|
توتر بين إسرائيل والقنصلية الأميركية بعد محاولة موظف فيها دهس عنصر أمن
نشر بتاريخ: 25/12/2009 ( آخر تحديث: 26/12/2009 الساعة: 09:20 )
بيت لحم- معا- تشهد العلاقة بين السلطات الإسرائيلية والقنصلية الأميركية في القدس توتراً بعد محاولة سيارة دبلوماسي أميركي دهس عنصر أمن إسرائيلي على حاجز عسكري في الضفة الغربية ونقل إحدى سيارات القنصلية فلسطينياً من دون إذن بين القدس والضفة.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في تقرير حصري انه في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وصل موكب من خمس سيارات تابعة للقنصلية الأميركية في القدس إلى معبر جيلباو ورفض ركابه إعطاء أوراقهم الثبوتية للعناصر الأمنية وحتى فتح نوافذ سياراتهم. وبحسب معلومات الشرطة فإن سائقي السيارات قاموا عمداً بإقفال المعبر وحاولوا دهس عنصر أمن إسرائيلي على المعبر وقاموا بحركات غير لائقة لحارسات الأمن. وأشارت الصحيفة إلى ان الحادث موثّق بآلات التصوير على المعبر، لافتة إلى ان الشرطة الإسرائيلية رفعت شكوى إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية وهي تجري تحقيقاتتها الخاصة لتحديد هوية السائق الذي حاول دهس عنصر الأمن الإسرائيلي. وبعد الحادث اجتمع رئيس قسم الأمن في الشرطة الإسرائيلية مائير بن يشاي في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني في مقر الشرطة في القدس مع مسؤول الأمن الإقليمي في القنصلية تيم لاس. وحضر الاجتماع مسؤولون من وزارة الدفاع والخارجية ومسؤول الأمن الإقليمي في السفارة الأميركية في تل أبيب دان باور. وبحسب محضر الاجتماع، الذي حصلت "جيروزاليم بوست" على نسخة منه، اعتبر يشاي ان السائقين تلقوا الإذن للقيام بما قاموا به، وأعطى توجيهاته بمنع أية سيارة، ترفض التوقف فوراً لمعرفة هويات ركابها، من تجاوز المعبر. وذكر المسؤول الأمني الإسرائيلي انتهاكات أخرى ارتكبها موظفو القنصلية الأميركية، مشيراً إلى حادثة وقعت أخيراً حين اكتشف عناصر الأمن الإسرائيليون سيدة فلسطينية في سيارة دبلوماسية أميركية من دون إذن، في طريقها من القدس إلى الضفة. وتشكل هوية الدبلوماسيين الأميركيين في القنصلية الأميركية في القدس منذ سنوات نقط خلافية. ففي العام 2008 رفعت الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية شكاوى لدى وزارة الخارجية ضد المنسق الأمني الأميركي كايث دايتون والقنصل العام آنذاك جاكوب وولز لأنهما رفضا فتح نافذة سيارتهما على حاجز عسكري وإظهار أوراقهما الثبوتية. |