وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس أمام المركزي: لن ارشح نفسي ولدي خطوات سأقولها فيما بعد

نشر بتاريخ: 15/12/2009 ( آخر تحديث: 15/12/2009 الساعة: 19:49 )
رام الله- معا- جدد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" التأكيد على عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية، قائلا امام جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله اليوم الثلاثاء "لن ارشح نفسي لن أرشح نفسي ربما لدي خطوات سأقولها فيما بعد".

وشدد "أبو مازن" على ضرورة أن تجرى الانتخابات "نؤكد على حاجتنا للانتخابات ولا بد أن نضغط بكل الجهد من أجل أن تتحقق الانتخابات في كل المجالات"، مشيرا إلى أنه رفض عرضا من حركة حماس بتمديد عمل المجلس التشريعي الحالي لمدة ثلاث أو أربع سنوات.

ومن المقرر أن يبحث المجلس المركزي استحقاقات المرحلة التي تلي انتهاء فترة ولاية الرئيس محمود عباس والمجلس التشريعي في الخامس والعشرين من كانون الثاني القادم، مع تأكيد أكثر من مصدر أن المجلس سيقرر إستمرار الرئيس في منصبه لحين إجراء الانتخابات.

وبشأن الحوار الوطني شدد الرئيس على ضرورة أن ترعى مصر الحوار محملا حماس المسؤولية عن تعطيل المصالحة برفضها التوقيع على الورقة المصرية، مضيفا أن التوقيع على الورقة المصرية والمصالحة ستكون في مصر ومن لا يريد أن يوقع لا يريد المصالحة الفلسطينية.

وحمَل الرئيس في كلمته على السياسية الاسرائيلية الرافضة لتنفيذ بنود خارطة الطريق ووقف الاستيطان، معتبرا أن قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف النشاطات الاستيطان لمدة عشرة اشهر لا يعتبر توقفا عن النشاطات الاستيطانية.

وقال الرئيس: إن السلطة الوطنية ستستأنف المفاوضات في حال توقف الاستيطان بشكل كامل وتم الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، منوها الى ان المفاوضات ستستأنف من حيث انتهت عليه وفقا لمؤتمر انابوليس وخارطة الطريق وما وصلت اليه مع الحكومة الاسرائيلية السابقة.

وأشاد الرئيس عباس بموقف الاتحاد الأوروبي بخصوص الاعتراف بالقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية، معتبرا "أن هذا القرار ورغم ايجابيته الا انه لم يحقق كل ما نطمح اليه، ومع ذلك سنبني عليه ويجب دفعه بالاتجاه الصحيح وخاصة في مؤتمر موسكو". وطالب دول العالم أن تثبت المرجعية الدولية للمفاوضات.

ونفى ان تكون السلطة تقوم باتخاذ قرارات أحادية الجانب "وانما تحركاتنا في اطار قرارت الشرعية الدولية، بعد تعنت الجانب الاسرائيلي بشأن استمرار الاستيطان والحدود والحصار والاعتقالات ولكن اسرائيل هي التي تقوم بقرارت احادية".

وأكد أبو مازن أنه دعمه لصفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس مشيراً إلى انه حث اسرائيل على أتمام تلك الصفقة.

من جانبه اعتبر سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني في افتتاح جلسة المجلس المركزي، ان العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود، بسبب استمرار السياسات العدوانية للحكومة الاسرائيلية من استيطان وتهويد لمدينة القدس والاعتقالات في صفوف أبناء الضفة الغربية وكذلك استمرارها في حصار غزة وتعديها المستمر على أراضيها مما خلف المآسي لأهلنا في القطاع.

وانتقد الزعنون تراجع الإدارة الامريكية بشأن موقفها من وقف الاستيطان مشيراً إلى أنها مارست الضغط على القيادة الفلسطينية بدلا من إلزام حكومة نتنياهو بتنفيذ التزاماتها والتقيد بقرارات الشرعية الدولية التي تصر على تجاوزها وتحديها.

واعتبر الزعنون أن استمرار حالة الانقسام من شأنه أن يضعف قدرة الشعب الفلسطيني وقيادته على مواجهة مخططات الاحتلال ويجعل حكومة نتنياهو أقـدر على المناورة وعلى الإدعـاء بعـدم وجود شريك فلسطيني.

وأشار أن عدم إجراء الانتخابات في موعدها إثر الحالة القاهرة التي نشأت نتيجة لهذا "الانقلاب" لا يلغي حقيقة أن الجهة صاحبة الولاية هي منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وقال: "لا نرى إطلاقا أن ثمة فراغاً دستوريا يتهدد نظامنا السياسي، وهنا فإننا نكرر دعوتنا لحركة حماس إلى تغيير موقفها من الورقة المصرية، بهدف تحقيق المصالحة وطي صفحة الانقسام وتمكين شعبنا من ممارسة حقه الانتخابي ووضع حد لمعاناته المستمرة جراء استمرار الانقلاب".

وأضاف أن القيادة الفلسطينية ستواصل جهودها الدولية لتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 67، ومتابعة تطبيق ما ورد في تقرير غولدستون الذي يدين جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل في قطاع غزة.

الرئيس امام برلمان الشباب: نصر على الانتخابات رغم العقبات التي تضعها حماس

اكد الرئيس محمود عباس اصرار القيادة على اجراء الانتخابات التشريعية رغم كل ما تضعه حركة حماس من عقبات في طريق الديمقراطية وقال: "يجب ان نصل للانتخابات لتكون مقدمة للوصول الى مجلس تشريعي فاعل ".

وتابع الرئيس امام برلمان الشباب الفلسطيني الذي عقد صباح اليوم الثلاثاء في قصر الثقافة برام الله: "لا نتحدث عن صراع الاجيال بل نتحدث عن تكامل الاجيال"، مؤكدا اهمية تلاحم الاجيال من اجل خدمة المواطن والقضية.

واضاف الرئيس قبيل توجهه الى اجتماعات المجلس المركزي: " نحن نلتقي الان مع برلمان الشباب الفلسطيني ونلتقي بعد قليل مع المجلس المركزي للتعبير عن تلاحم الاجيال كما حصل في تاريخنا المعاصر حيث انتقلت الراية من قائد الى اخر، مشيرا الى "انتقال الراية من مفتي فلسطين الحاج امين الحسيني الذي سلمها فيما بعد الى احمد الشقيري وتسليمه الراية للاخ يحيى حمودة الذي بدوره سلمها للاخ الراحل ياسر عرفات".

وتابع " هذا هو تدافع الاجيال منذ بداية الثورة التي قادها شباب استلموا الراية من شيوخ الـ 48 والـ 36 "، مؤكدا ان الامة والقيادة التي لا تهتم بالشباب لم يكن لها مستقبل، الامر الذي يجعل القيادة الفلسطينية حريصة كل الحرص على الاهتمام بالشباب ورعايتهم قدر المستطاع.

وخاطب مئات العناصر والقيادات الشابة التي شاركت في هذا المؤتمر، قائلا "نريد ان نراكم اعضاء في المجلس التشريعي والمجلس الوطني والحكومة وقيادة الشعب الفلسطيني "، مشيرا الى ان الخطوة التي اتخذتها حركة فتح في مؤتمرها عبرت عن اهمية الحاجة لتعزيز دور الشباب من خلال اتاحة المجال لتكون مشاركتهم في المؤتمر العام السادس بنسبة 65% الى 70% انتخب منهم 80% في عضوية المجلس الثوري يمثلون جيل الشباب.

واشار الرئيس عباس الى 11 الف اسير فلسطيني معظمهم اعتقلوا وهم في سن الشباب ولازال عدد منهم يمضون سنوات عمرهم في سجون الاحتلال ومازالوا شبابا الامر الذي يوجب فتح المجال امامهم لتسلم الراية للوصول الى الاستقلال والحرية.