وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القدس المفتوحة تنظم لقاءً مفتوحاً مع مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 17/12/2009 ( آخر تحديث: 17/12/2009 الساعة: 01:38 )
غزة -معا- نظم قسم العلاقات العامة بجامعة القدس المفتوحة منطقة غزة التعليمية لقاءً مفتوحاً مع كيرتيس جورينج مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بقطاع غزة، وذلك للحديث عن أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة بشكل عام وفي الأراضي الفلسطينية بشكل خاص، وذلك بمناسبة الذكرى الواحدة والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وحضر الندوة كل من أ.د عدنان قاسم نائب الرئيس لشؤون القطاع والمفوض لحقوق الإنسان ود. زياد الجرجاوي مدير منطقة غزة التعليمة، ود. حمدي أبو جراد المساعد الإداري والأكاديمي وأ.نضال تايـه منسق العلاقات العامة بالمنطقة وعدد من ممثلي مؤسسات حقوق الإنسان في القطاع ورؤساء الأقسام الإدارية بالمنطقة الاكاديمين والطلاب والمهتمين والباحثين.

وافتتح الندوة د. زياد الجرجاوي بكلمة رحب بها بالضيف جورينج وبالحضور في هذا اللقاء حول اليوم العالمي لحقوق الإنسان، مؤكدا دور الجامعة الريادي في تعليم حقوق الإنسان حيث أفردت الجامعة ومنذ تأسيسها مقرراً دراسياً إجباريا على كل طلبتها في مبادئ القانون وحقوق الإنسان كما دمجت هذه القوانين وضمنتها خططها الدراسية المختلفة وتسعى الجامعة الان لكي يكون هناك تخصص مستقل لحقوق الإنسان.

وألقى ا.د عدنان قاسم كلمة الجامعة، مشدداً على توجيهات أ. د يونس عمرو رئيس الجامعة ومجلس الجامعة نحو الاهتمام بكل ما يتعلق بحقوق الإنسان من مناهج وأفكار ولقاءات وحث الطلبة والمشرفين الأكاديميين على التوجه نحو هذا العلم وتعلمه والبحث فيه ، منوهاً إلى أن حقوق الإنسان مكفولة في جميع الأديان السماوية وخاصة القرآن الكريم ، فالدين الإسلامي حث على جميع الحقوق حتى لو لم ينص عليه مباشرة ولكن من خلال معاملته المباشرة مع الإنسانية ، وثمن أ. د قاسم جهود الأمم المتحدة في مساعدة الشعب الفلسطيني في فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الجامعة على أتم الاستعداد لتضع يدها في أيدي المسؤولين في الأمم المتحدة من خلال برامج عمل مشتركة للتوعية والتدريب والتعليم في مجالات حقوق الإنسان، وكذلك لحل مشكلات الإنسان الفلسطيني وهي مهمة صعبة لكثرة ما يواجه أفراد المجتمع الفلسطيني من صعوبات.

أما كيرتيس جورينج مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بقطاع غزة ، فقد شكر جامعة القدس المفتوحة ومنطقة غزة التعليمية على اهتمامها بمثل هذه المناسبات وتنظيمها لهذه الفعالية في هذا اليوم الهام، ثم تناول في كلمته نماذج لشخصيات تعرضت للعنف والظلم بسبب حرية الرأي أو الفكر أو المعتقدات كدليل على استمرار الانتهاكات لحقوق الإنسان على الرغم من مرور 61 عاماً على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي وقعته كل دول العالم تقريباً .

كما أشار جورينج إلى التقدم الكبير في تطبيق مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على الرغم من استمرار بعض أنواع الانتهاكات هنا أو هناك، حيث أصبح هناك وعي وتطور في التعامل مع حقوق الإنسان وأصبح كافة أفراد معظم المجتمعات تحت سيادة القانون وطالت المحاكمات كبار المسؤولين في كثير من الدول، كما تم إنشاء محاكم دولية لمجرمي الحرب ومحكمة جنائية دولية لمحاسبة الخلين بحقوق الإنسان وهذا تقدم كبير في التعاطي مع مسألة حقوق الإنسان عالمياً.

بدوره ثمن المفوض دور المؤسسات الأهلية والخاصة التي تساعد على سيادة القانون و تعطي أمل بالمستقبل وشكر الجامعة والمؤسسات التعليمية التي تعمل على دمج مادة الحقوق الإنسان وهذا يخلق وعي واحترام لحقوق الإنسان.