وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

متحدثون: الوحدة الوطنية أولى خطوات الدفاع عن المدينة المقدسة

نشر بتاريخ: 25/12/2009 ( آخر تحديث: 25/12/2009 الساعة: 20:22 )
غزة- معا- أكد متحدثون ومسؤولون فلسطينيون أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول مسح الهوية الإسلامية وإسقاطها وذلك من خلال تغير معالم القدس المحتلة وسرقة الهوية الفلسطينية، مشددين على أن وحدة الصف وكسر الصمت أولى خطوات الدفاع عن المدينة المقدسة والركيزة الأساسية لتحرير القدس.

وقال الأمين العام لمجلس الوزراء في الحكومة المقالة محمد عوض نيابة عن رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية أن ما يجري في القدس هو حرب ضد الشعب الفلسطيني"، مشدداً على أن القدس تمر في هذه الفترة بأخطر مراحل التهويد منذ عام 1967م.

جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته جمعية أساتذة الجامعات في فلسطين بالتعاون مع اللجنة الوطنية للقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 في جامعة الأقصى بغزة امس تحت عنوان (القدس بين سياسة التهويد وبرنامج الصمود والمقاومة) تحت رعاية رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية.

ولفت عوض إلى أن الجرائم الاسرائيلية لا بد من أن تُؤخذ على المستوى القانوني والإنساني لتوصيل رسالة إلى الاحتلال بأن الشعب الفلسطيني مهما قدم من تضحيات فإنه لن يتخلى عن القدس.

وقال عوض: "إن الحرب ضد المقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والحصار على غزة هو أحد أدوات الحرب على فلسطين والقدس".

ومن جانبه أكد رئيس اللجنة التحضيرية د. حسام عدوان أن الهدف من أي عمل ثقافي وعلمي هو تحرير القدس، قائلا"لن نكل ولن نمل حتى نواصل المسير إلى الهدف المنشود ففلسطين بلا القدس لا قيمة لها فإذا سقطت مقدسات أي دولة فقدت قيمتها على حد تعبيره".

وتابع عدوان: أن هذا المؤتمر يعقد في ظل حصار مفروض على غزة التي أبت الانكسار لتكمل المسير نحو القدس، آملا أن يبعث المؤتمر برسالة إلى الأجيال الشابة فتزيده مزيد من المعرفة والارتباط بالأمة وبالتالي يكون خطوة على طريق تحرير القدس.

ولفت عدوان أن كل ذلك يتطلب أن تتواصل الجهود وأن يتم التسامي عن الخلافات الضيقة ليتم تراكم العمل والتفرغ للدفاع عن القدس وحماية المسجد الأقصى, مضيفا" ليس أمامنا إلا طريق الوحدة والتلاحم التي بها تتعزز قوى الشعب وتحقق طموحاته وتحرر الأرض ونستعيد كرامتنا".

ومن جانبه قال د. عطاالله أبو السبح رئيس اللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية 2009" أن كرامة الأمة العربية تتمثل في القدس وهو ما تصر عليه إسرائيل بأن تنتزع القدس لتنتزع كرامة الأمة العربية".

وتابع أبو السبح: القدس تهود وأصبحت هناك شبكة من الأنفاق وصفها بالعنكبوتية تحت المسجد الأقصى ليتصدع مبانيه، إلى جانب ذلك تنتهك حرماته من خلال ممارسة المثليين في ساحات المسجد الأقصى كل أنواع الفجور أمام العالم", مضيفا أن هذه الخطوات إنما تأتي لمسخ الهوية الإسلامية وإسقاط اكبر عدد من الجيل الفلسطيني في مستنقع العمالة"

وعبر الفيديو كنفرنس ومن الناصرة قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية" نحن موقنين ومستبشرين بقرب زوال الاحتلال ، وسنبقى مرابطين ومدافعين عن القدس ومقدساتها حتى نلتقي الله تعالى".

واضاف صلاح أن الاحتلال ماض في غيه وعدوانه سعيا لتهويد القدس ووضع اليد الاسرائيلية على المقدسات ، فبات الاحتلال يتحدث ويعلن عن زعمه في تقسيم المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي في الخليل، إلى جانب هدمهم لإحدى القصور التي تعود للعصر الأموي ونقل حجارته لتقيم بها ما يسمي بمسطبة لتكون ملاصقة من حائط المبكى، كما يزعمون لتحويل الباب الثلاثي المغلق الذي يقود إلي المصلى المرواني إلى كنيس يهودي على حد قوله.

وحذر صلاح من أن الاحتلال بدأ منذ أيام ببناء كنيس الخراب قرب حائط البراق، منوها إلى أن في أواخر 2010 وحسب الحسابات الإسرائيلية سيكون بداية الشروع ببناء الهيكل المزعوم.

وأطلق صلاح صرخة استغاثة قائلا" يا مسلمي العالم اتحدوا القدس والمسجد الأقصى وغزة والضفة في خطر فاتحدوا إن الحق الفلسطيني في خطر".