وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وسط هتافات تطالب بالانتقام: جماهير غزة تشيع جثمان الشهيد وائل الأقرع الى مثواه الاخير

نشر بتاريخ: 27/04/2006 ( آخر تحديث: 27/04/2006 الساعة: 16:43 )
غزة-معا-وسط ذهول شديد وحزن أسكت الألسن عن النطق تلقى والد الشهيد وائل إبراهيم نصار الأقرع 27 نبأ استشهاده ,فيما سقطت والدته على الأرض دون حراك على أثر إغماء أصابها ,و لم تمر سوى دقائق لتراه محمولا على أكتاف رفاقه لتكون آخر المرات التي تضمه إلى صدرها في مشهد تتمزق له القلوب التي تشهد على استمرار ممارسة الاحتلال الإسرائيلي لكل أشكال القهر على الفلسطينيين.

والدة الأقرع ودعت فلذة كبدها وسط دموع غسلت وجهها بينما تحجرت في عيون والده لتكون أبلغ من أي كلمة قد تصرخ بها بنت شفة تعبيرا على حالات القهر التي لم يسببها الاحتلال لهذه العائلة فقط و انما لآلاف العائلات الفلسطينية التي يدق قلبها مع كل صوت طائرة أو صوت انفجار .

وشيعت جماهير غفيرة من أبناء محافظة الوسطى جثمان الشهيد الأقرع وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال يشاركها قيادات من حركة الجهاد الإسلامي وأعضاء من المجلس التشريعي حيث توجهت مسيرة التشييع من منزل الشهيد الأقرع الكائن في منطقة الزوايدة في المحافظة إلى مسجد الصحابة بالمنطقة لأداء الصلاة على جثمانه قبيل أن يوارى الثرى في مقبرة دير البلح .

وأكد المشيعون على أن الاحتلال لن يفلح مهما استخدم من وسائل للضغط على الشعب الفلسطيني من قتل إرادته و عزمه على مواجهة الاحتلال من أجل الخلاص و نيل الحرية كحق من حقوق الشعوب.

وتوعدت حركة الجهاد الإسلامي بالرد القاسي ومواصلة تنفيذ العمليات الاستشهادية مؤكدة أن جريمة اليوم لن تمر دون عقاب و أن المقامة الفلسطينية لن تنتهي لا بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الأقرع قد سقط في الصباح إثر قصف إسرائيلي استهدف سيارتين في المنطقة الوسطى أدت إلى استشهاده بعد إصابته بجراح عميقة نقل على أثرها من مستشفي شهداء الأقصى بدير البلح إلى انه قضى بعد فترة وجيزة من محاولات الاطباء لانقاذه.