|
مؤتمر الزراعة الأول يوصي بمقاطعة منتجات المستوطنات واستغلال الاراضي
نشر بتاريخ: 23/12/2009 ( آخر تحديث: 23/12/2009 الساعة: 16:54 )
نابلس- معا- أوصى المشاركون في المؤتمر الاول حول الزراعة الفلسطينية الذي تنظمه نقابة المهندسين الزراعيين والذي عقد في جامعة النجاح الوطنية اليوم بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية وسن التشريعات واصدار القرارات التي تسمح بزراعة الاراضي غير المستغلة.
كما اوصوا بان تصبح الوزراة هي جهة الاختصاص في الاشراف على الجمعيات التعاونية الزراعية وزيادة نصيب الوزارة من ميزانية السلطة الوطنية، ومطالبة مجلس الوزراء الموافقة على رفع علاوة المهندسين الزراعين الى 60% وتطبيق علاوة المخاطرة المقرة من قبل مجلس الوزارء للمهندسين الزراعين بالاضافة الى توثيق بين وزارة الزراعة والنقابة وكليات ومراكز الابحاث الزراعية. وكان المؤتمر الزراعي الأول لنقابة المهندسين المزارعين تحت عنوان "الزراعة في فلسطين الواقع والتحديات" والذي عقد تحت رعاية د. اسماعيل دعيق وزير الزراعة والاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم. وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر د. اسماعيل دعيق وزير الزراعة، والاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، ونقيب المهندسين الزراعيين المهندس صقر نزال، المهندس مازن سنقرط، رئيس مجموعة شركات سنقرط العالمية. وفي كلمة أ.د. رئيس الجامعة، رحب في المشاركين في هذا المؤتمر وتمنى ان تحقق الاهداف المرجوة منه، وأكد ان الزراعة تشكل معادلة الصمود والتشبث بالأرض لأنها جزءاً أساسياً من التراث الفلسطيني على مر العصور بالاضافة الى انها سبب رئيسي من أسباب تنقية وتلطيف البيئة والمحافظة على مصـادر المياه. وبين أ.د. حمد الله ان هناك عدد من المعوقات والمشاكل التي تؤثر على القطاع الزراعي منها تعرض الزراعة الى العديد من الاجراءات والتشوهات والإعاقات التي مارسها ويمارسها الاحتلال إضافة إلى ارتفاع تكلفة المستلزمات للانتاج الزراعي كالاسمدة والمبيدات والبذور وغيرها وصعوبة تسويق المنتجات الزراعية. وبين أ.د.رئيس الجامعة انه في السنوات الأخيرة طغت الاحتياجات والقضايا الاساسية والحياتية والخدماتية على الاهتمام بالقطاع الزراعي، مما أوجد محدودية الموازنات والمخصصات التي تخصصها السلطة الوطنية للزراعة في الفترة ما بين 2005-2008 إضافة الى غياب مؤسسات الإقراض والتمويل الزراعي، وصناديق التأمين والتعويض عند حدوث الكوارث الطبيعية التي تؤثر مباشرة على الزراعة. واضاف انه لم يحظ القطاع الزراعي بالاهمية والأولوية من قبل الدول والمؤسسات المانحة، فكان التعامل مع القطاع الزراعي بنوع من التخوف والتردد لاعتبارات سياسية لها علاقة مباشرة بتشابك وتداخل موضوعات الأرض والمياه والاستيطان، واوضح ان جامعة النجاح الوطنية ومن خلال كليتي الزراعة والبيطرة تقوم بعقد الندوات المحاضرات وتقديم خطط التوعية والارشاد وتقدم الاستشارات وتجري الابحاث التطبيقية التي تهدف الى تقديم الدعم والعون للمزارعين. وطالب الجهات المعنيةبالتشجيع الفردي والمؤسسي للحفاظ على ما هو موجود ومحاولة استصلاح ما يمكن عن طريق نشر الوعي العلمي الزراعي، لأن الإهمال والتهميش ستكون عواقبه بأن فاتورة الغذاء ستكون أعلى من فاتورة النفط، وترك الأرض سيترك مشاكل اقتصادية واجتماعية وبيئية وسياسية قد لا يمكن التعامل معها أو أن التعامل معها واصلاحها تكون تكلفته أضعاف العناية والتطوير والتنمية في القطاع الزراعي الحالي وبالتالي فإن دعم الزراعة والمزراعين يجب أن لا يخضع لحسابات الجدوى المالية والأولويات المعتمدة على مؤشرات كمية مباشرة والتي لا تعكس أهمية القطاع الزراعي الحيوي للفلسطينيين. اما م.نزال فألقى كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي قدم من خلالها الشكر للمؤسسات التي قدمت الدعم وساهمت في نجاح هذا المؤتمر الذي تمنى ان يعقد المؤتمر القادم بمشاركة خارجية. وبين ان هذا المؤتمر جاء لتسليط الضوء على على القطاع الزراعي في فلسطين بشكل عام من خلال مشاركة الاتحادات الزراعية والجامعات الفلسطينية مما يشجع الباحثين على التواصل والتعاطي معه.وبين في كلمته ان تطوير القطاع الزراعي من اهم مكونات الصمود الفلسطيني وهذا يستدعي توفير الاستحقاقات التي تنعكس ايجابا على القطاع الزراعي. اما وزير الزراعة د.دعيق فأكد ان وزارته تسعى الى رفع كفاءة المهندسين الزراعيين من خلال منح دورات تدريبية لمدة ستة اشهر متتالية والتي سيشهد العام القادم تدريب اربعمائة مهندس زراعي في مواضيع مختلفة في مجالات الزراعة بالتنسيق مع احدى الجامعات الفلسطينية، واكد ان الوزارة كونت دائرة للتعاون الدولي تسعى الى اسال بعثات الى دول في اوروبا وجنوب افريقيا وامريكيا اللاتينية لنقل التجربة الزراعية الفلسطينية الى هذه الدول، وهذا يتطلب كوادر مدربة لنقل هذه التكنولوجيا. كما اكد ان وزارة الزراعة تولي اهمية بالغة للبحث العلمي والمعرفة الحديثة والمعرفة المتداولة، وكما تولي اهمية لتطوير وتحديث خطتها المستقبلية في العام 2010 ورفع ميزانية القطاع الزراعي من 220 مليون دولار الى 500 مليون دولار. وتحدث م. سنقرط عن اهمية القطاع الزراعي باعتباره ركيزة اساسية من ركائز الاقتصاد الوطني وهذا نابع من دراسات اقامها البنك الدولي وغيره من المؤسسات الدولية، وطالب بتكاثف الجهود وتجميع المسؤوليات بين كافة المسؤولين للنهوض بالقطاع الزراعي في فلسطين. وتكون المؤتمر من العديد من الجلسات التي تناولت موضوع الزراعة في فلسطين حيث جاءت جلسته الاولى بعنوان الإنتاج النباتي ووقاية النبات والتي ترأسها د. عبد الجليل حمدان فيما كان مقررا لها م. فيصل شريم وتضمنت العديد من اوراق العمل قدمها د. هشام يونس رئيس إتحاد المزارعين العرب في الداخل وكانت بعنوان "علم الزراعة ووقاية النباتات: هل هما ضدان؟"، فيما قدم الورقة الثانية في هذه الجلسة د. رزق بشير سليمية ود.عبد الجليل حمدان من كلية الزراعة في جامعة الخليل وقدما ورقة علم بعنوان" دراسة التوافق بين أصناف العنب الفلسطينية والأصول الأمريكية المقاومة لحشرة الفيلوكسرا"، بعد ذلك قدم الدكتور منقذ اشتيه عميد كلية الزراعة في جامعة النجاح الوطنية ورقة عمل تحدث فيها عن "توصيف مصادر مقاومة جديدة لبعض أصناف الشعير البلدي الفلسطيني لمرض البياض الدقيق تحت ظروف محكمة والحقل"، وقدم المهندس منيف دودين ود.عبد الجليل حمدان من جامعة الخليل ومعهد الابحاث التطبيقية اريج ورقة عمل مشتركة وهي دراسة بيولوجية وبيئية لذبابة صانعة الأنفاق في محطة العروب للأبحاث الزراعية، وختم المهندسان محمد ابو عامرية ونادر هريمات من مركز اريج الجلسة الاولى بورقة تحدثت عن أثر كمية الأمطار والري التكميلي على إنتاجية أصناف مختلفة من القمح في جنوبي الضفة الغربية. وتبع الجلسة الاولى العديد من المناقشات حول اوراق العمل التي قدمها الباحثون والمشاركون. وفي الجلسة الثانية التي كانت بعنوان الانتاح الحيواني وصحة الحيوان وترأس ادارتها الدكتور حاتم عطا الله وكان المقرر الخاص فيها المهندس حسام القواسمة وتضمنت اربع اوراق عمل كانت الاولى للاستاذ الدكترو جمال ابو عمر من كلية الزراعة في جامعة النجاح الوطنية تحدث فيها عن الثروة الحيوانية في فلسطين الواقع والتحديات، فيما قدم الدكتور معن سمارة ورأفت محمد نخاش، وتناول المهندس ايمن حجازي من دائرة وزراعة طولكرم تأثير التغذية بكسبة السمسم على أداء ماعز الأنجلونوبي وعلى نوعية الجبنة، وقدم المهندس فتحي داود وأ.د.جمال ابو عمر من وزارة الزراعة ورقة عمل بعنوان" استخدام نبات القطف كعلف مالئ لتحسين بعض الصفات الانتاجية لاغنام العواسي. كما فتح بعد هذه الجلسة باب النقاش بين المتحدثين والمشاركين في المؤتمر حول المواضيع التي تطرق اليها المتحدثون في اوراق عملهم. وكانت الجلسة الثالثة بعنوان التنمية الريفية والاقتصاد الزراعي وكان رئسها الدكتور منصور غرابة ومقررا لها م.رائد بشارات وتناول فيها الدكتور عادل سمارة رئسي تحرير مجلة كنعان ورقة عمل بعنوان "الاقتصاد الزراعي الفلسطيني الى أين؟"، فيما قدم الدكتور محمد اسليمية والمهندسان منيف دودين ومحمد ابو عامرية من مركز اريج ورقة عمل مشتركة بعنوان "الأساليب العملية الحديثة في الإرشاد الزراعي"، فيما قدم المهندس علي غياضة من وزارة الزراعة ورقة عمل حول "مساهمة المرأة الفلسطينية في الزراعة"، وكانت ورقة "عمل إجراءات المؤسسات المانحة في دعم المشاريع التنموية من وجهة نظر المؤسسات المستفيدة في فلسطين" للمهندس مازن غنام ود.عزام صالح، اما ورقة العمل "نحو مأسسة جهود إحياء القطاع الزراعي الفلسطيني باستخدام نظام معلومات المشاريع الزراعية (APIS)"، فكانت فكانت للمهندس سوزان فرحة ود.عزام صالح. وكذلك جرى نقاش بعد الجلسة على غرار الجلستين السابقتين. الجلسة الرابعة كانت بعنوان الموارد الطبيعية والبيئية وكان رئيسها د.توفيق القبج وكان مقرر الجلسة المهندس مجدي عودة وشملت اوراق عمل الاولى كانت للدكتور عايد زكارنة من كلية الزراعة من جامعة الخليل بعنوان "المياه والتربة والغطاء النباتي الفلسطيني"، وقدم المهندس عايد عبد العزيز ود. جاد اسحق من مركز اريج ورقة عمل مشتركة بعنوان" دراسة مدى التلوث الكيميائي والميكروبي للمحاصيل الزراعية في منطقة الأغوار الشمالية وطوباس"، فيما قدم المهندس محمد صبيح ورقة عمل بعنوان" استخدام الري التكميلي كوسيلة لإدارة الجفاف في المناطق شبة الجافة"، وختم الجلسة الرابعة م.امج ابو جلبوش ود.عازم صالح وأ. د. محمد سليم اشتيه بورقة عمل من وزارة الزراعة بعنوان" دراسة بيئية للتنوع الحيوي في منطقة شمال الضفة الغربية (منطقة جنين)" فيما ترأس جلسة البيان الختامي والتوصيات د.رزق بشير سليمية والمهندس فيصل شريم المهندس فراس بلية. |