وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المنتدى السياسي بقلقيلية يعقد ندوة حول "المشهد الإسرائيلي وانعكاسه"

نشر بتاريخ: 12/12/2009 ( آخر تحديث: 12/12/2009 الساعة: 12:09 )
قلقيلية - معا- عقد المنتدى السياسي في محافظة قلقيلية أمس الجمعة، أولى ندواته السياسية في قاعة حركة فتح إقليم قلقيلية حول "المشهد الإسرائيلي وانعكاسه على الساحة الفلسطينية" بالتعاون مع المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار".

وحاضر في الندوة أ. أنطوان شلحت مدير وحدة المشهد الاسرائيلي في المركز وذلك بعنوان "وجهات نظر الحكومة الاسرائيلية الحالية تجاه الظروف الراهنة"، حضرها النائب عن كتلة فتح البرلمانية وليد عساف، ووكيل هيئة الشؤون المدنية معروف زهران، وحشد من المواطنين من ذوي الاختصاص والمثقفين ورئيس بلدية جيوس محمد جبر ومدير كلية الدعوة الإسلامية في قلقيلية د. سعد رستم إضافة إلى الأطر النسوية.

وبدأت الندوة بكلمة ترحيبية بالحضور ألقتها روند شوبكي، تلاتها كلمة مسؤولة العلاقات العامة للمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية مها عواد استعرضت فيها كيفية تأسيس المركز في العام 2000، وطبيعة عمله وأقسامه التي تشمل وحدات الترجمة والأبحاث ووحدة المشهد الإسرائيلي، ومجلة قضايا وهي عبارة عن مجلة ربع فصلية تعنى بالقضايا الإسرائيلية.

واشارت عواد إلى أن المركز يقوده مجموعة من الباحثين، مؤكدة على اعتماده على الموضوعية والبحث العلمي في تقديم صورة موضوعية عن المشهد الإسرائيلي لصاحب القرار الفلسطيني والعربي لكافة الشرائح من باحثين ومهتمين في الشأن الإسرائيلي.

واستعرضت أنشطة المركز التي ترسخ العلاقة مع المؤسسات الأكاديمية عبر عقد الاتفاقيات المشتركة للتعاون المشترك، فيما اختتمت كلمتها بالإعلان عن مجموعة من الفعاليات في مطلع العام المقبل 2010 أبرزها دورة متخصصة في نقد المجتمع والدولة في إسرائيل وأخرى تثقيفية تستهدف عدة شرائح في المؤسسات الحكومية.

وبين أ. أنطوان شلحت مدير وحدة المشهد الإسرائيلي في المركز الإعلامي للدراسات الإسرائيلية "مدار"، السياسات العامة للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن السياسة الإسرائيلية انتقلت خلال الفترة من 1993 – 2000 من سياسة عدائية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى سياسة تسوية للصراع، وبعد العام 2000 انتقلت السياسة الإسرائيلية من سياسة تسوية للصراع إلى سياسة إدارة الصراع وليس التوصل إلى حلول، مشيرا إلى أن هذا يقوم على الحاجة لتغيير الوضع القائم في غير صالح القضية الفلسطينية، وأن تكون حكومة الاحتلال هي صاحبة المبادرة حتى لا تترك فراغا في الساحة الفلسطينية مما يسهل طرح المبادرات السياسية الأخرى.

وأعتبر شلحت أن إعلان حكومة الاحتلال بوقف الاستيطان وقبول حل الدولتين ما هو إلا تمويه وإرضاء للولايات المتحدة الأمريكية فقط لتخفيف الضغط عنها.

وختم أنطوان شلحت محاضرته بالإشارة إلى أن سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تعمل بشكل واضح على إدارة الصراع دون التوصل إلى تسوية سياسية للصراع والتي تقوم على ثلاث حقائق هي أولا: أن الشعب الفلسطيني لا يشكل خطرا عسكريا جديا على إسرائيل، ثانيا: عدم الاستمرار في الوضع القائم حالة "اللا سلم واللا حرب"، ثالثا: تصاعد قوة العالم الإسلامي مما ينعكس على تآكل الموقف السياسي الإسرائيلي.

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا يمكن التعويل عليها في الوصول إلى تسوية سياسية للحقائق الثلاثة آنفة الذكر التي تعتبرها خطوات هامة، مختتما حديثة بالإشارة إلى الضعف في الموقف الفلسطيني الناتج عن الانقسام الذي انعكس وبشكل سلبي على الحالة الفلسطينية على كل المستويات والأصعدة.

واختتمت الندوة بفتح النقاش والمداخلات التي تركزت جميعها حول التعنت والمماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاستحقاقات المترتبة عليهان مؤكدين على دعم الرئيس محمود عباس وتمسكه بالثوابت الفلسطينية وعدم العودة إلى المفاوضات قبل وقف كافة الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك في القدس.