رؤساء بلديات فلسطينية وايطالية يبحثون سبل التعاون المشترك

سلفيت- معا- أشاد رؤساء وممثلون عن الهيئات المحلية الفلسطينية بالعلاقات التي تربطهم بالمدن الايطالية والعلاقة على المستوى الشعبي، داعين الى استمرارها لتشمل مدن وقرى جديدة من الطرفين، جاء ذلك في مستهل اجتماع نظمه الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية اليوم السبت، في القرية السياحية في اريحا.

وضم الاجتماع حشد من رؤساء واعضاء المجالس البلدية في الضفة الغربية ورؤساء وممثلين عن الهيئات المحلية في مقاطعة كامبانيا الايطالية، وقال نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية ورئيس بلدية اريحا المحامي حسن صالح، ان ايطاليا حاضرة في فلسطين والعكس صحيح، من خلال علاقات التعاون والصداقة بين الشعبين وما تم انجازه على الارض من مشاريع حيوية، مطالبا بالمزيد حيث يعكس ذلك مدى الفهم الانساني المشترك من حيث النهوض بالفرد والتنمية بشتى انواعها.

واضاف المحامي صالح ان الشعب الفلسطيني يطمح دوما للسلام العادل والشامل والعيش بحرية وكرامة، مشددا على دور الدول الصديقة في خدمة القضية الفلسطينية ونقل ما يتركه الاحتلال يوميا من معاناة للمواطن الفلسطيني، مشيرا الى اهمية التحرك الشعبي في العالم من اجل الضغط على اسرائيل لانهاء احتلالها.

ووقع المحامي صالح ورئيس اتحاد الهيئات المحلية في مقاطعة كامبانيا نينو دانيلي اتفاقية تقضي بإقامة علاقات تعاون وصداقة مع الهيئات المحلية الفلسطينية في مجالات عدة من شانها النهوض بالمدن الفلسطينية وتساهم في تطور الهيئات المحلية، حيث اكد دانيلي تضامنه مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، موضحا ان مثل هذه اللقاءات تسهم في بناء علاقات صداقة متينة وهامة تصب في صالح العلاقات المشتركة بين الطرفين.

واشار الى الاتفاقية الموقعة مع عدد من المحافظات الفلسطينية مؤخرا خلال زيارة الوفد الى الاراضي الفلسطينية وبموجبها سيتعاون الطرفان في مجالات عدة ابرزها الجانب الصحي، موضحا ان الجانب الايطالي سيعمل على تطبيق بنود هذه الاتفاقية.

وأكد دانيلي على اهمية تنمية العنصر البشري علميا واقتصاديا وإجتماعيا والتركيز على فئة الشباب بإعتبارهم عماد المستقبل، كما استعرض دانيلي تجربة البلديات الايطالية في مجال تقديم الخدمات والمشاريع الحيوية.

من جهته أعرب ماركيزي ممثل بلدية سيانو الايطالية عن امله بتوطيد العلاقات المشتركة بين الطرفين في المجالات المختلفة والتركيز على معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الاسرائيلي ونقل صورة هذه المعاناة الى العالم الخارجي كما هي والمتمثلة بالجدار العازل والمستوطنات والممارسات الاخرى.

اما رئيس بلدية بيت لحم فكتور بطارسة استعرض مشروع ساعة السلام الذي سينفذ بالمدينة بالتعاون ودعم من مقاطعة كامبانيا، مشيرا الى علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين الفلسطيني والايطالي، موضحا ان علاقة روحية تربط الشعب الايطالي بفلسطين، مؤكدا ان البلديات الفلسطينية تتحمل مسؤولية في نقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم الخارجي.

واستعرضت جيهان انسطاس مديرة مركز السلام في بيت لحم اهداف اتحاد شبكة السلطات المحلية المتوسطية التي تضم بلديات ايطالية وفلسطينية وعربية داعية الى انضمام المزيد من البلديات لهذا الشبكة التي تهدف الى إحداث التغيير نحو الافضل في واقع الهيئات المحلية والتبادل الثقافي والتقني وفتح الحوار بين اعضاء الشبكة وخلق جسم بين اعضاء الشبكة والعمل على القضايا البيئية.

سفير فلسطين في ايطاليا الدكتور صبري عطية، أكد على ضرورة مثل هذه اللقاءات والعمل على نقل صورة المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والعمل على انهاء الاحتلال وتحسين ظروف الحياة اليومية للشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان التجارب اثبتت ان الانسان الفلسطيني مبدع اذا توفرت الظروف له، مستعرضا بعض حالات النجاح والابداع لفلسطينين يقيمون في ايطاليا، مؤكدا عمق العلاقات ومتانتها على المستوى الشعبي بين الشعبين الفلسطيني والايطالي، داعيا الى التنسيق الدائم مع السفارة هناك لتسهيل مهمة الوفود وخدمتها في اقامة مزيد من علاقات التعاون والصداقة من المدن الايطالية.

وفي ختام اللقاء تم طرح العديد من المداخلات والاستفسارات حول الية اقامة علاقات مع المدن الايطالية وسبل ذلك، وحضر هذا اللقاء القنصل الفلسطيني في شمال ايطاليا هاني جابر والمدير التنفيذي للاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية عصام عقل، كما نفذ الوفد الايطالي جولة سياحية شملت العديد من المواقع الاثرية والسياحية في المدينة.