وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هارتس: قطار الشمال لن يخدم عرب الجليل لكنه سيصادر اراضيهم

نشر بتاريخ: 15/12/2009 ( آخر تحديث: 15/12/2009 الساعة: 01:02 )
بيت لحم - معا - رفض وزير المواصلات الاسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير تطوير النقب والجليل سيلفان شالوم مشروع القطار الخفيف الذي كان سيربط بين كارمئيل وعكا مرورا بالكثير من محطات التوقف التي ستبنى في القرى والتجمعات السكانية العربية في منطقة الجليل مفضلين اقامة مشروع القطار الثقيل الذي ستديره هيئة القطارات الاسرائيلية والذي لن يتوقف مطلقا في اية قرية او تجمع سكاني عربي رغم مروره بالكثير منها .

واضافت صحيفة " هأرتس" الاسرائيلية التي اوردت النبأ ان رئيس الحكومة نتنياهو اعرب عن تأييده لمشروع القطار الثقيل، مؤكدا بانه سيطرحه على الحكومة لاقراره خلال الاسابيع القادمة وذلك رغم معارضة وزير المالية القوية للمشروع .

وقال وزير المالية يوفال شتاينيتس خلال نقاشات داخلية مع اراف مهنة في وزارة الاتصالات بان خط سير القطار لن يحل مشكلة المواصلات في منطقة الشمال وانه سيكلف الخزينة 3.5 مليار شيكل لذلك يفضل اقامة القطار الخفيف بدلا منه .

ويطرح المؤيدون لمشروع القطار الخفيف العديد من المميزات التي تفضله على مشروع الحكومة اهمها عدم الحاجة لمصادرة مساحات كبيرة من الاراضي التابعه للعرب في منطقة الجليل على عكس القطار الثقيل كون سككه الحديدية ستقام على بنية تحتيه جاهزة تقع في منتصف الشارع رقم 85 خلافا للقطار الثقيل الذي يستوجب مصادرة اراض لاغراض شق طرق جديدة وبناء السكة الجديدة ما يعني مصادرة اكثر من 2000 دونم تابعه للمواطنين العرب المقيمين في القرى الواقعة بالقرب من طريق كارمئيل- عكا وفقا لتقديرات مخططي القطار الثقيل .

ويعتبر رئيس بلدية كارمئيل عادي الدار احد المبادرين لاقامة القطار الثقيل معللا ذلك بامكانية ربط كريات شمونه بالسكة الجديدة فيما ستنتظر كريات شمونة 100 عام اخرى لرؤية القطار اذا ما اعتمدت الحكومة مشروع القطار الخفيف الذي سيتوقف في مئات المحطات من بينها محطة شفا عمر العربية والعديد من القرى العربية ما يعني زيادة وقت الرحلة وفقا لاقوال رئيس البلدية المذكور .

والغائب الاكبر عن نقاش المفاضلة بين القطار الخفيف والثقيل هم رؤساء البلديات العربية حيث قال رئيس بلدية مجد الكروم محمد مناع " لم يتحدث احد معي او مع رؤساء المجالس المحلية العربية فقط يريدون اخذ اراضينا دون ان يهتموا باحتياجاتنا او رغباتنا ".