وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الديمقراطية تنظم اعتصاما امام مقر الاوسكوا في لبنان

نشر بتاريخ: 11/12/2009 ( آخر تحديث: 11/12/2009 الساعة: 19:08 )
غزة – معا - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والمنظمات الديمقراطية الفلسطينية اعتصاما امام مقر الاوسكوا بمشاركة احزاب لبنانية وفصائل فلسطينية وابناء المخيمات وممثلي الاتحادات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني, وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان وذكرى صدور القرار (194), ودعما لإقرار الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان مع انعقاد جلسة مجلس النواب.

تحدث في الاعتصام عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل الذي اكد على القيم السامية التي يرمز اليها اليوم العالمي لحقوق الانسانية لجهة تعزيز واحترام قدسية الحياة والكرامة الإنسانية الغائبة والمنتهكة يوميا على مستوى الشعب الفلسطيني الذي لا يزال عرضة لسلسلة من الانتهكات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكد فيصل أن لبنان الذي التزم الاعلان العالمي لحقوق الانسان وكان مساهما فعالا في صياغته مدعو لإلغاء كل اشكال التمييز ضد الشعب الفلسطيني، معتبرا ان تحسين اوضاع الفلسطينيين في لبنان لم تعد قضية سياسية وانسانية فقط بل باتت تشكل شرطا اساسيا من شروط الحياة خاصة تلك المتعلقة بقضايا العمل والتملك والصحة والتعليم واعمار مخيم البارد ومعالجة مشكلة فاقدي الاوراق الثبوتية.. فكفى حرمان وكفى تمييز بحق اللاجئين الفلسطينيين.

ودعا فيصل الى التسريع في اغلاق هذا الملف المزمن وترجمة الاقوال بالافعال باقرار الحقوق الانسانية عبر اصدار القوانين والتشريعات التي تضمن الغاء جميع اشكال التمييز وبما يساهم في صياغة جديدة للعلاقات الفلسطينية اللبنانية، معتبرا ان من يدعم حق العودة عليه ان يعطي الحقوق الانسانية ويعمل من اجل اعمار مخيم نهر البارد، ومن يحرمنا من هذه الحقوق فهو يمس حق العودة ويدفع نحو التوطين والتهجير.

واعتبر ان إحياء ذكرى صدور القرار (194) هو تأكيد جديد من الشعب الفلسطيني في تمسكه بحقه في العودة وفقا نص هذا القرار ورفض جميع مشاريع التهجير والتوطين, مشيرا الى ان حق العودة هو ركيزة الحقوق الوطنية الفلسطينية ولا يمكن الحديث عن اي حل في المنطقة دون الاخذ بالاعتبار طموحات اللاجئين الفلسطينيين ورغبتهم بالعودة وفق القرار 194.

كما تحدث عبدالله عبد الحمد باسم الاحزاب اللبنانية واعتبر ان لبنان الذي كان من اوائل الدول التي دافعت عن حقوق الانسان لا يمكنه ممارسة التمييز ضد شعب شقيق هجر من ارضه بقوة الارهاب الصهيوني، داعيا الى العمل سريعا من اجل اقرار الحقوق الانسانية للاخوة الفلسطينيين ومعاملتهم كشعب شقيق.

وتحدث سمير صباغ باسم الحملة الاهلية لنصر فلسطين والعراق فاعتبر ان منح اللاجئن الفلسطينيين في لبنان الحقوق الانسانية يمثل مصلحة مشتركة للبنانيين والفلسطينيين معا, مؤكدا على ضرورة التمييز بين الموقف اللبناني المتمسك بحق العودة والرافض للتوطين وضرورة العمل على معالجة الاوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان.

وقد تلا نائب رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين علي محمود نص مذكرة الى الرئيس نبيه بري والى اعضاء مجلس النواب دعت الى سن التشريعات التي تضمن الحقوق الإنسانية, كما تلا علي الرفاعي نص مذكرة الى امين عام الامم المتحدة دعت الى التدخل لإنهاء محنة اللاجئين الفلسطينيين والى دعم الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.