وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بتسيلم تطلق حملة ضغط على اسرائيل لمطالبتها برفع الحصار عن غزة

نشر بتاريخ: 28/12/2009 ( آخر تحديث: 28/12/2009 الساعة: 18:29 )
بيت لحم- معا- بمناسبة مرور سنة على الحرب الاسرائيلية ضد قطاع غزة بدأت منظمة بتسيلم الاسرائيلية اليوم حملة عامة تطالب من خلالها إسرائيل برفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، تحت شعار "إن رفع الحصار ضروري من أجل إتاحة ترميم القطاع من جديد"، والحملة مصحوبة بنشر فيلم كرتوني جديد من إنتاج الفنان ألون سيمون.

ويُظهر الفيلم كيفية تهريب البضائع، التي تمنع إسرائيل إدخالها إلى سكان قطاع غزة، عن طريق مصر بواسطة الأنفاق، من خلال استفادة "حكومة حماس" من هذا بفعل الضرائب التي تقوم بجبايتها عن المواد المُهربة.

وتهدف بتسيلم من خلال الفيلم إلى تجسيد المفارقة في سياسة الحصار التي تفرضه إسرائيل، حيث تمس إسرائيل بصورة بالغة بمليون ونصف مواطن غزاوي تحت عنوان الرغبة في إسقاط "حكومة حماس" بينما تحصل إسرائيل من الناحية العملية على نتيجة معكوسة.

وأضافت بتسلم أنه في حزيران 2007، بعد أن سيطرت حماس على الحكم في قطاع غزة، أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة ومعبر رفح مغلق طيلة الوقت، وذلك بسبب الضغوطات التي تمارسها إسرائيل والولايات المتحدة بصورة غير مباشرة على مصر، ومنذ ذلك الحين، حظرت إسرائيل تقريبا جميع عمليات التصدير من القطاع وقيدت الاستيراد بما تسميه إسرائيل "البضائع الإنسانية".

وأشارت بتسيلم إلى أن الحصار أدى إلى انهيار الاقتصاد، وعزل مليون ونصف مواطن في غزة عن العالم الخارجي، أدى إلى انزلاق معظم سكان القطاع إلى دائرة الفقر والبطالة، والتطرف وفقدان الأمل.

وبحسب البيان فإن حوالي 80% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر، فيما يحتاج حوالي مليون ومائة ألف إلى المساعدات من الوكالات الدولية من أجل البقاء، وما يزال حوالي عشرين ألف شخص بلا مأوى بعد أن هُدمت بيوتهم أو لحق بها ضرر بالغ خلال حملة "الرصاص المصبوب"، لكن لا يمكن إعادة بنائها بسبب الحظر الذي تفرضه إسرائيل على إدخال مواد البناء مما يحول دون ترميم القطاع كله.

واعتبرت المنظمة "أن الحصار المفروض على غزة ليس فقط غير قانوني وغير أخلاقي، بل يشكل حماقة أيضا، مضيفة أنه بعد مرور عامين ونصف على فرض الحصار، فشلت إسرائيل في زعزعة مكانة حكومة حماس مما أتاح تقوية مكانة هذه الحكومة، ومن بين أسباب ذلك، قيام الفلسطينيين بحفر مئات الأنفاق تحت الحدود المصرية مع غزة والتي تستعمل لتهريب البضائع المختلفة، وإغراق القطاع بالوسائل القتالية. وقد وثقت وسائل الإعلام والوكالات الدولية بصورة واسعة الطريقة التي تسيطر فيها حماس على اقتصاد الأنفاق وقيامها بجباية الضرائب عن البضائع المهربة عن طريق الأنفاق".

وقالت: "إن من حق إسرائيل وواجبها حماية مواطنيها من الهجمات الصادرة من قطاع غزة، لكن يُحظر عليها استغلال سيطرتها على المعابر من أجل فرض عقاب جماعي على مليون ونصف مواطن".