|
الغول: الفلسطينيون لم يستفيدوا وإسرائيل لم تحقق أهدافها من حرب غزة
نشر بتاريخ: 27/12/2009 ( آخر تحديث: 27/12/2009 الساعة: 14:08 )
غزة- معا-قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول إن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق كامل أهدافها بشنها حربا على غزة في العام الماضي، مرجعا ذلك إلى إرادة الصمود لأهالي غزة التي أفشلت أهداف العدوان.
وقال الغول في تصريح صحفي "كان على الفلسطينيين أن يجنوا مكاسب أكثر، وتأييدا دوليا أكبر، لولا الانقسام الذي أضعف ذلك أو كان مبرراً لذلك، كما ترك آثارا مدمرة على مجمل حياة الفلسطينيين"، مشيراً انه كان عامل إضعاف للإسناد المطلوب لتعزيز صمود الفلسطينيين في القطاع، وأضاف "فضلا عن انه اضعف من حالة الإسناد السياسي الذي كان من المفترض أن يتوفر في إطار المجابهة التي خاضها أهل القطاع، فقد أعطى ذريعة لأطراف عربية ودولية في تبرير العدوان أحيانا، وتبرير ضعف مواقفها أحيانا أخرى". وعن الدرس الذي استفادته الفصائل الفلسطينية من الحرب قال الغول: "اعتقد انه كان من المفترض على القوى السياسية الفلسطينية خاصة أطراف الانقسام استخراج الدروس والعبر من هذه الحرب، وأهمها أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الضمان وصمام الأمان لمواجهة موحدة للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، موضحا أن الفصائل لم تجر مراجعة مشتركة للعدوان الإسرائيلي لوضع خطة موحدة لبرنامج مجابهة موحدة، مشيرا أن قراءة الحرب كانت منفردة، فكل فصيل حاول أن يقرأ الحرب بشكل منفرد. وحول رأيه بالموقف الدولي الذي تشكل جراء الحرب على غزة ذكر الغول أن بعض الدول كانت متواطئة مع إسرائيل وعلى رأس تلك الدول الولايات المتحدة الأميركية، إذ أن تلك الدول تحمّل الفلسطينيين سبب الحرب، وتتغاضى عن الحرب كعدوان يتناقض مع القانون الدولي وعن الوسائل المحرمة دوليا التي استخدمتها إسرائيل في هذه الحرب وتهريبها من المسائلة الدولية، مشيرا الى أن انقسام الفلسطينيين كان سببا مؤثراً في ضعف الموقف الدولي والتضامن العربي. واعتبر الغول تقرير غولدستون محاولة لتشخيص ما جرى في الحرب، مشيرا الى انه وصف ممارسات إسرائيل باعتبارها جرائم حرب، وعكس التقرير موقفا قانونيا يدين سلوك الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة بما يترتب على ذلك من ملاحقة لقادة جيش الاحتلال وبعض أركان الحكومة الإسرائيلية. |