|
خاطر: الجماعات الدينية اليهودية تزداد تطرفا وتتسابق على اقتحام الاقصى
نشر بتاريخ: 19/12/2009 ( آخر تحديث: 19/12/2009 الساعة: 14:22 )
رام الله- معا- حذرت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" من مغبة استمرار محاولات المتطرفين اليهود الصلاة في ساحات المسجد الأقصى المبارك بل الدعوة علنا لاقتحام الأقصى والصلاة فيه بمناسبة عيد "الحانوكا".
فقد صرح د. حسن خاطر أمين عام الهيئة أن تصرفات المتطرفين اليهود وبحراسة الأمن الاسرائيلي المستمرة منذ فترة ستكون القشة التي ستقصم ظهر البعير، مشيرا الى أن هذه الجرائم الاستفزازية تجاه المصلين المسلمين وسياسات الابعاد عن المسجد الأقصى لشخصيات دينية ووطنية تدفع باتجاه تفجير الاحداث ليس على مستوى القدس وفلسطين فحسب وانما على مستوى عربي واسلامي، وان استهتار سلطات الاحتلال بمشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين من خلال مواصلة العبث باقدس المقدسات الاسلامية لن يعود على اسرائيل واليهود بالخير والسلام ابدا، وان هؤلاء العابثين سيجدون انفسهم في يوم من الايام وجها لوجه امام تلك الحقيقة المرة!. كما أشار د. خاطر الى مخاطر المسيرات المكثفة حول المسجد الأقصى وفي محيطه لسوائب المستوطنين هذا الأسبوع، حيث تعالت أصواتهم بالاسراع في بناء الهيكل الثالث المزعوم. فقد جاء في إعلان نشر في وسائل الاعلام الاسرائيلية وعلى مواقع الانترنت وتحت عنوان "اذا لم يكن الآن فمتى؟ " يدعو فيه جميع اليهود لاقتحام المسجد الأقصى يوميا وعلى شكل مجموعات من السابعة والنصف وحتى العاشرة صباحا ومن الثانية عشرة والنصف حتى الساعة الواحدة والنصف، والقيام بشعائر دينية تتعلق بعيد الحانوكا- عيد الأنوار- وطلب من الجميع احضار شمعدانات لاضائتها في ساحات المسجد الأقصى!!. وحذر الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية الدكتور حسن خاطر من "تكرار "عمليات الاقتحام التي تتسابق عليها الجماعات اليهودية المتطرفة للاقصى بمساندة كاملة من دولة الاحتلال ،وقال ان اكثر من عشرين جماعة ومنظمة تتسابق ايها "ينجح اولا" في تحقيق هذا السبق في الاحتفال بمناسبة دينية داخل الاقصى، مؤكدا ان هذه الجماعات تستثمر "كثرة الاعياد اليهودية " في اعادة الكرة مرة تلو الاخرى. وفي المقابل حذر د. خاطر الامة العربية والاسلامية من استمرار حالة الاستهتار واللامبالاة ازاء هذه المحاولات، وقال ان تكرار هذه المحاولات وما يتبعها من تفاعل في وسائل الاعلام العربية والدولية سيؤدي في وقت قريب الى احداث "الالتباس" المطلوب "اسرائيليا" في هوية الاقصى، معربا عن تخوفه ان لا يقف الامر عند حد احداث "التباس دولي " فحسب بل ان يتعداه الى حد احداث "التباس عربي واسلامي في هوية الاقصى" وهنا تكمن نكبة الاقصى والقدس ،مؤكدا ان الصهاينة من خلال عقود من الصراع وصلوا الى نتيجة عجيبة "ان الخصومة على الشيء الذي ليس لهم فيه حق يمكن ان يمنحهم نصفه وربما اكثر"!. |