|
محمد.. اصغر طالب فلسطيني يطالب بحقه بالتعليم في ظل إغلاق المعابر
نشر بتاريخ: 22/12/2009 ( آخر تحديث: 22/12/2009 الساعة: 17:31 )
غزة- معا- شارك الطفل محمد الكموني 5 سنوات الطالب في الصف الأول الابتدائي في الاعتصام الذي نظمته لجنة الطلبة العالقين في قطاع غزة أمام المجلس التشريعي الفلسطيني للمطالبة بفتح معبر رفح البري والسماح لهم بالالتحاق بجامعاتهم في الدول العربية والأوروبية.
ويسعى الطفل محمد للالتحاق بمدرسته في مصر حيث قام والده بتسجيله بإحدى المدارس واستلم له الكتب الدراسية واشترى له الزي المدرسي ومستلزمات الدراسة، ولكنه لم يتمكن حتى الآن من دخول المدرسة بسبب عدم تمكنه هو ووالدته من السفر من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح المغلق. إيمان الكموني والدة الطفل محمد تقول: "بدأت الدراسة في مدرسته منذ شهرين وحتى الآن لم يتمكن من الالتحاق بها جهزنا له كل شيء الكتب والزي والمستلزمات ودفعنا الرسوم وهو يتمنى الآن أن يرى شكل المدرسة وكل يوم يسألني متى سأذهب إلى المدرسة؟". وتضيف "أنا وابني الصغير في غزة وأبنائي الثلاثة الآخرين وزوجي في مصر بدون معيل أتيت إلى غزة لكي اعمل بطاقة أثبات لطفلي محمد وأغلق المعبر وحتى الآن لم أتمكن من العودة إلى بيتي وأبنائي". وتناشد الكموني جميع المسؤولين وكل من لديه علاقة بفتح معبر رفح العمل على مساعدتها هي وجميع العالقين من اجل العودة إلى مدارسهم وجامعاتهم وعائلاتهم. وشارك العشرات من الطلبة العالقين وأصحاب الإقامات في الاعتصام الذي نظم أمام المجلس التشريعي في غزة مطالبين بفتح معبر رفح، حاملين العديد من الشعارات التي تطالب بحل قضيتهم وإبعادها عن الجاذبات السياسية بين جميع الأطراف باعتبارها قضية إنسانية محذرين من ضياع مستقبلهم الدراسي. الشاب حسن الدلو 20 عام سجل في المعهد العالي للهندسة في مدينة العريش المصرية ويحاول منذ شهرين الالتحاق بها ولكنه لم يستطع حتى الآن، وقال: "فتح المعبر ثلاث مرات وكل مرة لم يصلني الدور في عدد الباصات في المرة الأولى كنت في باص رقم 50 والأخرى 30 ولم يصلني الدور حتى الآن". ويشير الدلو انه إذا لم يلتحق بالمعهد خلال شهر كأقصى حد فان العام الدراسي سيذهب عليه وسيتأخر عام كامل عن الدراسة وسيفقد رسومه التي دفعها، مناشدا الجميع بالعمل على التخفيف عن الطلاب العالقين لاستكمال تعليمهم. ولم يختلف حال الطالبة سهاد أبو زايد عن سابقيها تقول: "ادرس الماجستير في معهد البحوث والدراسات العربية وأنهيت دراسة ثلاث سنوات ولم يتبقى لي سوى مناقشة رسالة الماجستير وإذا لم اخرج خلال أيام سأفقد الرسوم التي دفعتها وربما أتأخر عام كامل". وناشدت أبو زايد جميع المسؤولين عن المعبر العمل على فتحه بأسرع وقت مطالبتا الجانبين الفلسطيني والمصري بعدم ربط مصير الطلاب ومعاناتهم بالأمور السياسية. حسن أبو نحلة منسق لجنة الطلبة العالقين في القطاع قال إن عدد الطلاب العالقين في قطاع غزة وصل إلى حوالي 700 طالب وطالبة موزعين على العديد من الدول العربية والأوروبية وجميعهم سيتضررون في حال لم يتمكنوا من الوصول إلى جامعاتهم خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف أبو نحلة: "نوجه رسالة إلى جميع المنظمات الدولية ونناشد الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان وكل شخص يستطيع مساعدتنا العمل على فتح المعبر في أسرع وقت ممكن". وفي نهاية الاعتصام سلم الطلبة العالقون رسالة مناشدة إلى مكتب الصليب الأحمر في قطاع والى مكتب دائرة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة للمساعدة في حل قضيتهم. |