وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في الدوري الاردني فوز الوحدات على الفيصلي 2/1

نشر بتاريخ: 26/12/2009 ( آخر تحديث: 26/12/2009 الساعة: 13:25 )
عمان - معا - موقع نادي الوحدات - في مباراة اقيمت الساعة الخامسة من مساء يوم امس الجمعة على ستاد الملك عبد الله في منطقة القويسمة على حساب الجولة العاشرة وقبل الاخيرة من دوري المحترفين وبحضور اكثر من 15 الف متفرج تفاعلوا مع احداث اللقاء الذي بسط فيه الاخضر سيطرته معظم احداث اللقاء .

الشوط الاول :
دخل الفريقان الشوط الاول من اللقاء بنطرة مختلفة , فالمدير الفني ثائر جسام كان قد قرأ الاوراق الفنية للفيصلي جيدا بعد ان فاجأ مظهر بتواجد السهل ليكون لاعب الظل لحسونة الشيخ قائد الفيصلي مما اثر على اداء الفريق بشكل عام , في حين كانت كتيبة الاخضر في قمة عطائها بعد ان عزف رأفت ورفاقه اجمل الالحان فبسطوا سيطرتهم على اجواء الشوط الاول بعد ان قاد عامر ذيب العاب الفريق الى جانب محمد جمال الذي ركز العابه في منطقة الوسط دون المبالغة في التقدم في محاولة للحد من خطورة انطلاقات بهاء عبد الرحمن الى جانب حسونة الذي لازمه السهل كظله .

في حين تناوب المحارمة والدميري على الانطلاق من الاطراف الى جانب الاسناد الكبير من عبد الحليم في الجهة اليسرى ليجد الحناحنة وسعد انفسهم مجبرين على التراجع الى المنطقة الخلفية مما باعد خطوط الفيصلي الذي بدا تائها في الملعب . وفي المقدمة كان الصقر يحلق فوق دفاعات الفيصلي فارهق الزواهرة الذي حاول ملاحقة رأفت في اكثر من كرة في حين كان محمد خميس وزهير غير قادرين على مواجهة القوة الهجومية الخضراء التي قادها رأفت باقتدار . وفي المنطقة الخلفية كان البهداري الى جانب باسم فتحي في قمة تركيزهم بعد ان تعامل البهداري مع تحركات سيموكندا برجولة في حين كان باسم يتابع انطلاقات المحارمة في محاولة لتأمين مرمى شفيع الذي كان بعيدا عن الضغط .

نوايا الاخضر بدأت منذ الدقائق الاولى من الشوط فكاد عبد الحليم ان يعلن عن افتتاح التسجيل بعد ان وجد الطريق سالكة للتقدم داخل المنطقة ليسدد الكرة بعنف مرت بجوار القائم الايسر بقليل اول فرص اللقاء , ولم يكد يمض وقت طويل حتى كان السهل يعلن عن وجوده بعد ان اطلق قذيفة ارضية وجد العمايرة صعوبة في التصدي لها على حساب ركنية .
وفي الوقت الذي كان فيه الاخضر يشدد الضغط على مرمى العمايرة كانت العاب الفيصلي تفتقد الى التنظيم جراء تباعد الخطوط وعدم قدرة سليم او المحارمة على الوصول الى داخل المنطقة , فكان طبيعا ان يؤكد الاخضر افضليته بتحقيق الهدف الاول بعد تمريرة ماكرة من الساحر رأفت علي ضرب فيها دفاعات الفيصلي ليجد عبد الحليم نفسه في مواجهة المرمى فاطلقها قوية بيسراه على يسار العمايرة معلنا افتتاح التسجيل في الدقيقة 15 من اللفاء .
الهجوم الهادر للاخضر استمر ومن كافة المحاور وتناقل رأفت ورفاقه الكرة بكل سلاسة في محاولة تعزيز النتيجة في الوقت الذي لم يستفز الهدف حسونة ورفاقه فواصلوا حالة التراجع الدفاعي معتمدين على الكرات الطويلة نحو سيموكندا الذي لم يجد الفرصة لالتقاط انفاسه جراء الرقابة اللصيقة من البهداري وعلى الرغم من محاولة حسونة من كرة ثابتة الا ان شفيع كان حاضرا مبعدا الكرة في الوقت المناسب ليرد الاخضر بجملة ولا اروغ بدأت من شلباية الذي هيأ الكرة الى رأفت الذي بدوره ارسلها عرضية رائعة خلف المدافعين انقض عليها الصقر برأسه لتمر بجوار القائم الايسر بقليل فرصة الهبت المدرجات التي واصلت اهازيجها على انغام العزف الاخضر .
الفيصلي شعر بضرورة مبادلة الاخضر الهجمات في محاولة للعودة في النتيجة فحاول التقدم نحو مرمى شفيع الا ان محاولاتهم ذهبت ادراج الرياح في ظل ضعف الكثافة الهجومية في المقدمة في اكثر من مناسبة فجاءت عرضية حسونة الخطيرة لتجد البهداري ليبعد الكرة في الوقت المناسب ولتمر الدقائق الاخيرة دون خطورة على المرميين ومعها اعلن المصري فهيم عمر نهاية الجولة الاولى من اللقاء .

الشوط الثاني :
بداية احداث الشوط الثاني من اللقاء لم تأت بجديد حيث واصل الاخضر عزفه الجميل مع بداية الشوط على الرغم من محاولة سليم الدخول الى المنطقة المحرمة لولا تدخل البهداري في الوقت المناسب ليأتي رد الاخضر سريعا من توغل عبد الحليم في الميسرة ليرسلها عرضية داخل الست ياردات ابعدها خميس في قبل الخطورة .

ومع تواصل السطوة الخضراء كان المحارمة يقود هجمة خضراء ليرسلها بينية جميلة الى رأفت الذي لمح شلباية على القائم البعيد فارسلها ارضية فاتت الجميع تابعها الصقر في المرمى محرزا الهدف الثاني في الدقيقة 54 , هدفا الهبت حماس الجماهير الكبيرة التي ساندت الاخضر في اللقاء .
حاول مظهر السعيد المدير الفني للفيصلي احداث تعديلات على تشكيلة الفريق في ظل الاداء الباهت الذي ظهر عليه سيموكندا الذي لم يتمكن من متابعة بينية حسونة داخل المنطقة فزج بالمدافع الصقري بديلا للزواهرة في حين زج بابو عالية بديلا لسيموكندا ليتقدم حسونة الى المنطقة الامامية الى جانب المحارمة .

محاولات الفيصلي جاءت خجولة فلم يجد شفيع صعوبة كبيرة في ابعاد الكرة الثابتة التي نفذها حسونة في الازمة , في حين واصل الاخضر بسط سيطرته على الاجواء و لكن دون خطورة حقيقة على مرمى العمايرة .
وعزز جسام منطقة الوسط بدخول السباح على حساب عبد الحليم في محاولة لتنشيط منطقة الوسط في ظل المجهود الوافر الذي قدمه عبد الحليم في الجانبين الدفاعي والهجومي , في حين واصل السهل متابعته لحسونة في كافة ارجاء الملعب وهو الذي هيأ كرة جميلة الى المحارمة لولا تدخل البهداري الذي ضيق الزاوية لتمر كرته خارج الخشبات الثلاث .

وعاد السعيد في محاولة للاستفادة من اخر اوراقه فزج بابو كشك بديلا للمحارمة , الا ان هذه التبديلات لم تجد نفعا في ظل اصرار الاخضر على الخروج بالنقاط الثلاث من اللقاء بل كاد الاخضر ان يعزز تقدمه بعد ان استغل السباح تمريرة الذيب فهيأها لنفسه وسددها قوية تالق العمايرة في ابعادها .
الدقائق الاخيرة من اللقاء شهدت غفلة مدافعي الاخضر فاستغل الشيخ انشغال لاعبي الاخضر في التمركز في المناطق الخلفية ليستغل رمية التماس داخل المنطقة ويسدد الكرة بقوة في المرمى محرزا هدف الفيصلي الوحيد في الدقيقة 84 من اللقاء , وكان حريا ان يرد رأفت بهدف اعادة الفارق الى هدفين بعد ان تلقى رأسية شلباية داخل المنطقة ليجد نفسه في مواجهة المرمى الا انه تسرع في التسديد لتمر كرته خارج الخشبات .

ومع وصول المباراة الى دقائقها الاخيرة عاد جسام للتدخل في محاولة لاستغلال ما تبقى من زمن المباراة فزج بجمعة وكشكش بدلا من رأفت علي وشلباية لتمر الدقائق الاخيرة من اللقاء وسط محاولات الفيصلي العودة بالمباراة دون خطورة حقيقة على مرمى شفيع , ليعلن الحكم المصري فهيم عمر نهاية اللقاء بفوز مستحق للاخضر وبهدفين مقابل هدف وحيد للفيصلي .