وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلدية الخليل تحتضن انطلاق مشروع إدارة النفايات الصلبة في جنوب الضفة

نشر بتاريخ: 13/12/2009 ( آخر تحديث: 13/12/2009 الساعة: 21:53 )
الخليل-معا- احتضن مركز إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل اليوم إعلان انطلاق مشروع إدارة النفايات الصلبة في محافظتي الخليل و بيت لحم بتكلفة إجمالية تبلغ 20 مليون دولار تكفلت الحكومة الفلسطينية و البنك الدولي و الاتحاد الأوروبي و التعاون الايطالي بتغطية تكاليف المشروع .

وأعرب الدكتور علي الجرباوي وزير التخطيط في بداية كلمته خلال الاحتفال عن سروره لانطلاق المشروع و قال" إن المشروع الذي نحن بصدده اليوم لهو دلالة كبيرة على إمكانية وأهمية العمل المشترك بين الجهات المختلفة و لا شك أن السلطة الوطنية تمر الآن في ورشة عمل مفتوحة على كافة المستويات السياسية و التخطيطية و التنموية و التنفيذية."

و في إطار المشروع قال الوزير الجرباوي: إن مسالة النفايات الصلبة أصبحت تحتل أهمية كبيرة في السنوات الأخيرة على كافة المستويات ليس فقط لانعكاساتها البيئية لهذا القطاع و إنما لأهميتها و تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية على السواء."

و أضاف الدكتور الجرباوي، أن الحكومة الفلسطينية تعمل الى الجانب السياسي على كافة المستويات من اجل تعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه .

و أكد، انه في الوقت الذي تجتمع فيه دول العالم في كوبنهاكن لتداول القضايا الخاصة بالبيئة يجب أن نعمل بجد للحفاظ على وطننا من التلوث البيئي، و قال :"نحن نستنكر ما تقوم به إسرائيل من تلويث لبيئتنا عبر دفن النفايات في أرضنا و تلويث الأراضي المحيطة بالمستوطنات بمياه الصرف الصحي وإلقاء النفايات الصناعية في عدة مناطق من الضفة الغربية وندعو المجتمعين في كوبنهاكن إلى شجب التعدي على البيئة و الإنسان ."

وكان خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل رئيس المجلس الأعلى للخدمات المشتركة استهل كلمته بالترحيب و تقديم الشكر لكل الحضور و المساهمين في تحقيق هذا الانجاز وقال" يحق لنا أن نفخر بمجلسنا هذا لأنه نموذجا فلسطينيا يحتذى به على صعيد البلديات و بين الأقاليم و المحافظات الفلسطينية فهو المشروع الأول الذي تجتمع فيه بلديات محافظتي الخليل و بيت لحم على صعيد تقديم الخدمات .

و أضاف العسيلي :أن المشروع يشكل لبنة إضافية في إرساء قواعد الدولة الفلسطينية مشيدا بدعم القيادة الفلسطينية المتمثلة بالسيد الرئيس محمود عباس و رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض و جميع الوزارات الفلسطينية كما شكر المانحين للمشروع و أشاد بالجهود الحثيثة التي يقوم بها البنك الدولي لتوفير التمويل المطلوب و المتابعة المباشرة للمشروع .

كما أشاد العسيلي في كلمته بالقرار الخير الصادر عن الاتحاد الأوروبي الداعم للحق الفلسطينيين فيما يتعلق بعدم الاعتراف بشرعية ضم مدينة القدس .

ممثلا عن وزارة الحكم المحلي تحدث عمر العملة مدير الحكم المحلي في الخليل عن التحديات التي تواجه الوزارة و مقتضيات التعاون المشترك الجماعي بين الهيئات المحلية و الوزارة بهدف الرقي بمستوى الخدمة المقدمة للمواطن و تحسين حياته اليومية.

وفي كلمته أكد المهندس محمود أبو شنب ممثل سلطة جودة البيئة على نموذجية المشروع و أهميته في تحسين إدارة النفايات الصلبة في منطقة جنوب الضفة الغربية .

نائبة مدير البنك الدولي في الأراضي الفلسطينية دينا ابو غيده، قالت في معرض كلمتها: أود أن اقر بالجهود المبذولة في إنجاح المشروع من كافة الجهات المعنية و الجهود التي ستبذل في المراحل القادمة لضمان استكمال مراحل تنفيذ المشروع وفقا للمعايير والمقاييس الدولية .

من جانبه اثني ممثل الاتحاد الأوروبي مشيل لويج على التعاون المشترك بين المحافظات الفلسطينية مبينا أهداف الاتحاد الأوروبي في دعم الفلسطينيين و تحسين حياتهم و تطوير القطاعات المختلفة والحيوية في الأراضي الفلسطينية موضحا أهمية مشروع إدارة النفايات الصلبة في منطقة جنوب الضفة .

كما تحدث في ختام القسم الأول من الاحتفال الدكتور انطونيو لاروكا مدير مشروع تطوير البلديات الفلسطيني من خلال التعاون الايطالي و المهندس إبراهيم الدجاني رئيس الفريق الفني للمشروع من البنك الدولي و المهندس ياسر الدويك مدير مجلس الخدمات المشترك عن حيثيات المشروع الإدارية و الفنية .

و ختم الاحتفال بورشة عمل تحت عنوان مشروع إدارة النفايات الصلبة في الضفة الغربية واقع و طموحات شارك في النقاش حضور يمثل مختلف السلطات المحلية والمؤسسات و العديد من المهتمين.

ومن الجدير بالذكر أن مشروع إدارة النفايات الصلبة يعتبر بداية قوية لحل الإشكاليات التي تعاني منها منطقة جنوب الضفة الغربية (محافظتي الخليل وبيت لحم) متمثلة بمشاكل بيئية كثيرة إحدى أهم هذه المشاكل وجود عدد كبير من مكبات النفايات العشوائية وغير الصحية التي تؤثر سلبا على البيئة من جميع النواحي.

وقد سعت كافة الأطراف وبشكل حثيث للحد من هذه المشاكل وخصوصا بلدية الخليل باعتبارها البلدية الأكبر مساحة وعددا للسكان في محافظة الخليل وبلدية بيت لحم باعتبارها البلدية الأكبر في محافظة بيت لحم

و قد توج هذا السعي بتأسيس المجلس المشترك لإدارة النفايات الصلبة لمحافظتي الخليل وبيت لحم (المجلس الأعلى) والذي جاء نتيجة للتنسيق والتعاون البناء بين مجلس الخدمات المشترك لمحافظة الخليل والذي يتولى رئاسته بلدية الخليل ويضم في عضويته ستة أعضاء هم بلدية يطا نائبا للرئيس وبلدية إذنا أمينا للصندوق وبلدية سعير أمينا للسر وعضوية كل من بلدية بيت أمر وبلدية السموع ومجلس الخدمات المشترك ريف دورا وكذلك مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة في محافظة بيت لحم برئاسة بلدية بيت لحم.

يذكر انه ومنذ اللحظة الأولى لتأسيس المجلس الأعلى سعى للتعامل مع المشروع المقترح لتطوير قطاع النفايات الصلبة في منطقة جنوب الضفة الغربية.