|
مفتاح تعقد جلسة سياساتية ضمن مشروع "شباب فاعل من أجل التغيير المجتمعي"
نشر بتاريخ: 21/12/2009 ( آخر تحديث: 21/12/2009 الساعة: 17:18 )
رام الله- معا- عقدت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية – مفتاح اليوم، جلسة لعرض ورقة سياساتية معدة بعنوان "وضع الشباب المقدسي والتأثير المجتمعي"، ولعرض الدراسة التي تم إعدادها حول واقع المؤسسات الشبابية في القدس، وذلك ضمن أنشطة مشروع "شباب فاعل من أجل التغيير المجتمعي" والذي تعمل "مفتاح" على تنفيذه خلال العام 2009 -2010 بتمويل من الصندوق الوطني للديمقراطية NED.
وكان ذلك بحضور عدد من الناشطين والإعلاميين ومجموعة من المؤسسات المقدسية، والأهلية والرسمية ذات العلاقة، وقد طرحت الورقة التي أعدتها ساما عويضة- مديرة مركز الدراسات النسوية، مجموعة من السياسات الموجهة لصناع القرار، والتي تهدف إلى تنمية وتطوير دور الشباب/ات بشكل فعّال لإحداث التأثير المجتمعي المرغوب في القدس، وتم إعدادها بالاعتماد على "مسح المؤسسات الشبابية العاملة في القدس" الذي أعدّه الباحث والصحفي موسى قوس، ضمن أنشطة المشروع، وبعض نتائج الدراسات الأخرى ذات العلاقة. وعرض قوس، الدراسة البحثية، التي تناول من خلالها 20 مؤسسة مقدسية و7 مجموعات شبابية في محافظة القدس، للتعرف على نوعية المؤسسات العاملة مع قطاع الشباب وتوفير المعلومات عنها لتوفير ما ينقصها من احتياجات في مجال التخطيط، وتنفيذ البرامج وبخاصة في مجال العمل التطوعي لزيادة تأثير الشباب والمؤسسات الشبابية في عملية التغيير المجتمعية الايجابية. وعزت الدراسة ضعف تأثير المؤسسات العاملة مع قطاع الشباب في المجتمع إلى ضعف مشاركة الشبابية في هيئاتها القيادية وضعف تأثير المتطوعين فيها، وإلى ضعف الإمكانيات المالية والعينية لتلك المؤسسات. وقدمت عويضة من خلال ورقتها السياساتية الخطوط العامة للمشكلات التي يواجهها الشباب والشابات في القدس، وهي في أغلبها مشكلات ناتجة عن سياسات الاحتلال وموجهة ضد سكان القدس بشكل عام، وتستهدف فئة الشباب والشابات بشكل خاص، يُضاف إليها تشابك الموروث الثقافي مع إجراءات الاحتلال، وتلخصت المشاكل التي تعاني منها فئة الشباب/ات، في تدهور الخدمات التعليمية في القدس وما ينتج عنها من تجهيل لجيل بأكمله، ونشر المخدرات، وإسقاط الشباب/ات، وظاهرة تسكع الشباب في القدس وما ينتج عنها من حرمان الشابات من الوصول إلى الخدمات والموارد المختلفة. وعلى هذا اقترحت الورقة عدة ميادين للعمل فيها، وهي التعليم، وتطوير دور المؤسسات الشبابية في القدس التي تعاني من العديد من المشاكل، وتطوير التشبيك ما بين المنظمات الأهلية في المدينة، وتفعيل دور وحجم الدعم الفلسطيني والعربي للقدس. وأشارت الورقة إلى الجهات المسؤولة عن تنفيذ السياسات المقترحة، وهي: السلطة الوطنية الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، وصندوق القدس العربي، والمنظمات الأهلية المتواجدة في القدس. وخرجت الورقة بتوصيات، كان من أهمها، ضرورة تشكيل صندوق خاص لدعم برامج المنظمات الأهلية في القدس، من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، وتصميم شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية لبرنامج خاص ببناء قدرات المنظمات الأهلية في القدس، وإشراك صندوق القدس العربي لممثلين عن المنظمات الأهلية في القدس في وضع أولويات الدعم الموجه للقدس، وفتح عضوية الهيئة العامة أمام الفئات الشابة، في المنظمات الأهلية في القدس، وغيرها، بالإضافة إلى ما قدمه الحضور من توصيات كان أبرزها الدعوة لتشكيل جسم خاص لتبني احتياجات الشباب، وإيجاد خطة استراتيجيه وطنية لمدينة القدس، والعمل على تنفيذ المقترحات السابقة، من جهتها أكدت "مفتاح"، استعدادها لتقبل أي مبادرة في هذا السياق. جدير بالذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن الاهتمام الجدّي الذي تبديه مؤسسة "مفتاح" تجاه مدينة القدس، وخصوصاً في ظل الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم في المدينة وانعكاساته على وضع الشباب هناك، حيث يهدف المشروع إلى دعم قيادات فلسطينية مقدسية شابة وتمكينهم من اتخاذ دور أكثر إيجابية وفاعلية تجاه تطوير مدينة القدس وضواحيها، من خلال العمل على قيادة القاعدة الشعبية في المدينة، نحو التغيير المجتمعي الإيجابي والفعّال. |