وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تعليم المقالة وجمعية قطر الخيرية تطلقان مشروع "حملة غزة التعليمية"

نشر بتاريخ: 20/12/2009 ( آخر تحديث: 20/12/2009 الساعة: 14:06 )
غزة- معا- شهدت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، انطلاق "حملة غزة التعليمية" بدعم من جمعية قطر الخيرية بالتعاون مع شركة قطر التعاونية (الميرة) والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، ووكالة الغوث الدولية.

ويأتي ذلك استجابة لنداء الإغاثة العاجل الذي أطلقته مؤخرا وزارة التربية والتعليم العالي بغزة لإنقاذ العام الدراسي الحالي، حيث شارك في حفل انطلاق الحملة على ارض مدرسة الشيماء الأساسية للبنات، د. يوسف ابراهيم وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، ود. نهى شتات مدير التربية والتعليم في شمال غزة، وم. عبد الرزاق الغرباوي ومدير جمعية قطر الخيرية بقطاع غزة.

وتهدف الحملة إلى إنقاذ العام الدراسي الحالي، وذلك من خلال توفير بعض المستلزمات المدرسية والمواد القرطاسية، والمعدات والأجهزة الالكترونية والتي لم تعد متوفرة في أسواق قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ نحو ثلاثة سنوات.

وتحدث د.إبراهيم إن هذه الحملة تأتي استجابة لنداء الوزارة بسبب النقص الشديد الذي تعاني منه أسواق غزة فيم يتعلق بالقرطاسية ومستلزمات العملية الدراسية، حيث لم يستطع الطلاب توفير الاحتياجات الخاصة بهم، مؤكدا أن الهدف من وراء هذه الحملة إنقاذ العام الدراسي الحالي من الضياع وإفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى تجهيل أبناء الشعب الفلسطيني.

وأوضح د. إبراهيم أن الحملة مكونة من ثمانية عشر شاحنة تحمل (18) طن من المواد القرطاسية، سيتم توزيعها على قرابة (250) الف طالبة وطالبة من طلبة المرحلتين الأساسية والعليا في مدارس الحكومة، ونحو (100) ألف طالب وطالبة في مدارس وكالة الغوث.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن قطاع التعليم كان من أكثر القطاعات تأثرا بالحصار والحرب الأخيرة التي شهدها قطاع غزة قبل عام، حيث ارتقى تلك الحرب (187) طالب و(12) معلم، عوضا عن الدمار الكبير الذي لحق بالعشرات من المدارس لا سيما في شمال قطاع غزة الذي كان مسرحا لاعتداءات الاحتلال.

وثمن د. يوسف جهود دولة قطر حكومة ورئيسا وشعبا، لما قدمته ولا زالت من دعم للشعب الفلسطيني المحاصر، متوجها في ذات الوقت بالشكر الجزيل للمملكة الأردنية الهاشمية، ملكاً وحكومةً وشعباً لما بذلوه من جهود من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

بدورها قدمت د. شتات الشكر للقائمين على تنفيذ تلك الحملة، في الوقت الذي يعاني فيه قطاع التعليم من أزمة خانقة بسبب الاحتلال وسياساته التعسفية. مناشدة جميع الجهات الداعمة إلى التدخل الفوري من اجل إنقاذ قطاع التعليم، خاصة ونحن على أبواب امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، حيث تعاني الوزارة من نقص حاد في أوراق الطباعة الخاصة بالامتحانات، بالإضافة إلى تعطل عشرات ماكينات التصوير التي باتت في حاجة ماسة للصيانة.

وأشارت مدير التربية والتعليم إلى أن ما يقارب من الـ(70%) من مدارس شمال غزة تعرضت للقصف والتخريب خلال الحرب على القطاع.

من جهته أشار مدير جمعية قطر الخيرية بغزة إلى أن الجمعية ومن خلال مساندة شركة "الميرة" التعاونية تمكنت من توفير كميات كبيرة من القرطاسية سيتم توزيعها على طلاب المرحلتين الأساسية والعليا في مدارس الحكومة والوكالة.

وأوضح م. الغرباوي أن الجمعية بصدد تزويد الوزارة بالعديد من الأجهزة والمعدات الضرورية لإنجاح المسيرة التعليمية مثل ماكينات الطباعة والتصوير وأجهزة الحاسوب، إلى جانب ترميم بعض المدارس التي تعرضت للتدمير خلال الحرب الأخيرة، وإنشاء (22) غرفة صفية وإزالة الركام من (14) مدرسة على مستوى شمال القطاع.

وقد شارك د. يوسف، ود. شتات، والمهندس الغرباوي، ومديرة مدرسة الشيماء سهام مرجان في توزيع جزء من تلك المساعدات على الطالبات في المدرسة، وهو ما خلق حالة من البهجة والسرور في نفوس الطالبات واللواتي بدورهن توجهن بالشكر للقائمين على تنفيذ حملة "غزة التعليمية.