|
أسرى المقالة: احداث سجن ريمون يمكن ان تتكرر نتيجة استفزاز الاسرى
نشر بتاريخ: 26/12/2009 ( آخر تحديث: 26/12/2009 الساعة: 15:30 )
غزة- معا- أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين المقالة بان ما حدث من مصادمات ومواجهات بين الأسرى وإدارة سجن "ريمون" هي نتيجة طبيعية لاستمرار الاحتلال في سياسة استفزاز الأسرى، والتعامل معهم بقسوة وعنف.
وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان الأسرى يتعرضون لهجمة قاسية من قبل إدارات السجون، وخاصة مع تكثيف علميات اقتحام الغرف والأقسام المفاجئة، دون تنسيق مسبق مع ممثل القسم وهو المسؤول عن الأسرى، والتفتيش "الهمجي" لأغراض الأسرى بطريقة استفزازية مقصودة، ومصادرة الكثير من أغراضهم الخاصة، الأمر الذي يجعل الأسرى متوترين على مدار الساعة، ويتوقعون عملية اقتحام في أي لحظة، وعلى وجه الخصوص بعد منتصف الليل، حيث تتعمد سلطات الاحتلال تنفيذ عمليات التفتيش تلك في وقت متأخر حتى تزيد من معاناة الأسرى، الذين يتم إخراجهم في البرد الشديد دون أن يتمكنوا من اصطحاب ما يلزمهم من ملابس أو أغطيه تقيهم البرد. وأشار الأشقر إلى أن المواجهات التي وقعت فى "ريمون" كانت متوقعة في اى لحظة نظراً للضغط الشديد الذي يتعرض له الأسرى، والذي يجعل أوضاعهم قابلة للانفجار في كل وقت، وكنا حذرنا سابقا من وقوع مثل هذه المواجهات مع إدارات السجون إذا لم يتدخل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للجم هذا المحتل ووقف سياسته التعسفية بحق الأسرى. وبين الأشقر أن الأحداث وقعت عندما أقدمت عناصر إدارة السجون بصحبة الوحدات الخاصة التي ترافق الأسرى خلال علميات النقل على محاولة إجبار أسير بالقوة على الخروج من ساحة السجن ليتم نقله إلى سجن أخر، بعد تقييد يديه وجره على الأرض، الأمر الذي أثار حفيظة الأسرى من هذا المشهد المؤلم لزميلهم فقاموا بالاعتراض والتدخل لإنقاذ الأسير من أيدي السجانين، وكعادتها لم تتعامل إدارة السجن مع الموقف بليونة، إنما بدأت برده فعل قاسية تجاه الأسرى بإطلاق الغاز المسيل للدموع على الأسرى واستدعاء قوات إضافية لقمع الأسرى، والاعتداء على الأسرى بالضرب بالأيدي والهراوات. وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية بضرورة التدخل لحماية الأسرى من إجراءات وممارسات الاحتلال الإجرامية التي تخالف القانون الدولي، قبل ان تتكرر أحداث "ريمون" وعلى صعيد اكبر الأمر الذي قد يؤدى الى وقوع إصابات او شهداء بين الأسرى. |