|
استئناف "الانفجار العظيم" في شباط لمحاكاة انفجار قبل 13 مليار عام
نشر بتاريخ: 19/12/2009 ( آخر تحديث: 20/12/2009 الساعة: 09:17 )
بيت لحم - معا - وكالات - اعلنت المنظمة الاوروبية للابحاث النووية (سيرن) ان تجربة محاكاة "الانفجار العظيم" حققت ارقاما قياسية جديدة في مجال احداث تصادم بين شعاعين من البروتونات فيما يعتزم المختبر الاوروبي لفيزياء الجسيمات التابع للمنظمة وقف انشطته شهرين للاعداد لتجارب تتضمن استخدام طاقة تصادم اعلى.
وتأتي هذه التجارب داخل جهاز مصادم الهدرونات الكبير بالمختبر في اطار اختبارات محاكاة الظروف التي اعقبت الانفجار العظيم الذي نشأ عنه الكون واجرامه بغية فك شفرة معضلة نشوء المادة. وقال رولف هوير المدير العام للمنظمة الاوروبية للابحاث النووية، ان هذه الفترة الزمنية المتصلة الاولى حققت تماما الغرض المناط بها.. الا وهو اختبار جميع مكونات مصادم الهدرونات الكبير وتوفير بيانات المعايرة للتجارب الاخرى والتعرف على ما هو مطلوب لاعداد الجهاز لفترة زمنية متصلة اطول من التشغيل بطاقة اعلى. واشرف علماء سيرن على تجارب تصادم حزمتين متقابلتين من البروتونات بطاقة 2.36 تريليون الكترون فولت. والالكترون فولت هي وحدة لقياس الطاقة وتعادل كمية طاقة الحركة التي يكتسبها الكترون وحيد حر الحركة عند تسريعه بواسطة جهد كهربائي ساكن قيمته واحد فولت في الفراغ. وهذه الطاقة التي انطلقت في مصادم الهدرونات الكبير تمثل رقما قياسيا يتوج انشطة اقوى معجل للجسيمات في العالم منذ اعادة تشغيله في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وكانت سيرن سجلت الرقم القياسي السابق في 30 نوفمبر الماضي بعد ان دارت حزمتان من الجسيمات حول انفاق بطول 27 كيلومترا تحت سطح الارض بالمختبر في منطقة الحدود الفرنسية السويسرية المشتركة خارج جنيف. ويحطم الرقم القياسي الجديد طاقة 1.96 تريليون الكترون فولت اكتسبتها الجسيمات في مصادم للجسيمات بمعمل فيرمي القومي للمعجلات بالولايات المتحدة. والهدف من تجارب المرحلة القادمة هو احداث تصادم بين حزمتي جسيمات تسيران في اتجاهين متضادين وبطاقة تصل الى 7 تريليون الكترون فولت لمحاكاة الظروف التي اعقبت الانفجار العظيم الذي حدث قبل 13.7 مليار عام. وتم الان ايقاف الانشطة داخل مصادم الهدرونات الكبير - وهو مجمع ضخم من المغناطيسات الحلقية العملاقة والاجهزة الالكترونية المعقدة والحاسبات تكلف انشاؤه عشرة مليارات دولار - وسيستأنف العمل في فبراير شباط عام 2010 للتجهيز لتجربة تصادم الجسيمات عند طاقة اعلى. ويأمل العلماء بالتعرف على كيفية نشوء المادة وما يعرف بضديد المادة وما اذا كان هناك وجود لما يعرف نظريا باسم بوزون هيجز وهو جسيم افتراضي قال عالم الفيزياء الاسكتلندي بيتر هيجز انه يساعد على التحام المكونات الاولية للمادة. |