفية للقضاء على الشعب الفلسطيني من خلال القضاء عليه بالأمراض الخطيرة" وتؤكد الدارسات وجود عائلات بأكملها مصابة بالعقم, وهنالك سيدات أجهضت الواحدة منهن أكثر من خمس مرات دون ظهور أسباب واضحة. وفي هذا الوقت احتفل المواطن الفلسطيني محمد ابو ارميس من قرية زعترة شرق بيت لحم يوم الاثنين بمرور عام على ولادة خمسة توائم له بعد عقم دام 17 سنة, ورعى الاحتفال المستشفى الفرنسي للولادة في بيت لحم. وقال ابو ارميس لوكالة معا وهو يحتضن اثنين من ابنائه " انا اليوم سعيد جدا باني رزقت بخمسة ابناء دفعة واحدة, لقد حدث هذا بعد 17 عاما لا يعلم الا الله كم انفقنا خلالها من اجل العلاج ولكن في نهاية الامر اخذ الله بيد الاطباء وتحقق حلمنا". واكدت الدكتورة هانية الجوزي اخصائية الاطفال في مستشفى العائلة المقدسة ان حالة الولادة التي حدثت في المستشفى قبل عام كانت نادرة ولم يشهد العالم مثلها سوى ست حالات فقط, واوضحت ان حالة الاطفال الان اصبحت جيدة جدا بعد ان كانوا في حالة حرجة بداية الولادة نظرا لعدم اكتمال نموهم بسبب عددهم الكبير نسبيا. أما هدى ابو ارميس والدة الاطفال فقد عبرت عن سعادتها وتمنت ان يمن الله على كل انسان بما من عليها بعد طول انتظار, ودعت كافة الازواج الذين يعانون من العقم ان لا ييأسو ا" فالطب اليوم تقدم كثيرا واصبحت امال الناس بانجاب الاطفال اكبر بكثير من الماضي". |