|
توقيع اتفاقية لتأسيس مركز مصادر للمعلمين في نعلين
نشر بتاريخ: 23/12/2009 ( آخر تحديث: 23/12/2009 الساعة: 22:00 )
رام الله -معا- وقّع كل من مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية ومؤسسة عبد المحسن القطان- مركز القطان للبحث والتطوير التربوي؛ اتفاقية لتأسيس أول مركز مصادر للمعلمين في بلدة نعلين، تقوم بموجبها مؤسسة مجموعة الاتصالات بتمويل تأسيس مركز مصادر المعلمين بما يشمل تجهيز المركز إدارياً ولوجستياً، وتزويده بأجهزة الحاسوب والأنظمة التكنولوجية. ويسعى مركز القطان للبحث والتطوير التربوي عبر مركز مصادر المعلمين إلى تقديم برامج التدريب وتوفير الوسائل المطلوبة للمعلمين لتمكينهم من إدارة مركز المصادر والتفاعل مع المجتمع المحلي وتدريب المعلمين في القرى المجاورة، على أن يتم إنجاز المشروع خلال العام القادم.
ويعتبر هذا المركز الأول في بلدة نعلين والذي سيُقام في مبنى من طابقين في قصر الخواجا تمّ ترميمه من قبل مؤسسة رواق– مركز المعمار الشعبي. ويهدف المشروع إلى تمكين المعلمين ليكونوا قادرين على تطوير عملهم التربوي والتأثير في مجتمعهم، وسيشرف على المشروع مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، بينما يدير مركز مصادر المعلمين؛ معلمون ذوو خبرة ومهارة متميزة في الأنشطة المنهجية واللامنهجية، ويتيح هذا المركز برامج وأدوات ووسائط للمعلمين تسهم في تقديم نشاط ثقافي وتربوي للمجتمع المحلي. وقال السيد زياد خلف المدير التنفيذي لمؤسسة عبد المحسن القطان "أنّ مركز القطان للبحث والتطوير التربوي أطلق مشروع مركز مصادر المعلمين في نعلين كمشروع تجريبي سيتم تقييمه ومدى مساهمته في تحقيق الأثر المطلوب من أجل تعميمه وتنفيذه في عدّة تجمعات قروية بمختلف المحافظات بالشراكة مع مؤسسات محلية"، وأضاف خلف "نتطلع من خلال تأسيس هذا المركز إلى الانتقال إلى مستوى جديد من العمل مع المعلمين، بحيث يقوم بتقديم الدعم عبر تدريب وإرشاد وإسناد المعلّمين منسقي المركز على مدار العام وتقديم دعم معرفي وبرنامجي وإداري متواصل، ومساندة المركز من خلال استقطاب التمويل والترويج لعمله بين المعلمين. وسيقوم مركز مصادر المعلمين بتوفير المصادر المعرفية للمعلمين في المناطق والقرى المحيطة ببلدة نعلين، إضافة إلى برامج واستضافات ثقافية متنوعة". وأردف خلف نسعى من خلال هذا المشروع إلى فتح الآفاق أمام المعلمين بإتاحة فضاء ثقافي تربوي يساعدهم على تطوير أساليب التعليم وتحقيق التعليم والمعرفة في مجتمعاتهم المحلية، كما يشكل المشروع فرصة للمعلمين لتبادل الخبرات والتفاعل مع محيطهم الاجتماعي عبر إقامة أنشطة تربوية ثقافية للمعلمين وللطلبة وللمجتمع المحلي بصورة عامة. وألمح أنّ مركز البحث واتطوير التربوي سيقدّم كافة أشكال المساندة لمركز مصادر المعلمين وسيوفر المظلة القانونية والرسمية له للحفاظ على استقلاليته ومهنيته وتمكين القائمين عليه من تحقيق إضافة مهنية ونوعية في كافة المناطق وإحداث تغيير في العمل التربوي بشكل تراكمي، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والتحديات ذات الخصوصية لمركز مصادر المعلمين في نعلين كونها بلدة تعاني من جدار الفصل العنصري ومن محاولة عزلها عن محيطها. بدوره أكد السيد كمال أبو خديجة القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات وعضو مجلس إدارة مؤسسة المجموعة للتنمية المجتمعية؛ اعتزاز المؤسسة بالمساهمة في مثل هذه النوعية التنموية من المشاريع والتي ستقوم بدورها في تحقيق التنمية المجتمعية وتطوير أساليب التعليم واستقاء المعرفة، مشدداً على أهمية تفعيل الشراكة المحلية ما بين المؤسسات المعنية من أجل الإسهام في تطوير قطاع التعليم وتمكين أطراف المعادلة التعليمية من القيام بدورهم على أكمل وجه وتحقيق التميز في هذا المجال. كما أشاد بمبادرات مؤسسة عبد المحسن القطان نحو دعم تطوير التعليم وأساليبه بما يحقق الحراك المطلوب للارتقاء بالتعليم في فلسطين. وأوضحت السيدة سماح أبو عون حمد المدير العام لمؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية؛ أن هذا المركز في نعلين يكتسب أهمية إضافية كونه يقع في بلدة فلسطينية تقع على خط المواجهة في معركة الجدار والعنصرية والتجهيل، وأنّ مثل هذا المركز سيساند البلدة وأهلها لمواجهة المحاولة الإسرائيلية في عزل البلدة وحرمانها من التنمية والتغيير المجتمعي. وأضافت أن مؤسسة مجموعة الاتصالات عازمة على مواصلة دعم المشاريع ذات النوعية والثقل الكفيلين بتحقيق التغيير المجتمعي والتنمية المستدامة في مجتمعنا المحلي، وعلى رأسها مشاريع دعم التعليم والمعلمين. مشيرةً إلى أن مساهمة المؤسسة في تأسيس مركز مصادر المعلمين في نعلين ما هي إلا واحدة من عدة مشاريع قامت المؤسسة بتمويلها إضافة إلى مشاريع أخرى مستقبلية تسعى المؤسسة إلى تمويلها وتنفيذها بالشراكة مع المؤسسات المحلية، هذا إلى جانب تقديم المؤسسة منحاً تعليمية لطلبة الجامعات من أجل تحفيزهم على إكمال مشوارهم في التعليم العالي، موضحةً أن توجه المؤسسة لدعم التعليم يأتي تجسيداً لبرنامج دعم قطاع التعليم وهو أحد البرامج الرئيسية في مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية. هذا وسيتيح مركز مصادر المعلمين برامج يستفيد منها المعلمون بحيث تمكنهم من تحقيق أهداف التطوير التربوي، ومن هذه البرامج: التمكين المهني والتدريب التراكمي، تنفيذ أبحاث تطبيقية بالتعاون ما بين معلمين وباحثين وطلبة، إجراء تجارب تطبيقية يوثقها المعلمون ويتم نشرها في مجلة "رؤى تربوية"، تدريب المعلمين على مداخل لقواعد بيانات واستخدامات الإنترنت، تخصيص ركن لإنتاج الوسائل والوسائط التعليمية، إصدار مواد تعليمية من إنتاج المعلمين، عقد ندوات تربوية وأدبية وحلقات نقاش، تطوير برنامج عروض فنية وثقافية للمعلمين والطلبة وذويهم، إضافة إلى استضافة تربويين ومتطوعين لإقامة ورشات عمل من خلال شبكة علاقات مركز القطان للبحث والتطوير التربوي مع الكفاءات في الخارج. كما سيقوم مركز البحث والتطوير التربوي بتجهيز نواة مكتبة في مركز مصادر المعلمين ببلدة نعلين بحيث يتم تطويرها مستقبلاً وتغذيتها من خلال مصادر مكتبتي مركز البحث والتطوير التربوي في رام الله وغزة، ومن خلال منشورات وإصدارات مؤسسة عبد المحسن القطان، ومصادر أخرى من مؤسسات عربية وأجنبية. |