وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ممثل الجهاد في لبنان يزور رئيس الحزب الشيوعي السوري الاجتماعي

نشر بتاريخ: 16/12/2009 ( آخر تحديث: 16/12/2009 الساعة: 18:55 )
بيروت -معا- زار ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي على راس وفد من الحركة، رئيس الحزب السوري الاجتماعي النائب أسعد حردان، وقد ضم الوفد كل من مسؤول العلاقات السياسية شكيب العينا، والمسؤول السياسي في بيروت محفوظ منور. في حين حضر اللقاء إلى جانب حردان، نائب رئيس الحزب توفيق مهنا، وعميد الإذاعة والإعلام جمال فاخوري، ومدير الدائرة الإعلامية معن حمية، ومعتمد فلسطين هملقارت عطايا.

وجرى خلال اللقاء "عرض للأوضاع على الساحتين الفلسطينية والقومية. وكان الرأي متطابقا حول أهمية تحصين الوحدة الداخلية الفلسطينية وارتكازها على ثوابت النضال وخيار المقاومة، في مواجهة الاحتلال الذي يستشرس في عدوانتيه ضد الفلسطينيين ويواصل بناء المستوطنات وتهويد الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس والأقصى".

وأكد الجانبان ضرورة أن تسهم القوى الفلسطينية كافة، بتوفير بيئة داخلية تقوم على المكاشفة والحوار، واستخلاص العبر، من المسار التفاوضي الذي في ظله ترتكب "إسرائيل" افظع الجرائم بحق الفلسطينيين.

كذلك أكد المجتمعون " رفضهم لمخطط التوطين بكل أشكاله ووجوهه"، وشددوا على حق الفلسطينيين في لبنان بنيل حقوقهم المدنية والاجتماعية، وفقا للمواثيق والإتفاقات الدولية، هذا عدا عن الميزة التفاضلية التي يجب أن يوفرها لبنان للفلسطينيين بحكم الروابط القومية والعربية.

وخلال اللقاء أكد ابو عماد الرفاعي، أن قوى المقاومة الفلسطينية، منفتحة على كل حوار فلسطيني داخلي يهدف إلى بلورة صيغ مشتركة بين جميع الأطراف، عنوانها التمسك بثوابت النضال الفلسطيني".

واضاف:" أن قوى المقاومة عازمة على إحداث حراك نضالي على كافة الأراضي الفلسطينية في مواجهة العدو "الإسرائيلي"، لافتا إلى "أن المقاومة تأخذ تهديدات العدو على محمل الجد".

وأمل "أن تحل مسألة الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان بمعالجة أوضاعهم الاجتماعية والتخفيف من حدتها، لأن في المعالجة مصلحة فلسطينية ـ لبنانية مشتركة".

بدوره اثنى حردان، على التوجه الذي "تلتزمه فصائل المقاومة الفلسطينية، إن لجهة العزم على بناء جسور التلاقي الداخلي، أم لجهة التشديد على ثوابت النضال وخيار المقاومة"، معتبرا أن مصلحة الفلسطينيين تكمن في وحدتهم، وفي توحدهم على أولويات التحرير والعودة.

وقال حردان "ان رجاء أمتنا وعلى وجه الخصوص، أبناء شعبنا في فلسطين، أن تتحقق اللحمة الفلسطينية الداخلية على القواعد والأسس التي منها انطلقت شرارة الثورة الفلسطينية، من أجل أن تستعيد فلسطين ما افتقدته من دفء قومي وحرارة عربية، بعد الإتكاء في المرحلة السابقة على وهم التسوية".

وأكد " أن الحزب القومي ضنين بالوحدة الفلسطينية وبكل جهد يبذل في هذا الإتجاه، وأن من مسؤولية القوى الفلسطينية قاطبة، أن تضع العنوان النضالي المقاوم الكفيل باعادة لتجديد الإحتضان القومي والعربي الكامل للمسألة الفلسطينية وفقا لصورته الأولىط.

كذلك اكد " أن الحزب سيعمل ما في وسعه، من أجل معالجة أوضاع الفلسطينيين في لبنان، ومنحهم الحقوق المدنية والاجتماعية التي هي ابسط واجبات الدولة اللبنانية حيالهم.