وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا * بقلم : صادق الخضور

نشر بتاريخ: 17/12/2009 ( آخر تحديث: 17/12/2009 الساعة: 15:32 )
دورينا متوقف في الممتازة بشقيّها ، ومتواصل على مستوى الأولى أ ، وكان بالإمكان إطلاق دوري الأولى ب استثمارا للوقت ، وكيلا يؤثر التأخير على مسابقات 2010 التي تتطلب مشاركة الفرق ومنها مسابقة الكأس .

الرياضة المدرسية وطيب الإطلالة
أطلت علينا الرياضة المدرسية هذا العام بثوب جديد ، فقد تزايد عدد المديريات المشاركة في الألعاب ، وطرأ تطور فني على مستوى الفرق المشاركة وعلى الصعيد الفردي ، وبرزت مديريات جديدة فقارعت المديريات ذات التاريخ كما حدث في بطولة كرة السلة للذكور التي شهدت ظهورا لافتا لمديريتي جنوب نابلس وشمال الخليل ، وفريق الأولى كان ندّا قويا لبيت لحم صاحبة التاريخ.
ما ميّز الرياضة المدرسية التوسع الشمولي في طبيعة الألعاب وفي حجم المشاركات ، وهذا ليس غريبا فكوادر الرياضة المدرسية هم الفاعلون في كل الاتحادات ولجان التحكيم والتنظيم ، والقائمون عليها هم مدربون وحكام ذوو صولات وجولات وخبرات ومؤهلات.
الرياضة المدرسية تكتسب أهمية ، وتطورها أرضية لتطور رياضتنا ، وما زال الاهتمام الإعلامي بها دون مستوى الطموح ، والمفترض أن تحظى باهتمام من الأولمبية .
في بعض الألعاب تفرز الرياضة المدرسية نجوما لكنها تحرم من شرف الإشادة بها ، ويتم تجيير الإنجاز لصالح اتحادات وأندية ، وهذا ما حدث مثلا في قضية ذهب الهروش التي أبرزتها المسابقات المدرسية ، وتبناها اتحاد حصل عليها جاهزة مؤهلة ، وكان من الحري نسبة الفضل لأهله .

اتحاد اليد ....يتلاشى تدريجيا
عضوان بارزان من اتحاد اليد يقدمان الاستقالة التي لم تأت من فراغ ، فالضياع الذي نشأ أولا عن صراع توزيع المناصب قبيل انتخابات اللجنة الأولمبية ثم عدم الاكتراث بالاتحاد من قبل الأولمبية وعدم وجود دور لوزارة الشباب والرياضة كلها مما تسبب في تسرب الكفاءات ، وإذا ما تواصل مسلسل الاستقالات فسيكون الاتحاد الخاص بكرة اليد حبرا على ورق-بل هو فعلا كذلك –
المطلوب أن تبادر الأولمبية لتدارك وضع اتحاد اليد قبل فوات الأوان ، وأن يتم إعلان حالة طوارئ لإعادة الاعتبار لاتحاد بدأ نشيطا ثم طالته حراب الإهمال وصراع المناصب ، ولعل الموضوعية تقتضي البدء من قضية العضوين المستقيلين ودراسة أسباب وصولهما إلى مرحلة باتوا راغبين عن العمل بعد أن كانوا راغبين في الخدمة .
عزوف فرهود وغنام ، يعبر عن الاستياء من تردي الحالة وترهل الوضع ، فماذا فعلت الأولمبية ؟ سؤال سيبقى دون إجابة لا رغبة في عدم الإجابة بل لأنه لا تتوافر أصلا إجابة .

مطالبون بالعودة
الغزلان والوادي والسمران ، فرق ثلاثة لطالما أسبغت على نزالاتنا الكروية متعة خاصة ، لكنها تعيش الآن مرحلة التذبذب ، وهي مطالبة بالعودة لأن عودتها كفيلة ببث الحيوية في دورينا .
الغزلان فريق الإبداع والإمتاع ، وفي ظل إدارة دفته من قبل مدرب محنك ومؤهل هو مازن الخطيب فإن الفريق قادر على العودة ، وأبرز ما فيه إدماجه عنصر الشباب الذي خاض غمار الذهاب غير مدعم بالخبرة ، ولا عذر له في الإياب ، والفريق الذي حقق نتائج طيبة مع العميد والثقافي قادر على قول كلمته لتعود الابتسامة لجماهيره الغيورة العريضة ، ولم يأت وصف الغيورة قبل الغفيرة اعتباطا بل جاء تعبيرا عن طينة تلك الجماهير .
الوادي ..دفع ضريبة التمحور حول لاعب واحد في مرحلة معينة ، فعانى بمجرد غيابه ، واللياقة البدنية التي كانت علامة فارقة للفريق بدأت بالتراجع ، لكن الفريق قادر على العودة القوية ، فالإرادة لا تتراجع ووجود لاعبين من طراز أشرف نعمان ومعاذ مصطفى كفيلة بإعادة التوازن ، وألقاب الوادي السابقة ونتائجه تجعل الفريق مطالبا بحد أدنى من الإبداع والنتائج .
السمران أبناء المركز والذين اعتمدوا على جهود ذاتية لم يحققوا المتوقع ، وكانوا سائرين كالتائه ، وثمة خيط مفقود من التجانس الذي لطالما جسدّه مصطفى كنعان وفادي سليم ومعن جمال وبقية الكتيبة ، والفريق بعناصره الحالية قادر على العودة لا سيما وأن سبب تراجعه الرئيس تمثل في كثرة عدد نزالاته خارج ميدانه الفرق الثلاثة قادرة على العودة المشرفّة ، هكذا عودتنا .

كل التوفيق
على بركة الله تنطلق بطولة الهيموني المعبرة عن وفاء العميد الذي بدأ يقنع إداريا ، فها هو يستقطب جنوده ويحشد طاقاته ولا ينسى الاهتمام بتدعيم صفوفه ، ويعبّر عن الاهتمام بكل الألعاب ، فهو حاضر في التنس ، وطائرته تستعد للإقلاع ، وبارز في الشطرنج ، ويده شاركت في الدوري ، ويظل على فرسان فريقه الكروي تقديم الولاء للجماهير والإدارة عبر حصد الألقاب .
كل التوفيق للعميد في بطولته ، فمن الغد سيكون ملعب الحسين على موعد مع عودة الجماهير التي غادرته على وقع الانتصار المدوي على الأمعري ، وسيعاود فرسان فرق الأمعري والعميد والأهلي والهلال وسلوان والغزلان والوادي والخضر المنازلات الودية الحبيّة .
العميد يقول لكل فارس وفيّ كالهيموني : أنت في عيوني
وجماهيره ستقول : الأولوية للفن والحب ، بعيدا عن حسابات اللقب
فالبطولة ودية ونأمل أن ينعكس هذا على المدرجات وعلى علاقات الأندية ببعضها .