وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جنون الغنم.. أو السكريبيا .. الزراعة ستعدم 150 راسا مصابا بالمرض

نشر بتاريخ: 12/12/2009 ( آخر تحديث: 13/12/2009 الساعة: 00:38 )
الخليل- تقرير معا - من المنتظر أن تقوم دائرة الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة باعدام 150 رأس غنم في منطقة مسافر بني نعيم، بعد التأكد من اصابتها بمرض السكريبيا " جنون الغنم "، بناء على توجيهات المنظمة الدولية لصحة الحيوان، من اجل عدم انتقاله الى أغنام أخرى وإبقاء فلسطين خالية من المرض، ومن المتوقع أن يتم اعدام القطيع، بعد مصادقة مجلس الوزراء على تعويض المزارع المالك للأغنام.

يشار الى أن الحكومة الفلسطينية قامت سابقاً بتعويض أحد المزارعين من منطقة بيت لحم، بمبلغ 6000 دينار أردني، بعد اعدام 55 رأس غنم أصيبت بنفس المرض.

وتنفي الخدمات البيطرية أن يكون لهذا المرض أي تأثير على صحة المواطن، لكن، المكتب الاعلامي للشرطة الفلسطينية، نشر بتاريخ 6/12/2009، خبرا يفيد "بان شرطة بني نعيم فرضت بالتعاون مع دائرة البيطرة في الخليل حجرا صحيا على مزرعة أغنام مصابة بمرض سكريبيا الخطير على حياة الإنسان."

وأضاف الخبر الذي نشرته العديد من وسائل الاعلام " انه بناء على المعلومات الواردة من دائرة الخدمات الحقلية في وزارة الزراعة واستنادا إلى تقارير المختبرات البيطرية، قامت شرطة بني نعيم وبالتعاون مع دائرة البيطرة في المحافظة مساء الجمعة 4/12/2009، بالحجر على قطيع من الأغنام مصابة بمرض سكريبيا الخطير على صحة الإنسان وذلك في مزرعة يملكها أحد المواطنين في بلدة بني نعيم."

ويقول مستشار وزير الزراعة، والمكلف بادارة الخدمات البيطرية في المحافظات الشمالية، الدكتور جميل مخامرة: ان "مرض السكريبيا هو من الأمراض التي تنتقل في الأغنام من الأم الى الجنين ولم يثبت انتقاله الى الانسان، وهو غير مستوطن في فلسطين، وتم اكتشاف حالات نادرة مصابة بالمرض وتم اعدامها وتعويض مزارعيها من قبل وزارة الزراعة."

وأضاف المخامرة في بيان صحفي، تلقت " معا " نسخة عنه:إن الجهة الوحيدة المخولة بالتصريح في مجال الأمراض الحيوانية والاجراءات المتخذة في هذا المجال هي الإدارة العامة للخدمات البيطرية في وزارة الزراعة فقط."

ولحساسية الموضوع، لجأنا في "معا" لطبيب بيطري مستقل للوقوف عن كثب على مدى تأثير المرض على الانسان، وما هي الاسباب التي تدعو وزارة الزراعة لنفي تأثيره على الانسان.

واوضح الطبيب البيطري وائل النتشة: بان السكريبيا يصيب الاغنام وهو موجود في عدة دول في العالم منها اسرائيل، ولم يثبت اصابة أي انسان عالمياً بشكل مباشر بهذا المرض.

واضاف الطبيب قائلا" هو مرض شبيه بمرض جنون البقر، وهو اقل قوة من فيروس جنون البقر، ولا يكافح بالحرارة العالية ولديه فترة كمون تستمر من 5-7 سنوات، ولا يصيب كافة الاغنام، فالغنم البلدي " العوافي " لديه مناعة للفيروس في حين أن غنم " العساف " معرض للاصابة به، جراء تهجينه والتغيرات التي طرأت على عوامله الوراثيه.

ونوه الى ان لوزارة الزراعة سياستها في عدم التهويل على المواطنين، وتخويفهم بشأن المرض الذي ثبت عالمياً عدم انتقاله للبشر عن طريق تناول لحوم الغنم، أو من خلال الاحتكاك المباشر مع الاغنام المصابة، مضيفاً ان الحديث عن المرض ينتهي بإبادة الأغنام المصابة بالمرض.

يشار الى ان الأغنام المصابة بمرض السكريبيا، تتصرف بعصبية، وهزال ثم تنفق.