وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المركز الفلسطيني ببيت لحم يختتم دورة "اليات الرقابة على اركان العدالة"

نشر بتاريخ: 21/12/2009 ( آخر تحديث: 21/12/2009 الساعة: 20:29 )
طولكرم- معا- اختتم المركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء "مساواة" دورة تدريبية في مدينة بيت لحم بعنوان "آليات الرقابة على أركان العدالة" وذلك بدعم من مؤسسة المستقبل.

واستمرت الدورة استمرت لمدة (5) أيام بواقع (45) ساعة تدريبية ومشارك فيها 40 من المحامين والمحامين المتدربين بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء، ثم تحدث المستشار القانوني ل"امان" المحامي بلال البرغوثي والمحامي عبد الرحيم طه عن اليات الرقابة على السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وقام الخبير السويسري البروفيسور بيتر هاني بتعريف المشاركين على المفاهيم العامة لنظام العدالة والعوامل الرئيسية التي تحدد التصور العام في اي نظام قضائي.

والقى المحامي البريطاني رشيد القدسي محاضرة حول القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان في القوانين الدولية متطرقا لاليات الرقابة الدولية على حقوق الانسان.

وعرف المحامي الهولندي نوربيرت دومنيك للمشاركين تدريبات عملية حول حقوق الانسان في القوانين الدولية وتحدث عن جرائم الحرب ودور المحاكم الدولية.

وقدم المحامي دومنيك شرحا عن النظام القضائي الهولندي وحالات واقعية انتهكت فيها حقوق الانسان في هولندا.

واشار د. ياسر العموري أستاذ القانون في جامعة بيرزيت إلى حالة الطوارئ واثرها على الحقوق والحريات العامة فيما.

وبين وزير العدل السابق وأستاذ القانون في جامعة النجاح الدكتور علي السرطاوي، اليات الرقابة على السلطة القضائية، مؤكدا حساسية هذه الرقابة نظرا للمبدأ الدستوري الذي ينص على استقلال القضاء.

وأشار د. السرطاوي إلى كون العمل القضائي ينقسم الى قسمين اولهما يتمثل في الجانب الاداري والمالي والذي تفرض عليه الرقابة من السلطات العامة الاخرى، وأن الجانب الآخر يتمثل في الجانب المهني البحت الذي لارقيب عليه سوى القضاء نفسه.

والقى الرئيس التنفيذي لمركز مساواة المحامي ابراهيم البرغوثي كلمة المركز التي قدم فيها الشكر للمشاركين ولمؤسسة المستقبل على تمويلها للدورة، وتحدث عن نية مركز مساواة في إنشاء مرصد قانوني يوثق الانتهاكات ويتابعها اعلاميا وقضائيا ليخلق رأي عام مناهض لاي من الانتهاكات التي قد تقع على الفلسطينيين.

وأكد البرغوثي أن المركز سيستمر في تنمية قدرات المحامين المتدربين وحديثي التخرج عن طريق فتح باب التطوع بهدف افادة اكبر عدد ممكن من القانونين الراغبين بصقل قدراتهم في المجالات.

ودعا البرغوثي المحامين حديثي التخرج وحديثي المزاولة للاهتمام بالقضايا الوطنية والعمل بمهنية وبما يمليه عليهم ضميرهم، معربا عن أمله بخلق جيل يكمل رسالة مساواة بإقامة دولة المؤسسات الفلسطينية التي يسودها القانون وتتكامل فيها السلطات العامة دون أن تطغى أي منها على الأخرى.

وفي ختام الدورة القت ممثلة مؤسسة المستقبل بانا سايح كلمة عرفت من خلالها المشاركين بمؤسستها ونشاطاتها المتمثلة بدعم مؤسسات المجتمع المدني في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.