وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صحة المقالة تؤكد توفير كمية كبيرة من لقاح انفلونزا الخنازير خلال أيام

نشر بتاريخ: 15/12/2009 ( آخر تحديث: 15/12/2009 الساعة: 13:09 )
غزة- معا- أكد وزير الصحة في الحكومة المقالة د. باسم نعيم أن وزارة الصحة المقالة ستوّفر كميات كبيرة من اللقاحات والأدوية خلال الأيام القادمة، موضحا أن أولويات التطعيم يتم تحديها وفق آليات محددة يتم تدارسها خلال الاجتماعات الدورية التي تعقد أسبوعيا، مشيرا أن الوزارة تمكنت من علاج معظم المصابين بأنفلونزا الخنازير، منوها أن ضحايا الوباء كانوا مصابين بالعديد من الأمراض وقد أدت إلى وفاتهم لعدم قدرتهم على مواجهة مرض أنفلونزا الخنازير بسبب ضعف المناعة لديهم وإصابتهم بأمراض مزمنة.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الصحة المقال د. باسم نعيم امس مع أعضاء اللجنة الوطنية العليا لمكافحة أنفلونزا الخنازير والتي تضم ممثلين عن الوزارات في الحكومة المقالة ومؤسسات صحية أهلية وممثلين عن منظمة الصحة العالمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الانروا" بحضور وكيل وزارة الصحة المقال المساعد د.حسن خلف ود. محمد الكاشف مدير ام المستشفيات ومدير عام الرعاية الصحية الأولية وذلك في مقر الوزارة بغزة.

ويأتي الاجتماع بهدف استمرار التشاور والتواصل بين أعضاء اللجنة بغية اطلاع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على الإجراءات الوقائية التي تنفذها وزارة الصحة بالإضافة إلى إشراك الجميع في حملة التوعية التي تطبقها الوزارة بناءاً على الخطة التي تم وضعها مسبقا مع إدخال بعض التعديلات عليها.

واتفق نعيم مع الحضور على توحيد الجهود والطاقات من أجل مواجهة الشائعات التي تروج لها بعض وسائل الإعلام بغرض إحداث بلبلة في الشارع، وذلك من خلال اعتماد الآليات التي تحددها اللجنة الوطنية العليا لمكافحة أنفلونزا الخنازير لإيصال الرسالة الإعلامية عبر القناة الرسمية الوحيدة والمتمثلة في وزارة الصحة المقالة، مبينا أن هذا الاتفاق يسهم في توضيح الحقيقة لكافة المواطنين وتعطيهم الطمأنينة وتنقل لهم الحقائق كما هي دون تغيير.

من جهته قال د. حسن خلف "إن الوزارة منذ اللحظات الأولى التي اكتشف فيها فيروس أنفلونزا الخنازير فقد تم الإعلان عن هذا الخبر بشكل رسمي وعبر مؤتمر صحفي"، مشيرا أن الوزارة واجهت بعض الصعوبات في بداية الأمر بسبب الترويج غير الصحيح واللامنضبط الذي روجت له بعض وسائل الإعلام عن قصد، مبينا أن الوزارة تعاملت مع هذا الأمر بكل موضوعية وشفافية وأصبحت مصدر المعلومة الوحيد بهذا الخصوص، مشيراً انه تم إجراء العديد من اللقاءات الإعلامية عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ووكالات الأنباء والفضائيات المنتشرة في فلسطين بهدف توعية المواطنين وإخبارهم بالحقيقة أولا بأول.

بدوره اشار د. فؤاد العيسوي رئيس اللجنة الفنية العليا لمكافحة أنفلونزا الخنازير إلى أن إجمالي عدد الحالات التي تم الاشتباه بانها مصابة بانفلونزا الخنازير 216 حالة، ثبت منها مخبريا 92 حالة، موضحا أن 52 منها قد غادرت إلى منازلهم وقد تعافوا من المرض بينما عدد الوفيات وصل الى 10 وفيات موضحا أنهم كانوا يعانون من نقص المناعة وحالتهم الصحية كانت متدهورة وكانوا أكثر المصابين عرضة للموت، منوها أن هناك 8 حالات داخل المستشفيات مشتبه بها لم تغادر حتى تظهر نتائج الفحص المخبري، وبقية المصابين موجودين تحت المراقبة والمتابعة في المستشفيات.

و استعرض د. العيسوي الحملة الإعلامية الضخمة التي تنفذها دائرة التثقيف والتعزيز الصحي قائلاً:"إن حملة التوعية والإرشاد شملت المدارس والمساجد ورياض الأطفال و الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين".

وبدوره أكد د. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات أن 90% ممن أصيبوا بفيروس H1N1 تعافوا وبصحة جيدة وأن 10% منهم قد توفوا بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم.

وأكد أنه منذ ظهور المرض في العالم فقد تم تجهيز المستشفيات الثلاث الرئيسية لعلاج أية مصابين بالمرض وهم مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر للأطفال ومستشفى غزة الأوروبي.

وبدوره بيّن د. محمد المقادمة مدير البرامج الصحية بالأنروا أنه لا داعي لتضخيم المرض، مطالبا المواطنين بالاطمئنان وعدم الخوف والانجرار وراء الشائعات التي تضخم من هذا الوباء، مشيرا أنه لم يصدر أي قرار من قبل الأنروا بوضع الكمامات أو الأقتعة في مدراس الوكالة، مؤكدا في الوقت ذاته إلى أن الوكالة كان قد وضعت خطة للتعامل مع أي حالات قد تظهر وأنه تم عقد اجتماع مسبق مع مدراء عيادات الوكالة والأطباء والممرضين العاملين فيها لبحث التدابير اللازمة التي وضعت سلفا.

وفي نهاية اللقاء أكد نعيم على أن موضوع وباء انفلونزا الخنازير ليس ذو بعد صحي فحسب وإنما له أبعاد أخرى، وهو قضية وطنية بالدرجة الأولى، مؤكدا أن لا يتوجب على أية مؤسسة أن تتخذ قرار بالتعطيل بشكل فردي لأن القرار مركزي في هذا الخصوص تشارك به كافة المؤسسات وفق آلية تحددها الجهات المسئولة والمخولة بهذا الشأن.

وقد وجه الوزير رسالة إلى وسائل الإعلام بعدم استخدام الصور التي تخيف وتقلق المواطنين، وتجنب استخدام بعد المصطلحات التي تربك المواطن مثل كلمة "تحصد"، موضحا أهمية صياغة الخبر بشكل إنساني مشددا على الدور الهام الذي تبذله وزارة الصحة في متابعة هذا الموضوع وأن تضافر الجهود مجتمعة هو المتطلب الأساسي لهذه المرحلة.