وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الصحة وجمعية تنظيم الاسرة ينظمان ندوة عن اليوم العالمي للإيدز

نشر بتاريخ: 29/12/2009 ( آخر تحديث: 29/12/2009 الساعة: 17:29 )
طولكرم ـ معاً ـ نظمت وزارة الصحة بالتعاون مع جمعية تنظيم وحماية الاسرة الفلسطينية ندوة بمناسبة اليوم العالمي لمرضى الايدز والتي أقيمت ، في قصر ليلتي بطولكرم ،بمشاركة محافظ طولكرم العميد طلال دويكات ،ووزير الصحة د. فتحي أبو مغلي ،وقاضي القضاة الشيخ تيسير التميمي ،والمطران عطا الله حنا ،ومحافظ قلقيلية ربيح الخندقجي ،ووكيل وزارة الصحة عنان المصري ، وحشد من مدراء ومممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والمدعوين .

والقى د. سعيد حنون مدير صحة طولكرم كلمة اكد فيها على اهمية الوعي بطرق انتشار مرض الايدز وكيفية الوقاية منه مشيرا ان هذا المرض لا يزال محدودا في فلسطين بسبب الوازع الديني والاخلاقي .

ثم تحدث العميد طلال دويكات محافظ طولكرم ، ، كلمة اكد فيها ان فلسطين تفتخر بأن انتشار هذا المرض فيها من اقل الدول في العالم مشيرا اننا نناضل من اجل بناء المؤسسات في مختلف المجالات وصولا لاقامة الدولة الفلسطينية داعيا الى تطوير الوضع الصحي والبيئي في فلسطين ليكون بمستوى الوضع في الدول المتقدمة مشيرا ان الاحتلال يسعى لتفكيك المجتمع الفلسطيني خصوصا في القدس مما يشكل بيئة سهلة لانتشار مختلف الآفات الاجتماعية والامراض الخطيرة

واعتبر دويكات ان وجود المصانع الكيماوية الاسرائيلية غربي طولكرم يشكل خطراً صحياً وبيئياً مما يستدعي بذل الجهود لازالة هذه المصانع .

ثم القى د. اسعد رملاوي مدير الرعاية الصحية الاولية كلمة تناول فيها مرض الايدز الذي برز منذ ثلاثة عقود والمخاطر التي يسببها صحيا واجتماعيا واقتصاديا ،مشيرا اننا بذلنا جهود كبيرة من خلال اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز وتفوقنا في عملنا على كثير من دول العالم بالرغم من الوضع السياسي الصعب الذي نعيشه وانتشار معدلات الفقر والمرض ومع ذلك فانه لا يوجد في فلسطين سوى 65 حالة مرضية .

وتناول الرملاوي ، موضوع انتقال بعض الامراض منها الايدز عن طريق الجنس مما الزم اللجنة الوطنية ووزارة الصحة للتركيز على هذا المجال اضافة انتقاله عن طريق المخدرات ،مما يستدعي بذل الجهود لمكافحة تعاطي والاتجار بالمخدرات من خلال الاجهزة الامنية والشؤون الاجتماعية .

وتحدث الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ، عن مدينة القدس التي باركها الله وتتعرض لاجراءات التهويد والتطهير العرقي وانتهاك المقدسات مؤكدا ان القدس هي جوهر للقضية الفلسطينية ولا يمكن التنازل عنها وان شعبنا وسلطتنا الوطنية تتصدى لاجراء الاحتلال وتسعى لدعم صمود المواطن المقدسي .

وحول مرض الايدز قال التميمي ، ان اللجنة الوطنية ووزارة الصحة تسعى لمكافحة انتشاره حتى كانت فلسطين اقل الدول انتشارا لهذا المرض وغيره من الامراض.

داعيا الى التعامل مع مرض الايدز بصورة انسانية ومشيرا ان الاسلام وضع التشريعات والاحكام للحفاظ على صحة الانسان خصوصا منع الاتصال الجنسي خارج الاطار الزوجي وتحريم المخدرات ومذكرا انه تم اصدار قرار قبل عدة سنوات ينص على عدم اجراء عقود الزواج للقادمين من دول ينتشر فيها مرض الايدز الا بعد اجراء الفحوصات اللازمة واخيرا دعا الى تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام تلبية لنداء القدس الشريف .

ونقل المطران عطا الله حنا ، رسالة القدس العربية والتي لا يمكن تصور فلسطين بدون القدس لانها من مقومات هوياتنا وتراثنا وتاريخنا ومؤكدا ان الاديان السماوية تدعو الى التعاطف والنظر بصورة انسانية الى المرضى خصوصا اولئك المصابون بالايدز ، وداعيا الى الالتزام بالقيم الاخلاقية والدينية التي تدعو الى الابتعاد عن الرذيلة والى اعتبار الحياة الاسرية حياة مقدسة حتى نتجنب الاصابة بمثل هذه الامراض ودعم الجهود والمشاريع التي تسعي للوقاية والعلاج لهذا المرض في فلسطين خصوصا وان هناك كوادر فنية صحية عالمية متوفرة في ارض الوطن ، مشيرا اننا صدرنا للعالم الديانات والقيم والحضارات مما يلزم بنقص الغبار وشحذ الهمم حتى يكون لنا اسهامنا في الحضارة الانسانية المعاصرة .

كما ودعا حنا ، الى مواجهة فيروس الاحتلال من خلال الصمود والمواجهة به وتحقيق الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية واهمها حق العودة والقدس كما دعا الى التخلص من فيروس الانقسام .

وتحدث ، د. عرفات الهدمي رئيس جمعية تنظيم وحماية الاسرة الفلسطينية، عن الجهود المبذولة للوقاية والعلاج لمرض الايدز والتوعية العامة بمخاطره وطرق الوقاية منه والقيام بالحملات والمشاريع وورشات العمل حول المرض وتأتي هذه الندوة ثمرة للتعاون بين الجمعية ووزارة الصحة .

والقت ممثلة منظمة الصحة كلمة تناولت فيها الجهود الدولية للوقاية من هذا المرض والبحث عن العلاج اللازم وضرورة تضافر الجهود المحلية والدولية في كل الدول .

وفي نهاية اللقاء ، أكد الدكتور فتحي ابو مغلي وزير الصحة ، ان فحص الايدز والثلاسيميا ، هو مجاني مشيرا الى اهمية الوعي والرعاية الصحية والوقاية ومؤكدا ان مريض الايدز ليس متهما بل هو بحاجة للرعاية والعطف والعلاج . واعتبر ان المرض عالميا خطيرا حيث عدد المصابين في العالم سنويا حوالي اربعة ملايين مما يستلزم الاهتمام بسبل الوقاية والتوعية بطرق انتقا له .

واشار أبو مغلي ، ان وزارة الصحة وضعت الاستراتيجية للوقاية ومعالجة مرض الايدز وغيره من الامراض المعادية .