الاغاثة الطبية الفلسطينية تنظم مؤتمرا حول مكافحة الإيدز

الخليل- معا- نظمت جمعيه الاغاثة الطبية الفلسطينية في محافظه الخليل مؤتمرا حول مكافحة الإيدز وسبل الوقاية منه بمناسبة يوم الإيدز العالمي وذلك بحضور رئيس ومؤسس الإغاثة الدكتور مصطفى البرغوثي ومديرة برنامج صحة المراة الدكتورة خديجة جرار ومدير العيادات في الإغاثة الدكتور محمود بريغيث ومدير منطقة الخليل في الاغاثة الطبية الدكتور عثمان ابو صبحة وممثلي القطاعات الصحية الحكومية والأهلية.

وافتتح الدكتور البرغوثي المؤتمر بكلمة رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر واستعرض الدور الذي قامت به الاغاثة الطبية على مدى الثلاثين عاما الماضية خاصة سعيها لدعم المناطق النائية وتوفير الخدمات الطبية لها والتقليل من الامراض في فلسطين.

واشار البرغوثي الى دور الإغاثة الطبية المقاوم في دعم صمود الناس لا سيما في مناطق جدار الفصل.

وقال البرغوثي ان نسبة الوفيات بين الاطفال حديثي الولادة وصلت ابان انشاء الاغاثة الى 150 طفلا بين كل الف مولود الى ان اصبحت الان 20 طفلا فقط وان هذا لم يكن ليتأتى لولا العمل الرائد الذي تقوم به مختلف المؤسسات الصحية الأخرى بما فيها الاغاثة الطبية.

واكد البرغوثي ان الاغاثة الطبية تعمل على العناية بصحة المراة الى جانب تمكينها ورفع مستوى الوعي الصحي لديها لتكون قوية قادرة على مشاركة الرجل في كافة مناحي الحياة،مشيدا بدور المراة الفلسطينية في النضال الوطني الفلسطيني مؤكدا اهمية مكافحة مرض الايدز وكل ما يؤدي الى انتشاره.

واشار البرغوثي انه رغم قلة عدد المصابين بالمرض فان المهم ان تشدد سبل الوقاية حتى لا يرتفع العدد.

من جانبه اكد الدكتور علي الشعار ممثل صندوق الأمم المتحدة أهمية دور الصندوق في دعم الصحه في فلسطين وخصوصا دعم برامج صحة المرأة والاهمية التي يوليها لعمل الاغاثة الطبية لتوعية الجمهور تجاه مرض الايدز وسبل ازالة الوصمة المرافقة له حتى يتسنى للجمهور التعرف على سبل مكافحة المرض الخطير.

واشارت الدكتورة خديجة جرار مديرة برنامج صحة المرأة في الإغاثة الطبية الى الوصمة المرافقة لمرض الإيدز واثرها على احباط الجهود الرامية الى وقف انتشار المرض على المستوى العالمي.

وتناولت جرار في محاضرتها في المؤتمر أسباب الوصمة التي تعود الى المفاهيم الخاطئة لاسباب انتشار المرض والاخطاء الشائعة في التعامل مع مرض الايدز واهمية العناية التي يجب ان تقدم للنساء والاطفال الذين لا ذنب لهم في الاصابة وكانوا ضحايا لممارسات خاطئة من الاخرين.

واوضحت جرار اهمية دور الشباب في التوعية من مرض الايدز.

وأعربت الدكتورة جرار عن اعتزازها بان بعض من قامت الاغاثة الطبية بتدريبهم قبل أربع سنوات من الشباب اصبحوا اليوم خبراء يستعان بهم ليس فقط في فلسطين بل أيضا في بعض دول العالم للتوعية بمرض الايدز وسبل الوقاية منه.

وألقى الدكتور وائل الشريف ممثلا عن وزارة الصحة محاضرة عن الايدز في فلسطين حقائق وأرقام تفصيلية مشيرا الى جهود وزارة الصحة المتميزة في اكتشاف الحالات وعلاجها مع الحفاظ على خصوصية المرضى.

كما تحدث في المؤتمر بشار فراشات من خلال محاضرة ألقاها حول دور الشباب في فلسطين بعنوان "الشباب يواجه الايدز بمهاراته الحياتية".

وألقت أماني حسن محاضره بعنوان كيفية عمل الفحوصات المخبرية و أين تتم وكيفية اخذ العينات من المريض.

واستعرضت أمل مضيه منسقة المؤتمر عن الاستعداد المستقبلي لتنظيم المزيد من المؤتمرات الصحية المماثلة.

وفي نهايه المؤتمر أشادت المؤسسات المشاركة بدور الاغاثة الطبية المتميز حيث دعا المؤتمرون الى عقد المزيد من المؤتمرات الصحية التي تكون موجهة إلى المجتمع.