وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشهيدان احمد ودانييل.. وحدة الارض والدم

نشر بتاريخ: 24/04/2006 ( آخر تحديث: 24/04/2006 الساعة: 21:44 )
رام الله - عماد فريج- ربما يكون النسيج الاجتماعي الفلسطيني من اهم ما يميز الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال منذ عقود . و ينصهر الفلسطينيون على اختلاف مشاربهم و توجهاتهم ، السياسية و الاجتماعية و الدينية ليشكلوا نسيجا اجتماعيا جميلا و متميزا في المنطقة العربية .

و تتجسد الوحدة المسيحية و الاسلامية اكثر ما تتجسد في فلسطين ، فاجراس الكنائس تعانق ماذن المساجد و الجوامع لتعكس الصورة المثالية لشعب لم تثنيه كل محاولات الفرقة و الفتنة عن وحدته .

المسيحيون هنا اهل لهذه الارض ، و حقوقهم فيها رسخها التاريخ و حافظت عليها الالفة التي تسود بين الطوائف و الاديان المختلفة .

ولكن الظروف التي خلفها الاحتلال ، و الاوضاع السياسية و الاقتصادية دفعت هذا الجزء الاصيل من الشعب الفلسطيني الى الهجرة للدول الغربية بحثا عن لقمة العيش و عن حياة افضل.

و على الرغم من كون عددهم لا يتجاوز ال5 بالمئة ، فقد شارك شارك مسيحيو فلسطين بمسيرة النضال الفلسطيني في سبيل التحرر من الاحتلال ، و مازلوا يقدمون ارواحهم و اموالهم خدمة لقضيتهم العادلة.

امس اغتالت قوات الاحتلال في مدينة بيت لحم ، مهد السيد المسيح ، شابا مسيحيا يدعى دانييل ابو حمامة روى بدمائه ارض فلسطين في عيد القيامة المجيد ،الى جانب رفيقه احمد مصلح لتتجسد وحدة الدم بين الفلسطينيين جميعا .

و لم يكن دانيال ابو حمامة الاول ، و لن يكون الاخير في درب الحرية و الوحدة . و صدق الكاتب منير شفيق عندما قال ان المسيحيين في فلسطين مسلمون يذهبون الى كنيسة .

و ختاما ، نتمنى ان تبقى هذه الخصوصية التي تتميز فيها بلادنا حتى نعرقل جميع المحاولات التي تدعو الى فرقتنا ووضع المتاريس امام وحدتنا و صمودنا و كما قال الرسول الكريم " لا فرق بين عربي و اعجمي الا بالتقوى " .