الرئيس يؤدي صلاة الجمعة في بيت لحم ويزور روسيا الشهر القادم

بيت لحم- معا- أدى الرئيس محمود عباس اليوم صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب بمدينة بيت لحم التي وصلها أمس للمشاركة في احتفالات الطوائف المسيحية التي تسير وفق التقويم الغربي بأعياد الميلاد المجيدة.

وتطرق خطيب الجمعة، قاضي القضاة، الشيخ تيسير التميمي، إلى العلاقات الوطيدة التي تربط المسلمين والمسيحيين في الديار المقدسة والتي أرسى أواصرها الدين الإسلامي الحنيف وأكد عليها عمر بن الخطاب بعهدته العمرية.

وأضاف "منذ قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية، أكدت قيادة شعبنا على هذه العلاقات المميزة باعتبارها مستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف"، مشيرا إلى أن الرئيس جسد هذه العلاقة بتأسيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس، من أجل تجسيد العمل المشترك والتعاون بين المسلمين والمسيحيين.

وشدد خطيب الجمعة وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية على أهمية الوحدة الوطنية لحماية الشعب الفلسطيني ومشروعة الوطني، والتصدي للسياسات الإسرائيلية، ودعا أبناء الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه إلى نبذ الخلاف والتوحد في خندق واحد وقال: "إن المصلحة العليا لأبناء شعبنا تقضي أن نتوحد في خندق واحد خندق المقدس".

وحذر مما تتعرض له مدينة القدس من اعتداءات يومية تهدف إلى تهويد المدينة المقدسة، مشيرا إلى أن مواجهة هذه الاعتداءات والدفاع عن القدس يأتي من خلال توحيد الكلمة والرأي والصف.

وأشاد خطيب الجمعة بالجهود التي بذلتها "الشقيقة" مصر لتوحيد الصف الفلسطيني وفصائله، مثمنا ما وصلت إليه من جهود مباركة، داعيا الجميع إلى أن يلبوا وحدة الكلمة والشعب والأرض، وقال: "الشعب الفلسطيني لا يقبل القسمة على اثنين".

وأدى صلاة الجمعة إلى جانب الرئيس، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة خالد الخويلدي، ومدير عام الشرطة اللواء حازم عطا الله.

من جانب آخر يقوم الرئيس محمود عباس بزيارة الى روسيا الاتحادية الشهر القادم يجري خلالها مباحثات مع الروسي ديميتري ميدفيديف.

وقال السفير الفلسطيني لدى روسيا الاتحادية فائد مصطفى في تصريح لوكالة الانباء الكويتية اليوم: ان الرئيس عباس سيصل الى موسكو في 25 كانون الثاني (يناير) القادم في زيارة تستغرق ثلاثة ايام يجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين الروس حول تطورات الوضع في الشرق الاوسط.

واضاف مصطفى ان الئريس عباس سيجري خلال الزيارة مباحثات مع ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف حول سبل دفع عملية التسوية السياسية على المسار الفلسطيني- الاسرائيلي وتفعيل دور اللجنة الرباعية الدولية في هذه العملية وتعزيز العلاقات الثنائية.

وذكر ان الزيارة تشمل هذه المرة جمهورية تتارستان حيث سيجري مباحثات مع الرئيس التتارستاني منتمير شايمييف تتعلق بسبل تطوير العلاقات الثنائية في اطار العلاقات الروسية- الفلسطينية.

يذكر ان روسيا الاتحادية تساهم بدور فعال في اعداد الكوادر الامنية والديبلوماسية الفلسطينية وقدمت مساعدات مالية وطبية وعينية للسلطة الوطنية.

وكان الرئيس عباس خلال زيارته الاخيرة الى روسيا الاتحادية بزيارة لجمهورية الشيشان وداغستان الواقعتين في منطقة شمال القوقاز.