وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة النضال الشعبي تجدد رفضها للدولة ذات الحدود المؤقتة وتندد بالمجزرة

نشر بتاريخ: 26/12/2009 ( آخر تحديث: 26/12/2009 الساعة: 18:25 )
قلقيلية -معا- عقدت قيادة إقليم الشمال لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني اجتماعها الدوري، في مكتب الجبهة في مدينة قلقيلية بحضور حكم طالب سكرتير الإقليم، وعضو المكتب السياسي للجبهة .

وتوقف الاجتماع أمام الأوضاع السياسية ومستجدات الوضع الفلسطيني من كافة جوانبه ، إلى جانب استعراض ومناقشة الأوضاع التنظيمية والنقابية للجبهة على المستوى العام وعلى مستوى فروع إقليم الشمال بشكل خاص .

ونددت الجبهة خلال اجتماعها بالهجمة الاحتلالية والمجزرة الدموية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس وفي بيت حانون بقطاع غزة من خلال إعدام ستة مواطنين بدم بارد .

وطالبت الجبهة بفضح الممارسات والسياسات الاحتلالية وان تتوفر الحماية الدولية لشعبنا في ظل العدوان الهمجي المتواصل وما يرافقه من عربدة وتوسع استيطاني وملاحقات واعتقالات واغتيالات تطال حتى من تم منحهم اعفاءا شاملا , حيث تتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن ما آلت وما ستؤول إليه الأوضاع على مستوى المنطقة .

كما استنكرت الجبهة حملة الاعتقالات المتواصلة في كافة المحافظات والتي استهدفت بشكل أساسي القادة الميدانيين ومنسقي المقاومة الشعبية والحملة الشعبية لمواجهة الجدار والاستبطان حيث يظهر ذلك النوابا والعقلية العدوانية الحقيقة للاحتلال ، يستهدف حتى مجرد الرفض الشعبي والكفاح الشعبي للاحتلال وإفرازاته .

وجددت الجبهة رفضها لما يطرح حول الدولة ذات الحدود المؤقتة فالشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا لن يقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة خالية من الاستيطان والمستوطنين وكاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس .

ودعا حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة إلى تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في إنصاف الشعب الفلسطيني وتحقيق حقوقه الوطنية على أساس تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، مشددا على أهمية توحيد الخطاب الوطني الفلسطيني في مواجهة تداعيات الانقسام السياسي والجغرافي وتأثيراته السلبية في الساحة الفلسطينية وان يتم الضغط باتجاه إنهاء التجاذبات السياسية الداخلية وعقلية المحاصصة التي تحكم مواقف البعض فالمصلحة الوطنية أهم وأسمى من المصالح الحزبية والفئوية الضيقة وفلسطين وقضيتها والمشروع الوطني أهم واكبر من الجميع , مطالبا بتحرك سياسي ودبلوماسي على المستويين العربي والدولي باتجاه تسليط الأضواء على القضية الفلسطينية وما يتعرض له شعبنا من إجراءات ومضايقات وما تقوم به دولة الاحتلال من هجمة استيطانية في القدس المحتلة وفي كافة المحافظات، معتبرا انه لا بد من وقف المفاوضات في ظل الاستيطان فوقف الاستيطان بجميع أشكاله وبما فيه ما يسمى بالنمو الطبيعي شرط أساسي لاستئناف المفاوضات واللقاءات السياسية .

ودعت الجبهة إلى إنهاء الانقسام والعمل من اجل استعادة الوحدة الوطنية كصمام أمان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه التصفوية .

وفي إطار الوضع التنظيمي والنقابي للجبهة تم استعراض ومناقشة القضايا والأوضاع الداخلية ووضع الترتيبات وخطط العمل على مستوى لجنة الإقليم والفروع والمنظمات الجماهيرية والنقابية لتعزيز دور ومكانة الجبهة على كافة المستويات .