وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معا تكشف-تأشيرات لصحفيين اسرائيليين للقاهرة و20 الف$ لكل اسير محرر

نشر بتاريخ: 22/12/2009 ( آخر تحديث: 22/12/2009 الساعة: 16:11 )
نابلس- خاص "معا"- اكدت مصادر صحفية اسرائيلية اليوم الثلاثاء أن عشرات الصحفيين الاسرائيليين بدأوا منذ أمس بالتدفق على سفارة مصر في تل ابيب للحصول على تأشيرة دخول للاراضي المصرية لتغطية وقائع وصول الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط، في حال خرجت صفقة التبادل إلى حيز الوجود خلال الساعات القادمة.

وردا على سؤال لـ "معا" ما إذا كانت الصفقة قريبة أم لا؟، قالت المصادر الاسرائيلية: "اليوم كل شيء ممكن وربما الساعات القادمة لا تتركز المفاوضات فيها على الصفقة بل على طريقة اخراج الصفقة، وكيف سيصل جلعاد الى اسرائيل ومن سيستقبله ومن سيفحصه، وماذا سيقول للصحافة الاسرائيلية؟ خاصة ان مستشارين من الحكومة الاسرائيلية اجتمعوا بالامس مع عائلة شليط في مقر الحكومة الاسرائيلية، وقالوا لهم ما عليهم قوله تحديدا في هذه الساعات للصحافة وكيف يجيبون وحتى كيف ينظرون الى عدسات الكاميرا، لا سيما وان الحكومة الاسرائيلية قدمت اقصى ما يمكن ان يقدم من تنازلات، وحماس ايضا قدمت اقصى ما يمكن ان يقدم من تنازلات، وفهم الجميع ان عددا من الاسرى التي كانت اسرائيل ترفض الافراج عنهم بعد ما تمسكت بهم حماس سيتم الافراج عنهم وسيتم نقل عدد منهم الى دول عربية مثل قطر وسوريا وتركيا".

من جانب آخر امتنع قادة حماس في قطاع غزة من الرد على هواتفهم والبعض الآخر استعمل ارقاما جديدة واغلق القديمة لتفادي الحاح وازعاج الصحفيين الراغبين بالحصول على اية معلومات جديدة حول صفقة تبادل الأسرى.

وقالت مصادر فلسطينية مقربة من حماس لـ "معا" إن تعليمات وزعت على كافة اعضاء حماس تمنعهم من الحديث او التلميح- لا من بعيد ولا من قريب- عن الصفقة لاي من وسائل الاعلام، وحتى مواقع حماس الاعلامية اكتفت بنقل الاحداث حول صفقة شاليط من وسائل الاعلام المختلفة، دون التعليق عليها.

واضافت المصادر: "لا اكشف شيئا جديدا اذا قلت ان حماس تريد ان تستفيد اكبر قدر ممكن من الصفقة باعداد الاسرى وحتى خلال تنفيذ الصفقة"، مؤكدة ان حماس قررت صرف مبلغ 20 الف دولار لكل اسير يتم تحريره من الاسر، وان مستشاري حماس بدأوا بصياغة "بيان النصر"، على حد وصفها.

وكانت 3 من فصائل المقاومة الفلسطينية ( كتائب القسام ومجموعة تطلق على نفسها جيش الإسلام ولجان المقاومة الشعبية) شنت هجوما نوعيا كبيرا على موقع للجيش الاسرائيلي في معبر كرم أبو سالم بعد ان استطاعوا حفر نفق تحت الارض وذلك في 25 يونيو/ حزيران 2006.

وقُتل خلال الهجوم 3 جنود إسرائيليين وأسر رابع هو جلعاد شاليط (20 عاما) بعد اصابته في الاشتباكات العنيفة التي استشهد فيها أيضا فلسطينيان، الا ان كتائب القسام استلمت ملف شليط لأسباب امنية وبدأت تفاوض اسرائيل عن طريق المصريين والوسيط الالماني.