|
أصدقاء الحياة تخرّج دورة في الوقاية من المخدرات لطلبة جامعة النجاح
نشر بتاريخ: 20/12/2009 ( آخر تحديث: 20/12/2009 الساعة: 11:33 )
نابلس - معا - احتفلت جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة بتخريج دورة تدريبية إرشادية في الوقاية من المخدرات لمجموعة من المتطوعين من طلبة جامعة النجاح الوطنية من مختلف التخصصات، في حرم جامعة النجاح الوطنية في نابلس بحضور الدكتور إياد عثمان رئيس الجمعية والرائد جمال الحيحي مدير فرع مكافحة المخدرات في محافظة نابلس ونائبه مهدي فارس والأستاذ إياد الأقرع منسق العمل التطوعي وخدمة المجتمع في مركز الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح الوطنية والدكتور ماهرأبوزنط نائب رئيس الجمعية ورئيس قسم علم الاجتماع في الجامعة، والدكتور علاء مقبول والدكتور الصيدلاني سامر الصادق عضوا مجلس إدارة الجمعية والدكتور أيمن المصري ومجموعة من طاقم ومتطوعي الجمعية.
وفي بداية الحفل رحب الدكتور إياد عثمان رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة بالحضور مستهلا اللقاء بلمحة عن الجمعية وأهدافها وخدماتها وتطلعاتها واستراتيجيتها ومؤكدا على دور المؤسسات التربوية و الحكومية والأجهزة الأمنية المختصة والمؤسسات الأهلية الهام في بث روح الوعي والمواطنة السليمة لدى المواطنين وخاصة الشباب. واضاف الدكتور عثمان ان الخسائر الاجتماعية والاخلاقية التي تنتج عن تعاطي المخدرات تكون عادة اكبر خطورة على المجتمعات الانسانية، فهي تشل حركة المجتمع وتضر بسلوكيات أبنائه وتؤثر في مدى استقرارهم وأمنهم ومصادر عيشهم، مؤكدا انه في مقدمة الشرائح التي تعصف فيها المخدرات شريحة الشباب وهي القوة الفاعلة في المجتمع التي تعرقل مسيرتها في الآونة الاخيرة مختلف العوامل بينها الفراغ وما يولده من انحرافات فضلاً عن التأثيرات السلبية لبعض المواقع الإعلامية التي تستهدف تسميم الافكار ناهيك عن الاحتلال وارهاصاته. وأوضح الدكتور عثمان أهمية مثل هذه الدورات وعن قناعته التامة باهميتها مشيرا الى العلاقة الايجابية ما بين منظمات العمل الاهلي والحكومي في محافظة نابلس وأضاف انه مهما كان عمل وجهد اجهزة الامن الفلسطينية في محاربة المخدرات الا انها تحتاج الى الجهد الاهلي والمؤسساتي و الشعبي لتحقيق اهدافها ، كما تطرق إلى خطورة المخدرات على المجتمع والضرر المترتب على المتعاطي وعائلته موضحا خطورة تجار المخدرات واساليبهم وان ظاهرة المخدرات في الحياة الفلسطينيه موضوع موجه ومبرمج لتدمير الشباب مؤكدا انه في المحصله النهائيه لدينا مسؤولية وطنية اخلاقية فالتوعيه هي الاساس ومن ثم الشرطه والامن وان المشاركين بالدورة و جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة عليهم دور مهم وكبير. من جهته أشاد الرائد جمال الحيحي مدير مكافحة المخدرات في نابلس بهذه الدورة معتبرا إياها انجاز مميز حيث أشار إلى أن إستراتيجية مكافحة المخدرات تعتمد على إمكانية الحد من انتشار المخدرات ضمن برنامج توعوي وتثقيفي ، حيث أن الجانب التثقيفي مهم وهو لا يأتي من جانب السلطة وأجهزتها السيادية فقط بل بحاجه إلى اذرع أخرى وان مؤسسات السلطة مستعدة لمساعدة المؤسسات الأهلية ضمن الإمكانيات المتاحة مؤكدا على ضرورة الاجتماعات المتواصلة و الدورية التنسيقية. ثم شكر الحيحي جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة على هذه الجهود المميزة وابدى الاستعداد التام في تقديم الدعم والمساندة. وفي كلمتة شكر الدكتور ماهر أبو زنط نائب رئيس الجمعية ورئيس قسم علم الاجتماع في الجامعة كل من ساهم بإنجاح هذا الجهد مركزا على ضرورة التعاون بين جميع مؤسسات الدوله كوزارة الداخليه والشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني لمحاربة هذه الظاهرة مؤكدا على أن محاربة المخدرات هو عمل انساني ووطني كما اشار الى ان الاحتلال بسياسته كما نعلم جميعا يهدف الى تفريغنا من الداخل معتبرا المخدرات وباء قاتل يهدم الحياة الاقتصادية والاجتماعية . وأكد الدكتور علاء مقبول عضو مجلس إدارة الجمعية في كلمته إلى أن المجتمع الفلسطيني مجتمع مترابط رغم كل الصعوبات التي يعيشها الا انه حافظ على تماسكه واخلاقه واكد على ان الاحتلال هدفه تدمير المجتمع الفلسطيني بشتى الطرق ومن ضمنها المخدرات. وألقى وسيم خريم الطالب في كلية الطب البشري بالجامعة كلمة الخريجين والتي شكر فيها اسرة جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات على جهودهم ودورهم المميز في توعية الشباب وأكد فيها على حاجة طلبة الجامعة والمجتمع الفلسطيني للتوعية والإرشاد في مجال محاربة ظاهرة المخدرات مجددا استعداد جميع الخريجين لحمل رسالة الجمعية الإنسانية التوعوية لكل أسرة فلسطينية. من جهته أكد الأستاذ اياد الاقرع منسق العمل التطوعي وخدمة المجتمع في مركز الخدمة المجتمعية التابع لجامعة النجاح الوطنية على استعداد المركز الدائم بتوفير ما يلزم لعقد مثل هذه الأنشطة التي تعود على الطلبة والمجتمع الفلسطيني بالفائدة . ثم تقدم الدكتور عثمان بالشكر إلى الأستاذ إياد الأقرع لاستضافته الدورة و على الدور الفاعل والمميز لأسرة مركز الخدمة المجتمعية ولكل من ساهم بإنجاح هذه الدورة خاصة الطلبة المتطوعين الذين قاموا بتنفيذ العديد من الأنشطة الميدانية وتوزيع نشرات وملصقات توعوية حول هذه الظاهرة. وفي نهاية الاحتفال تم توزيع الشهادات على الخريجين و عددهم 35 طالبا وطالبة. |