حمايل والوزير اشتية بفتتحان طريق العبيدية مار سابا شرق بيت لحم

بيت لحم- معا- افتتح في بلدة العبيدية الى الشرق من بيت لحم اليوم الاحد، طريق العبيدية مار سابا في احتفال رسمي رعاه وحضره وزير الاسكان والاشغال العامة د. محمد اشتية بحضور محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل.

وحضر الافتتاح قائد قوات الامن الوطني بالمحافظة العميد سليمان عمران، ومدير عام الحكم المحلي رشيد عوض ورلائيس واعضاء بلدية العبيدية، بالاضافة الى رئيس مجلس الخدمات المشتركة في قرى الريف الشرقي ورؤوساء، واعضاء المجالس المحلية القريبة من العبيدية وممثلي الشركة المنفذة والمكتب الاستشاري المراقب على العمل وممثلي وزارة الاشغال والاسكان في الخليل وبيت لحم وعدد كبير من المواطنيين.

وافتتح احتفال افتتاح الشارع بمقر بلدية العبيدية بالوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء وعزف السلام الوطني، فيما القيت العديد من الكلمات التي تناولت الواقع السياسي وجهود السلطة للرقي بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنيين.

واعتبر الوزير محمد اشتية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ان افتتاح مقطعي الشارع التي بلغت مساحتها تسعة كيلو مترات بتكلفة وصلت الى ستة ملايين شاقل يشكل انجازا جديدا لاهالي العبيدية ومنطقة جنوب الضفة الغربية، سيما وانه ياتي ضمن خطة الوزارة والسلطة الوطنية للرقي بالخدمات المقدمة للمواطنين في اطار اعمال التمنية والتطوير التي تشرف عليها الوزارة.

واضاف الوزير ان هم الوزارة هو ان لا يقال ان الطريق الى المستوطنة افضل من الطرق المؤدية للمدن الفلسطينية، شاكرا كافة الجهات التي عملت ليل نهار على انجاز المشروع ابتداء من وزارتي الاشغال والاسكان وبلدية العبيدية والمقاول والشركة المهندسية المشرفة على تنفيذ المشروع لما لمسه من نظافة كف وحرص على انجاز المشروع.

واشار الوزير اشتية في كلمته الى الوضع السياسي، مشيرا الى مفترق الطرق الذي وصلت اليه القضية الفلسطينية خصوصا ونحن على ابواب انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني لبحث مواضيع انتهاء ولاية المجلس التشريعي والرئاسة، معربا عن امله بان يقول المجلس كلمته للرئيس بضرورة مواصلة مهامه ومواصلة السلطة الوطنية لمهام اعمالها على اعتبار انها جهاز نضالي جاء نتيجة نضالات وتضحيات ابناء الشعب ومناضليه ضمن منظمة التحرير الفلسطينية.

وبين اشتية انه وبعد 18 عام من مؤتمر مدريد وبعد 16 عام من اتفاق اوسلو يؤكد الشعب الفلسطيني على خيار المفاوضات ولكن المفاوضات التي تقوم على اسس واضحة لانه لا سلام مع الاستيطان، مشددا على دعم كافة قطاعات الشعب لمواقف الرئيس المشددة على عدم العودة للمفاوضات دون مرجعيات واضحة وانه يجب على اسرائيل الالتزام بمتطلبات الشرعية الدولية .

وحول الوضع الداخلي وموضوع المصالحة، اكد اشتية ان حركة فتح والقيادة الفلسطينية عملت كل جهد مستطاع من اجل انجاح الحوار بما فيها التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، مشددا على ان اليد ما تزال مفتوحة ولكن على حماس ان تعود الى رشدها وتعود الى حضن شرعية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وان المخرج هو الانتخابات.

كما ثمن اشتية كافة الجهود المبذولة للرقي بالوضع الفلسطيني خصوصا الاقتصادي، مشددا على جهود الامن الفلسطيني في فرض النظام الذي ساهم في انتعاش، مضيفا ان انتعاش الوضع الاقتصادي نجم عن مسالتين هما الوضع الامني الجيد والثاني اموال المانحيين، نافيا ان يكون لاجراءات الاحتلال الاثر في هذا التحسن بل على العكس فان الاجراءات الاسرائيلية كانت المعطلة دوما لاي تطور فلسطيني على مختلف الاصعدة.

واختتم الوزير اشتية تصريحاته بالاشارة الى ان ما تقوم به وزارات السلطة المختلفة يندرج في اطار تحضير الارض الفلسطينية لاقامة الدولة الفلسكينية المستقلة التي ستقوم "رغما" عن الاحتلال الاسرائيلي، مشددا على ان السلطة والوارة لديها خطط عديدة في بيت لحم لتنفيذها في الفترة القادمة.

من جهته عبر محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل، عن سعادته بافتتاح هذا الشارع لما يشكله من اهمية خصوصا في موقعه الرابط بين شمال وجنوب المحافظات الفلسطينية، معتبرا هذا المشروع بالمشروع الحيوي.

وعبر المحافظ عن اعتزازه بتظافر وتعاون جهود كافة المخلصين من ابناء الشعب سواء في الوزارات المختلفة او في القاع الخاص من اجل راحة المواطنيين.

واكد المحافظ حمايل ان العبيدية تشهد نهضة تنموية تشمل تحسين خدمات الطرق وبناء المزيد من المدارس، مثمنا جهود المجلس البلدي يث قال ان هذه الانجازات ما كانت لتاتي لولا الدور المميز لرئيس واعضاء المجلس البلدي في العبيدية، معتبرا البلدة نموذجا رائع للمثابرة والالحاح والنجاح.

واوضح المحافظ ان المحافظة تحتفل بانجازاتها رغم كافة المعوقات وعلى راسها الاسرائيلية خصوصا في موضوع الاستيطان حيث تعاني المحافظة من ممارسات التضييق نتجية سياسات مصادرة الاراضي وبناء الاستيطان، مثمنا جهود ووققفة القرى المحاذية للمستوطنات من مزارعين واصحاب اراضي ولجان لمواجهة الجدار ومتضامنيين.

كما ثمن المحافظ دور واداء الاجهزة الامنية في بيت لحم رغم كافة عراقيل الاحتلال بوجهها، مشددا على ان هذا الاداء ساهم في تطوير المحافظة ورفعها على المستوى السياحي حيث تزدهر فنادق بيت لحم بالسياح خصوصا ونحن على ابواب الاعياد الميلادية المجيدة.

من جهته اعتبر رئيس بلدية العبيدية سليمان العصا فتح الشارع انجازا كبيرا جاء بعد ثمرة تعاون ما بين البلدية ووزارة الاشغال العامة والمجموعة الاستشارية للتنمية والاعمار التي اشرفت على العمل والشركة المنفذة، مثمنا ايضا تعاون المواطنيين مع البلدية في كافة مراحل انجاز هذا المشروع.

وثمن العصا تعاون وزارة الاشغال زمتابعتها للمشروع طوال فترة انجازه، معتبرا افتتاح الشارع انجازا لكل الفلسطينيين لما تتمتع بع العبيدية من موقع مهم لربط جنوب الضفة الغربية بوسطها وجنوبها.

وشكر العصا تعاون كافة الجهات خصوصا في مديريات الاشغال ببيت لحم والخليل وشركة نيو لاند المنفذة للمشروع والمجموعة الاستشارية لتنمية والاعمار وكافة العاملين في مختلف هذه الجهات الهيئات التي لمس منهم تعاونا وحرصا على انجاز المشروع.

كما اشار العصا في كلمته الى حاجات بلدية العبيدية الضرورية، مشيرا الى ان البلدية تسعى الان لزيادة عدد الصفوف المدرسية وايجاد شبكة صرف صحي وتحسين باقي الطرق وغيرها من مشاريع حيوية، معربا عن امله في ان تنال البلدية دعما من مختلف الجهات لانجاز بعض هذه المشاريع.

وفي نهاية، حفل الافتتاح قدمت بلدية العبيدية دروعا تقديرية للوزير اشتية والمحافظ حمايل الذين قاما بدورهما باهداء هذه الدروع لعائلات الاسرى الفلسطينيين تكريما لهم على نضالاتهم، ومن ثم توجه الحضور الى مدخل الشارع المفتتح حيث قام الوزير اشتية والمحافظ حمايل ورئيس بلدية العبيدية بقص الشريط ايذانا بفتح الشارع.