وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عمال غزة- ممنوعون من العمل باسرائيل ووقف تعويضات المصابين منهم

نشر بتاريخ: 24/12/2009 ( آخر تحديث: 24/12/2009 الساعة: 18:28 )
غزة - معا - كانوا يفيقون عند الواحدة فجراً يرتدون ملابسا ثقيلة وبسرعة كبيرة يتجهون إلى معبر بيت حانون - ايرز، قادمين من جنوب القطاع وغزة وشماله، يمرون عبر نقاط التفتيش ويصطفون بالآلاف إلى أن يسمح لهم بالمرور، احدهم توفي جراء الاكتظاظ الكبير ومماطلة الاحتلال على الحاجز بالسماح لهم بالمرور.

تشرق الشمس وبعضهم لا زال تحت التفتيش، بعد خمس إلى ست ساعات يستقلون السيارات على الجانب الآخر لحاجز إيرز ويتجهون إلى أماكن عملهم يمضون النهار ويربطونه بلليل ويعودون السادسة والسابعة مساء يمرون بذات الحلابات "أبواب كالمقصلة" يعودون إلى أبنائهم وأسرهم في الثامنة والتاسعة مساء، ساعتين ويخلدون للنوم لبعض الوقت ثم يعودون للاستيقاظ عند الواحدة فجراً ويبدأون يوماً جديداً على معبر ايرز.

هم العمال الذين انتهت معاناتهم قبل اعوام سبعة وبفعل أمر إسرائيلي توقفوا عن العمل داخل الخط الأخضر او الأراضي الفلسطينية المحتلة ليبحثوا عن مكان آخر للقمة العيش، آلاف منهم لم يجد لأن غزة محاصرة وبعضهم وجد بالصيد سبيلا أغلقته فيما بعد الطرادات الإسرائيلية في عرض البحر، بعضهم اتجه للصناعات الإنشائية كالبناء ولأن غزة دمرت.

وبلغ عدد عمال قطاع غزة 50 ألف، منعوا من العمل في اسرائيل منذ بدء الحصار، واضطر الاحتلال لتعويض 734 عاملا منهم بمبالغ زهيدة عن الإصابات او التقاعد، فاعتاش على هذه المبالغ إلى ان توقف الاحتلال منذ عشرة أشهر عن صرف هذه التعويضات لهم وهم يعيلون أسرا لا تقل في أحسن الحالات عن عشرة أفراد.

والحجة كما يقول د.ماجد اسماعيل نائب مدير عام التشغيل في وزارة العمل بغزة أن الاحتلال صنف قطاع غزة كمنطقة معادية وبناء عليه اوقف تعويضات مصابي العمل والمتقاعدين وهم يعيلون مئات الأسر.

وكما يقول اسماعيل فإن الوزارة استنفذت جميع الاتصالات والإجراءات القانونية للمطالبة بإعادة وصول هذه المستحقات عبر البنوك الفلسطينية بالضفة المحتلة لسحب الذرائع من الاحتلال إلا أن الاحتلال لم يعد لصرف هذه المستحقات.

ودعا اسماعيل الاعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي من بينهم د. طلب الصانع لعرض هذه القضية والمطالبة بمستحقات عمال غزة مشيرا إلى أن معاناتهم بالغة جراء اشتداد حلقات الحصار وانهم لا يجدون ما يسدون به جوع اطفالهم.