وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نزال: فتح لا تريد أن ترى فلسطينيا يجتاز الحدود بطريق الإكراه

نشر بتاريخ: 23/12/2009 ( آخر تحديث: 23/12/2009 الساعة: 17:05 )
رام الله- معا- مع توارد التأكيدات حول موافقة حماس على إبعاد عشرات الأسرى المنتظر تحريرهم في صفقة شاليط، تبدي حركة "فتح" قلقها من تكريس مبدأ "الإبعاد" في صفقات التبادل وعمليات إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون إسرائيل.

وشددت الحركة في بيان وصل "معا"، على ضرورة بذل كل الجهود لإطلاق سراح الاسرى من جميع معتقلات وسجون الاحتلال الإسرائيلي، محذرة من مغبة الوقوع في فخ المؤسسة الإسرائيلية في ما يتعلق بمسألة الإبعاد.

وشجب المتحدث باسم حركة فتح جمال نزال، كل من إصرار إسرائيل وقبول حماس، بمبدأ الإبعاد الذي يعتبر نصرا معنويا "للعقيدة الليكودية المتطرفة" التي ترى مكان الفلسطيني فقط خارج حدوده.

وعبر نزال عن شجبه لما اسماها لعقلية حماس التي تتساوق عمليا مع هذا المنطلق الخطير الذي يفكك ارتباط الفلسطيني بأرضه، لصالح قناعات هلامية تقزم الوطن، وتتجاهل الأرض كموضوع صراع، حسب قوله.

وأضاف "أن هذا التوجه المقلق لحماس يأتي إنسجاما مع القيمة المتدنية للجغرافيا في فكر الإخوان المسلمين الذي تسير، حركة حماس، على نهجه".

وقال: "إن أحدى مشاكلنا التاريخية مع حركة حماس،هي عدم اعترافها بفلسطين كحاضنة مكانية لأهدافها السياسية، فهي لا ترى في فلسطين منطلقاً لما تريد، بل مجرد محطة من المحطات".

ودعا نزال أهالي الأسرى ومنظمات حقوق الإنسان العمل من أجل عدم تمرير الإبعاد، مؤكدا أن فتح لا تريد أن ترى فلسطينيا يجتاز الحدود بطريق الإكراه.