وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال إحياء ذكرى الحرب- مزهر: الشعبية بديل وطني وحدوي وديمقراطي

نشر بتاريخ: 25/12/2009 ( آخر تحديث: 25/12/2009 الساعة: 20:54 )
غزة- معا- أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى السنوية الأولى للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بمهرجان جماهيري حاشد في عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة.

وقال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية جميل مزهر خلال الكلمة المركزية للجبهة أن الجبهة تعمل على تجسيد شعار "الجبهة الشعبية البديل الوطني الوحدوي الديمقراطي التقدمي" في مواجهة التفرد والاستحواذ والمحاصصة والاقتتال وانتهاك الحريات العامة والحقوق المدنية وسيادة القانون وملاحقة المقاومة ومواجهة الشرائح البيروقراطية والطفيلية التي أصبح لها مصالح في إدامة الانقسام خدمةً لمصالحهم وأهدافهم.

ودعا مزهر الشعب الفلسطيني للانضمام للجبهة لمواجهة الاحتلال والانقسام وامتهان كرامة المواطن الفلسطيني والحلول الجزئية والمؤقتة والهدنة طويلة الأمد والتنسيق الأمني، واعداً إياهم أنها ستكون السند الحقيقي لهم لتوفير متطلبات الصمود وتجنيد كل الإمكانات لهذا الهدف.

وأكد مزهر أن العدوان على قطاع غزة لم ينجح في تحقيق أهدافه وخرجت غزة أكثر قوةً وبأساً واستمرت المقاومة الباسلة في تصديها للعدوان، مشيراً أن العدوان حاول كسر إرادة الشعب وكي الوعي المقاوم وإنهاك المجتمع الفلسطيني وإضعافه وضرب وترويض المقاومة الفلسطينية تمهيداً لإخضاع شعبنا وتركيعه ليقبل بالحلول التصفوية، مؤكداً أن المقاومة كان يمكن أن تكون مجدية وأكثر فعالية وإيذاءً للعدو لو خاضت المعركة موحدة في إطار جبهة مقاومة موحدة بخطة موحدة للمجابهة.

وأوضح مزهر أن غزة لا زالت تعيش القهر والظلم والإحباط والفقر والبطالة في ظل الانقسام الذي أدى إلى استفراد الاحتلال بالشعب الفلسطيني واستمرار الحصار المفروض عليه من كل جانب في ظل ارتفاع نسبة المياه الملوثة والاحتكار وارتفاع الأسعار وأثرياء الأنفاق واستمرار تشريد وتهجير الآلاف ممن دُمرت منازلهم وأصبحوا بلا سقف يقيهم من برد الشتاء أو حر الصيف تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً بل متواطئاً ومنحازاً للعدو الإسرائيلي وفي ظل موقفٍ عربي ٍ رسميٍ متخاذلٍ لا يحرك ساكناً أمام الجرائم والمجازر والحصار والأنكى من كل ذلك هو استمرار الانقسام الفلسطيني وتشكيل حكومتين واحدة في غزة والأخرى في الضفة.

ودعا مزهر لمراجعة سياسية شاملة تؤدي إلى الإعلان عن انتهاء المرحلة الانتقالية للحكم الإداري الذاتي وما ارتبط بها من التزامات، مطالباً القيادة الفلسطينية للوقف الفوري للمفاوضات والالتزامات ذات الطابع الأمني مع الاحتلال مثل خطة خارطة الطريق المجحفة في حق الشعب ومقاومته.

وشدد على ضرورة استئناف جهود الحوار والمصالحة الوطنية استناداً لما تم التوصل إليه في (آذار- مارس) الماضي والمبادرة التي تقدمت بها الجبهة والتي تقوم على أساس توقيع الورقة المصرية، والدعوة لعقد جولة من الحوار الشامل تستمر لمدة يومين وما نتفق عليه يشكل أساساً في اتفاق المصالحة.

ودعا لإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية وفتح المعابر من أجل إدخال المواد الأساسية اللازمة للإعمار، منتقداً محاولات وكالة الغوث بناء بيوت من الطين لما يزيد عن 100 ألف مشرد فقدوا بيوتهم جراء العدوان معتبراً إياه شكل من أشكال إطالة أمد الحصار، حتى لا تصبح أمراً واقعاً يتم بموجبه تجاهل مشكلتهم الرئيسية وهي إعمار جميع البيوت التي تم هدمها أثناء الحرب، ولا نخفي عليكم بأن الانقسام أحد الأسباب الرئيسية التي تحول دون إعادة الإعمار.

ودعا لترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء وتفعيل وتطوير م. ت. ف لتشمل كافة ألوان الطيف الوطني السياسي والاجتماعي على أساس إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، في داخل الوطن وحيثما أمكن خارجه، باعتبار ذلك مهمة وطنية مركزية عاجلة لا تقبل التأجيل.

وطالب بتطبيق واحترام قواعد الشراكة الوطنية ونتائج الانتخابات الديمقراطية في كافة المؤسسات الوطنية، بما في ذلك الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والحكم المحلي والنقابات والاتحادات الشعبية، وبما يصون ويعزز الديمقراطية السياسية والاجتماعية باعتبار أن الانتخابات وسيلة لحل الصراعات والاختيار الشعبي.

وطالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، ورفض وإدانة اللجوء للعنف بكافة أشكاله في معالجة الشأن الداخلي والالتزام بسيادة القانون وضمان الحريات العامة، داعياً المؤسسات الفلسطينية وقوى شعبنا لتحسس آلام ومعاناة شعبنا الفلسطيني، والعمل من أجل التصدي للبطالة المتفشية والفقر والجوع وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لأبناء شعبنا وعائلات الشهداء والأسرى والجرحى داخل الوطن وفي مخيمات ومناطق اللجوء، واستخدام الموارد العامة لخدمة الجماعة والعمل على إدارة الموارد على محدوديتها بطريقة عادلة تقوم على خدمة المجتمع وتعزز من صموده.