وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يمنع احتفالية القدس عاصمة الثقافة بالقدس وينكل بالمواطنين

نشر بتاريخ: 17/12/2009 ( آخر تحديث: 17/12/2009 الساعة: 20:52 )
القدس- معا- اعتقلت قوات الاحتلال ظهر اليوم الخميس عددا من المواطنين واعتدت بالضرب على آخرين خلال مواجهات اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال الحفل الخاص الذي يقام في مدينة القدس، بمناسبة اختتام فعاليات احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009.

وافاد مراسلنا في القدس ان قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المشاركين بالاحتفالية، واندلعت اشتباكات بالايدي بعد ان أعلن رئيس اللجنة التنفيذية العليا لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية د. رفيق الحسيني اليوم انطلاق فعاليات اختتام الاحتفالية التي ستبدأ بمدينة القدس، وتنتهي في مدينة نابلس.

واضاف ان قوات الاحتلال اعتقلت عددا من المواطنين بينهم ناشطون اجانب وعمر الشلبي أمين سر حركة فتح في القدس، وناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس، وناصر أبو خضير من قيادات الجبهة الشعبية، ومن ثم اندلعت اشتباكات بالايدي بين المواطنين وقوات الاحتلال.

كما حالت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية الخاصة وحرس الحدود مسيرة كشفية انطلقت من داخل البلدة القديمة كان مقررا أن تطوف شوارع المدينة المقدسة ومنعت استمرارها بالقوة، كما منعت اقامة الفعاليات الاختتامية لاحتفالية القدس، واغلقت المدارس المشاركة في الفعاليات.

وكان د.رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة والمحامي الحاج احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة أطلقا حفل الفعاليات الختامية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية خلال احتفالين متزامنين نظما في المركز الثقافي الفرنسي والمجلس الثقافي البريطاني، قبل أن تسارع الشرطة وتحاصر المحتفلين هناك حيث سلمتهم هناك امراً موقعا من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يحظر فعاليات أخرى كانت مقررة في ست مدارس في المدينة صدر قرار بإغلاق هذه المدارس وحظر أي نشاط احتفالي بهذه المناسبة.

وقال احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة أن إطلاق الفعاليات الختامية باحتفالية القدس تم بنجاح بالرغم من المحاولات اللاحقة من الشرطة الإسرائيلية لمنعها بالقوة، مشيرا إلى أن المدارس التي شملها قرار الإغلاق تشمل:مدرسة المطران، والفرير، والطفل العربي، وروضة الزهور، مدرسة دار الأولاد، ومدرسة الفتاة اللاجئة، موضحا أن أمر حظر الفعاليات لم يحل دون استمرارها بالرغم من الملاحقة الواسعة التي قامت بها الشرطة في مواقع الاحتفالات المختلفة.

ودان مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية قمع الشرطة لهذه الاحتفالات واستخدام القوة المفرطة في تفريق المشاركين فيها، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح واعتقال ما لا يقل عن اثني عشر مواطنا ومتضامنا أجنبيا، مؤكدا أن منع هذه النشاطات الثقافية والجماهيرية يمثل انتهاكا فظا لحقوق الأفراد المدنية والاجتماعية، وحقهم بممارسة أنشطة ثقافية وفنية، واصفا الادعاءات الإسرائيلية بهذا الشأن بأنها غير مبررة وغير منطقية.