وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

باسم الرئيس: أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم يعزي بشهداء نابلس

نشر بتاريخ: 27/12/2009 ( آخر تحديث: 27/12/2009 الساعة: 22:00 )
رام الله-معا-قدم أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم باسم الرئيس محمود عباس، مساء اليوم، أحر التعازي لأهالي نابلس ولعائلات الشهداء الثلاثة عنان صبح، وغسان أبو شرخ، ورائد عبد الجبار السركجي الذين اغتالتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس

وقد سلم هذه العائلات برقيات تعزية من الرئيس وأعلمهم بقرار اعتمادهم شهداء من شهداء الثورة الفلسطينية، وكان على رأس مستقبلي المعزين عائلات الشهداء وذويهم وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول وجمال محيسن إضافة إلى محافظ نابلس جبرين البكري وأمين سر المجلس الثوري أمين مقبول ونائبه د. صبري صيدم وقادة الأجهزة الأمنية في نابلس وعدد كبير من أعضاء المجلس الثوري وأمناء سر الأقاليم، الذين قدموا من كل أنحاء الوطن وعشرات من كوادر وعناصر الفصائل الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى المئات من المواطنين الفلسطينيين من نابلس ومحافظات الوطن.

وقال عبد الرحيم، في كلمة له نيابة عن الرئيس، إن ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال هو عملية مخطط لها منذ زمن واغتيال متعمد بدم بارد لكوادر في حركة فتح أمام أبنائهم وزوجاتهم وآبائهم وأمهاتهم، وهو ما يتنافى مع كل الأخلاق والأعراف والادعاءات الكاذبة التي يرددونها عن أخلاقيات الجيش الإسرائيلي المزعومة.

وأضاف عبد الرحيم أن الروايات الإسرائيلية التي قدموها لبعض الجهات الدولية عن سبب ما أقدمت عليه قوات الاحتلال باغتيال الكوادر الثلاثة في نابلس واغتيال ثلاثة مواطنين في شمال غزة لم تقنع أحداً، فالسبب الحقيقي هو أن الجانب الإسرائيلي يحاول جاهداً منذ فترة لإعادة الفلتان الأمني إلى بلادنا بعد أن حققت الأجهزة الأمنية الأمن والاستقرار للمواطن الفلسطيني، وأوفينا بكل الالتزامات وذلك ليعود الاحتلال لترداد مقولته التي لم تعد تنطلي على أحد وهي أنه لا يوجد هناك شريك فلسطيني .

وأوضح عبد الرحيم أن المستوطنين يعيثون فساداً في أرضنا بالقتل وقطع الطرقات والاعتداء على المساجد وفي مقدمتها المسجد الأقصى ومسجد ياسوف ويقتلعون ويحرقون المزروعات والأشجار، كل ذلك يتم بحماية الجيش بينما يقوم الجيش الإسرائيلي بالاغتيال عن سابق عمد لمواطنينا بأثر رجعي وبحملات الاعتقال اليومية والمداهمات والاجتياحات في العديد من المدن والقرى والمخيمات، كل ذلك بهدف جرنا إلى المربع الذي يريده وهو مربع الفعل ورد الفعل، حتى يتهرب من تنفيذ الالتزامات المترتبة عليه .

وأكد عبد الرحيم أن القيادة الفلسطينية وكل فصائل العمل الوطني قد تداولت هذا المخطط الإسرائيلي في العديد من اجتماعاتها والذي بات معروفاً للجميع وأبلغناه لجهات دولية كثيرة وفي مقدمتها أطراف الرباعية .

وقال عبد الرحيم إن الحكومة الإسرائيلية تعيش مأزقاً نتيجة تهربها من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ولا أغالي اذا قلت أن هناك عزلة مفروضة عليها بشكل أو بآخر نتيجة ممارساتها في تعطيل العملية السياسية وتدمير حل الدولتين بالاستمرار في الاستيطان والتهرب من مرجعية عملية السلام .

وأضاف عبد الرحيم أن هذا الحضور الفتحاوي والوطني الذي شارك في الجنازة والذي يقدم العزاء هذه الليلة يبعث برسالة واضحة بأن فتح وحدة واحدة ملتفة حول قيادتها وحول شهدائها وذويهم تقف ضد الغطرسة والعنجهية وتحذر من تكرار هذه الجرائم وعلى الجانب الإسرائيلي أن يتوقف عن الاستفزاز والتغول في دمنا ومحرماتنا .

وأضاف عبد الرحيم أن الرئيس الذي تابع العدوان الذي تعرض له بعض كوادرنا وأسرهم يؤكد لكم أن القيادة ستظل معكم وشعبنا معكم حتى نحقق أهدافنا الوطنية في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

من جهته رحب ياسر صبح ممثل عن أسر الشهداء الثلاثة بممثل الرئيس وشكره الرئيس باسم عائلات الشهداء على تعازيه الحارة وقال' إننا جميعا نؤكد في هذا اليوم باسم فتح وباسم عائلات الشهداء تمسكنا بالثوابت الوطنية وحقوقنا المشروعة التي لن نحيد عنها ولن نتراجع أو نتنازل'، وأضاف إننا نحملكم رسالة تأييد ودعم للأخ الرئيس أبو مازن ولقيادتنا الحكيمة ليواصل ثباته وتمسكه بحقوقنا الوطنية وبقدسنا عاصمة الدولة القادمة.

وقال إن مصابنا مشترك وأن حضور ممثل السيد الرئيس يعبر عن وحدة المصاب وأن هؤلاء الشهداء هم أبنائكم وإخوتكم وأننا على قناعة أن رعاية أسرهم وعائلاتهم هو جزء من اهتماماتكم بارك الله لنا في السيد الرئيس وفيكم .