وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهباش يزور مسجد قرية ياسوف ويحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية

نشر بتاريخ: 12/12/2009 ( آخر تحديث: 12/12/2009 الساعة: 21:18 )
نابلس- معا- زار وزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش بزيارة اليوم السبت، قرية ياسوف غرب نابلس للاطلاع على إحراق مسجد القرية على أيدي المستوطنين الإسرائيليين، معتبرا أن ما حدث هو جريمة حرب كاملة تستوجب ملاحقة مرتكبيها دوليا ومعاقبتهم كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.

وحمل الهباش خلال كلمة القاها بالمسجد بشدة على حكومة الاسرائيلية برئاسة بينامين نتنياهو، متهما اياها بدعم وحماية "إرهاب" المستوطنين الذين يعيثون فسادا في الضفة الغربية المحتلة ويحرقون حقول الزيتون الفلسطينية ويعتدون على القرى الفلسطينية تحت حماية ومساندة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يتلقى أوامره من الحكومة الإسرائيلية وينفذ سياساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وشدد الوزير على ضرورة إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، معتبرا ذلك فريضة شرعية وضرورة سياسية ووطنية من أجل تقوية الموقف الفلسطيني في مواجهة التعنت والعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف كافة الاراضي والمقدسات الهادف الى اجتثاث القضية الفلسطينية من جذورها وتهويد الأرض الفلسطينية وفي مقدمتها القدس، مشددا على أن استمرار الانقسام لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى تكريس الانقسام لإضعاف الموقف الفلسطيني ومنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال الهباش "ان قرية ياسوف لها خصوصية خاصة لما تعانيه من هجمات مستمرة من المستوطنين ناقلا لهم تحيات الرئيس ابو مازن والحكومة الفلسطينية على جهودهم الجبارة في الصمود ومقاومة المستوطنين، وانه سيتم اعادة ترميم المسجد فورا وستقوم وزارة الاوقاف بارسال الطواقم المختصة لفرشه واصلاح كافة الاضرار التي لحقت بالمسجد وازالة الشعارات العنصرية المكتوبة على جدرانه من قبل قطعان المستوطنين وتوفير الكادر البشري الازم لخدمة المسجد ورعايته وحمايته في اسرع وقت ممكن".

ورحب رئيس مجلس قروي ياسوف عبد الرحيم صالح بالوزير، مثمنا هذه الزيارة وقدم شرحا موجزا عن المعاناة التي تعانيها القرية والمضايقات المستمرة من قبل المستوطنين بشكل دائم من خلال مصادرة اراضي القرية وحرق السيارات واخطارات الهدم للمنازل ومنع المواطنين من الوصول الى اراضيهم الزراعية تحت ناظر جيش الاحتلال.

واشار صالح إلى المساجد واحتياجاتها بالقرية وعن بعض المشاريع التي يمكن ان تقام على اراضي قرية ياسوف التابعة لوزارة الاوقاف لحمايتها من المصادرة.

وابدى الهباش استعداد الوزارة لتقديم كافة الاحتياجات الممكنة للمساجد من ائمة وخدم، مشيرا الى ان السلطة الفلسطيينية هدفها تعزيز صمود المواطن في البقاء على ارضه لتعزيز المشروع الوطني وتحقيق دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.