وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المقالة: قدمنا 27 مليون يورو ضمن مشروع اغاثة وايواء متضرري الحرب

نشر بتاريخ: 28/12/2009 ( آخر تحديث: 28/12/2009 الساعة: 13:06 )
غزة- معا- قال د. محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء في الحكومة المقالة، "إن التفاف الشعب الفلسطيني حول الحكومة زاد بعد مرور عام على الحرب بفضل تمسكها بالثوابت والحقوق الفلسطينية وعدم تنازلها عن أي حق من حقوقه".

وأعتبر عوض في بيان وصل "معا" نسخة عنه، أن اسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها من خلال حربها على قطاع غزة ولم تنجح بتركيع الشعب الفلسطيني وتغيير النظام السياسي في القطاع وإسقاط الحكومة، قائلا: "إن الحرب زادت من التفاف الجماهير حول الحكومة باعتبارها حكومة مقاومة وصمود في وجه الإجراءات والتحديات الإسرائيلية".

وأضاف "أن الاحتلال الإسرائيلي كما خسر المعركة عسكريا فقد خسرها أخلاقيا بقتله لمئات الأطفال والنساء والمواطنين الأبرياء وتدميره للمنازل والأراضي الزراعية وتشريد آلاف العائلات من منازلها"، مؤكدا أن الحرب لم تنته فالحصار لا زال مستمرا والمعابر مغلقة والتهديدات الإسرائيلية مستمرة.

وقال: "إن الحكومة تحاول أن تصل إلى كافة شرائح المجتمع رغم إمكاناتها البسيطة من خلال المساعدات التي تقدمها".

وأوضح أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء في الحكومة المقالة استطاعت وخلال الفترة الماضية التي أعقبت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أن تأخذ على عاتقها حمل الأعباء التي خلفتها الحرب، قائلاً: "إنها عملت على إعداد الخطط الطارئ قبل الحرب وأدارت الوزارات والمؤسسات الحكومية أثاء الحرب وأشرفت على خطط الإيواء وإعادة ترميم ما خلفه العدوان بعد الحرب".

وأضاف أن عمل الأمانة العامة تعزز بشكل كبير بعد الحرب وزادت الأعباء الملقاة على إداراتها المختلفة نتيجة ما أحدثه الحرب من دمار في المؤسسات والهيئات الحكومية، مشيرا إلى أنه تم إنجاز العديد من الملفات والقضايا التي تتعلق بعمل الحكومة، منها ملفات أمنية واقتصادية واجتماعية وتعليمية.

وبين عوض أن الأمانة العامة أشرفت على عقد اجتماعات أسبوعية أثناء الحرب على غزة بطريقة مباشرة بين الوزراء والمسؤولين وغير مباشرة مع المكلفين والمندوبين من الوزارات والمؤسسات الحكومية المختلفة.

كما وأشرفت على توفير الموازنة اللازمة لمصروفات الطوارئ أثناء الحرب للوزارات ذات العلاقة، إلى جانب إشرافها على المساعدات والمعونات القادمة إلى قطاع غزة وتأكد من وصولها لمستحقيها.

وذكر أن مساعدة المواطنين ودعم صمودهم كان جل اهتمام الحكومة المقالة في الفترة الماضية، حيث قدمت الأمانة العامة لمجلس الوزراء المقال حوالي 27 مليون يورو ضمن مشروع إغاثة وإيواء المتضررين من حرب "الفرقان" الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد 1500 فلسطيني وتدمير البنية الأساسية للدولة الفلسطينية في القطاع، لافتا إلى أنه استفاد من المشروع حوالي 13847 مواطنا من أصحاب المنازل المدمرة بشكل كلي أو جزئي وعائلات الشهداء والمصابين، موزعين على كافة محافظات قطاع غزة.

وأضاف أنه استفاد من المشروع 3614 مواطنا ممن هدمت بيوتهم بشكل كلي، وبواقع 4000 يورو لكل عائلة، إلى جانب 4254 مواطنا ممن هدمت بيوتهم بشكل جزئي وبواقع 2000 يورو لكل عائلة، وتقديم منحة لـ 1452 عائلة شهيد بواقع 1000 يورو لكل عائلة، كما وتم تقديم مساعدة لـ 4527 مصابا بواقع 500 يورو لكل مصاب، وأنه تم العمل وفق آليات ومعايير محددة لتوزيع المساعدات على المتضررين وخاصة من هدمت بيوتهم بشكل كلي أو جزئي.

واعتبر أن خطة الإغاثة والإيواء أكبر برامج مساعدات نفذته الحكومة، من حيث أعداد المستفيدين والمبلغ الذي قدم، مضيفا أنها جاءت أي الخطة من واقع إدراك الحكومة بتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين من الحرب الأخيرة وتعزيز صمودهم في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية.