والدة شاليط: قرار الوزراء اليوم إما تحرير جلعاد أو موته بالاسر

بيت لحم- معا- إثر ابلاغ عائلة شاليط صباح اليوم الاثنين عن تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، تطرقت افيفا شاليط والدة الجندي الاسير للامر، حيث اعتبرت ان قرار وزراء السباعية اليوم اما تحرير جلعاد من الاسر او ابقائه ليموت في السجن.

وبحسب العديد من المصادر الاسرائيلية فان الوزراء السبع سيعقدون اجتماعا جديدا اليوم الساعة العاشرة والنصف، وذلك لاستكمال النقاش الذي تواصل امس في ثلاث اجتماعات متتالية، حيث بدى واضحا انقسام السباعية الى قسمين، بحيث يعارض ثلاث وزراء ( ليبرمان، يعلون، بيغن)، بعض تفاصيل الصفقة، في حين ابدى ثلاث وزراء ( باراك، ميردور، يشاي) موافقتهم على اتمام الصفقة، حيث تبقى موقف رئيس الحكومة نتنياهو الذي سيحسم الامر.

واضافت هذه المصادر انه كان ينتظر ان يعقد نتنياهو اجتماعا مع عائلة شاليط بعد انتهاء اجتماع الوزراء، ولكن تم ابلاغ العائلة اليوم عن تأجيل الاجتماع وانه سيعقد في حال توفر تطورات جديدة على الموقف، حيث اثار الامر والدة الجندي التي صرحت لاذاعة الجيش الاسرائيلي:"اننا ننتظر اليوم موقفا نهائيا من الحكومة الاسرائيلية بخصوص مصير جلعاد شاليط، وهذا اليوم صعب جدا، وعلى الوزراء ان يفهموا امرا واحدا، ان تصويتهم اليوم سيكون احد أمرين، اما التصويت لتحرير جلعاد، او التصويت على موته في السجن".

واشارت المصادر الاسرائيلية إلى ان والدة الجندي توجهت خلال الايام الماضية الى سارة نتنياهو، حيث خاطبتها كأم لتمارس ضغوط على زوجها لانهاء ملف شاليط واقرار الصفقة.

يشار ان احد القضايا العالقة والتي لم تحسم حتى الان بين الوزراء السبعة تتعلق بالافراج عن مجموعة من الاسرى الى الضفة الغربية، ذلك ان مواقف الوزراء المعارضين مع تقديرات رئيس الشاباك والاستخبارات تشير الى تخوفات سيطرة حماس وايران على باقي مناطق السلطة جراء تحرير قيادات حركة حماس الى الضفة الغربية، وهذا ايضا ما يشكل تحفظ لدى نتنياهو، وفي حال الاتفاق اليوم على هذا الموضوع بما يتفق مع موقف حركة حماس فان الصفقة ستتم خلال ايام معدودة، وذلك وفقا لكافة التقديرات الاسرائيلية وغيرها.

ويتظاهر منذ ساعات صباح اليوم الأثنين امام مكتب نتياهو في القدس العشرات من الاسرائيليين مطالبين بالافراج عن الجندي شاليط، وذلك قبيل بدء الاجتماع المقرر ان ينظر خلاله الوزراء الاسرائيليون في مصير صفقة التبادل.

ورفع المتظاهرون لافتات بالحجم الطبيعي للجندي شاليط وهو يرتدي الزي العسكري، كما هتفوا "بيبي قرر.. بيبي إنهي الموضوع".