وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د. الشاعر: مسؤولية الجاليات في الخارج مسؤولية أخلاقية للشعب والحكومة

نشر بتاريخ: 27/04/2006 ( آخر تحديث: 27/04/2006 الساعة: 18:08 )
رام الله -معا- زار وفد شبابي من الجالية الفلسطينية في البرازيل اليوم وزارة التربية والتعليم العالي في إطار زيارة ميدانية يقوم بها، للإطلاع على الأوضاع في فلسطين، وبحث سبل دعم الجالية الفلسطينية، عبر إنشاء مدرسة تعلّم اللغة العربية هناك، في خطوة لتمتين أواصر العلاقة بين الجالية وأهلنا في فلسطين.

وكان في استقبالهم د. ناصر الدين الشاعر وزير التربية والتعليم العالي، الذي بدوره رحب بوفد الجالية الفلسطينية، وعبّر عن استعداد الوزارة لأي دعم يطلب منها ضمن القانون والإمكانيات المادية، لمساعدة الجالية الفلسطينية أينما تواجدت.

وبيّن أهمية الزيارة في الاطلاع عن قرب على المعاناة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني. مؤكداً أن مسؤولية الجاليات الفلسطينية في الخارج هي مسؤولية أخلاقية للشعب والحكومة الفلسطينية.

وشدّد على ضرورة الاتفاق على آلية معينة للتواصل وتبادل المعلومات، وبيّن دور السفارات والقنصليات الفلسطينية في إحياء وتنشيط الثقافة الفلسطينية ودور الجالية في تطوير هذا الجانب.

واستعرض بصري صالح مدير عام العلاقات الدولية والعامة، الأوضاع التعليمية في فلسطين، والتطورات التي حدثت خلال السنوات العشر الماضية، فيما يتعلق بالزيادة بعدد الطلاب والمدارس والمعلمين، ونسب الالتحاق، والمناهج الفلسطينية الجديدة،

كما استعرض أعداد الطلاب في الجامعات الفلسطينية، والبرامج التعليمية التي تم وضعها لتتماشى والتطورات التكنولوجية في العالم. وتطرق كذلك إلى الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، التي تؤدي إلى استشهاد وجرح الأطفال في ذهابهم وإيابهم من المدارس، وتأثير جدار الفصل العنصري، والإجراءات التي اتخذتها الوزارة، للحد من تعرضهم للأذى، وسبل مساعدة الطلاب الجرحى. وأوضح صالح أن هناك العديد من الدول التي أنشأت مدارس فلسطينية في الخارج، وتقوم الوزارة بتزويدها بالمناهج الفلسطينية، وتقدم لهما كل دعم.

وقال أعضاء الوفد الذين يمثلون جمعيات شبابية برازيلية إن لديهم رغبة كبيرة في تعلم اللغة العربية، إلا أن عدم وجود مناهج عربية ومعلمين مؤهلين يقفان عائقاً أمام نجاح الفكرة. وشاهد الوفد فيلماً أعدته الوزارة حول واقع التعليم الفلسطيني، كما زار المدرسة الاسبانية في البيرة، وتجوّل في مرافقها.

يذكر أن الزيارة تمت بترتيب من الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب (بيالارا) عبر منسقها سليم حبش، الذي أوضح دور المؤسسة في إطلاع الجالية الفلسطينية في المهجر على الأوضاع الفلسطينية وخلق صلة وطيدة بيننا وبينهم، عن طريق ترتيب زيارات ميدانية، كهذه الزيارة.