|
الرئيس يتعهد بملاحقة مجرمي الحرب في الذكرى السنوية لحرب غزة
نشر بتاريخ: 27/12/2009 ( آخر تحديث: 27/12/2009 الساعة: 20:35 )
رام الله- معا- تعهد الرئيس محمود عباس بملاحقة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا ابشع الجرائم وافظعها بحق النساء والاطفال والشيوخ خلال الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة التي يصادف اليوم الاحد ذكرى مرور عام عليها.
وقال الرئيس في بيان صادر عن الرئاسة ونقلته الوكالة الرسمية "وفا" اننا في ذكرى مرور عام على العدوان الاسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة نجدد العهد ان دماء مئات الشهداء والجرحى من ابناء شعبنا لن تذهب هدراً، واننا مصممون على ملاحقة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا ابشع الجرائم وافظعها بحق اطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا الابرياء في كافة المحافل وساحات القضاء الدولي، الى ان ينالوا قصاصهم العادل" . وقال البيان "في مثل هذا اليوم، ارتكبت حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها واحدة من أفظع جرائم العصر تحت سمع وبصر العالم في شتى أرجاء المعمورة، حيث لم تبق ولم تذر، ولم تستثن حجر او شجر، ولم ترأف بصرخة طفل رضيع او استغاثة أم ثكلى او شيخ مقعد." واضاف البيان "ان دائرة الخطر التي تطوق اهلنا في قطاع غزة بالحصار واحتمال تجدد العدوان، تحاصر الجناح الاخر من وطننا في الضفة الغربية بالاستيطان، وبأنياب الجرافات التي تنهب الأرض، وتقتلع الأشجار، وتهدم البيوت، وتشرد اهلها، وشن حملات الاعتقالات التي تلقي بالآلاف من ابناء شعبنا في غياهب السجون ، ومواصلة سياسة الملاحقة والاغتيالات وارتكاب جرائم القتل والاعدام كما حصل يوم امس في مدينة نابلس". وحمل الرئيس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن العدوان لكنه لا يعفي من القول انه ما كان له أن يحصل، وعلى هذا النطاق، وان يوقع كل هذه الخسائر في الأرواح والممتلكات لو لم يقع الانقسام نتيجة الانقلاب الذي نفذته حركة حماس وسلخ قطاع غزة عن الوطن الفلسطيني، وسحبه من تحت مظلة الشرعية الوطنية والقانونية الفلسطينية. وزاد " إن الوقت من دم، ولا يتسع للتلاوم وتقاذف المسؤوليات، فالوطن الفلسطيني كله في دائرة الخطر، والقطاع ما زال محاصراً، وعشرات الالاف من اهلنا ما زالوا في العراء تحت السماء والطارق، بلا مأوى يقيهم حر الصيف او برد الشتاء، وآلاف العائلات الثكلى اصبحت بلا معيل، وعشرات الالاف من شبابنا وقعوا فريسة البطالة، وتدهورت اوضاع شعبنا على كل الصعد ومختلف المستويات، والعدوانية الاسرائيلية ما زالت تتربص بالقطاع واهله، وتتحين الفرص والذرائع لاستئناف اعتداءاتها على شعبنا." ودعا الرئيس حركة حماس الى مغادرة ما اسمته مربع حساباتها الفئوية الضيقة والتعالي عنها، والتوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة اليوم قبل غد، كي يتم اعادة اعمار القطاع وانقاذ الشعب من عذاب طال امده، وكي ندفع عن ارض وطننا ومصيرنا الوطني خطر الضم والاستيطان الزاحف. |