وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حسين الشيخ يعد بتقديم تسهيلات لقطاع المستوردين الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 29/12/2009 ( آخر تحديث: 30/12/2009 الساعة: 09:42 )
رام الله- وعد رئيس هيئة الشؤون المدنية، الوزير حسين الشيخ، بتقديم تسهيلات لقطاع المستوردين الفلسطينيين خاصة من أبناء محافظة نابلس، لتمكينهم من التغلب على العقبات والمصاعب والإجراءات الاسرائيلية التي تحول دون إنجاز تعاملاتهم التجارية على المعابر والحواجز والموانئ والمطارات بسهولة ويسر.

وكان الوزير الشيخ التقى اليوم، في مقر الهيئة برام الله، وفدا من جمعية المستوردين الفلسطينيين، برئاسة رئيس الجمعية محمود أبو عين، وضم الوفد مستوردين كبار من محافظة نابلس.

وخصص اللقاء الذي تم بترتيب من جمعية المستوردين، لبحث كافة القضايا والمشاكل التي يواجهها المستوردون في محافظة نابلس التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لفلسطين.

وقال الشيخ :"أقدر تماما المشاكل التي يواجهها المستوردون في نابلس، ولن نتوانى عن تقديم المساعدة لهم في أي مجال، ضمن قدرات وإمكانات الهيئة التي تواجه ضغوطات تفوق قدراتها".

وقدم رئيس هيئة الشؤون المدنية، التعازي لوفد المستوردين من بنابلس باستشهاد ثلاثة شبان من المدينة مؤخرا، معتبرا ما جرى ليس حدثا عابرا وإنما هو مبيت وتهدف اسرائيل من ورائه إلى ضرب جهود السلطة الوطنية في فرض الاستقرار الأمني في نابلس والضفة والذي لم يتحقق بهذا الشكل منذ العام 1994، رغم التعقيدات الموجودة.

وأكد أن الاستقرار الأمني هو "جزء من الاستحقاق تجاه شعبنا واقتصادن"، لافتا الى ارتفاع معدلات ونسب الفقر والبطالة في الأراضي الفلسطينية إلى مستويات غير مسبوقة منذ العام 1948.

وقال الشخ :"معركتنا طويلة وتحتاج توفير مقومات الصمود، معتبرا أن ما حدث على يد الاحتلال في نابلس قبل أيام إنما يهدف إلى ضرب الاستثمارات وضرب البعد الوطني لهذه المحافظة، وتحويلها الى قرية كبيرة تفتقد الى البنية التحتية ومقومات النهوض الاقتصادي"، منوها الى ان رفع الحصار عن نابلس من شأنه انعاش كامل منطقة شمال الضفة.

واشار الى ازدياد حجم الهجرة المعاكسة من فلسطين إلى الخارج في السنوات الخمس الماضية، ما يعتبر مؤشرا خطيرا، كما اشار الى هجرة المؤسسات والمنشآت الاقتصادية معتبرها تدمير للاقتصاد الوطني.

وتطرق الشيخ في معرض رده على استفسارات وفد جمعية المستوردين، إلى آليات إستصدار ومنح تصاريح السفر لرجال الاعمال، مشيرا إلى مطالبته الجانب الاسرئيلي بعد تقاضي رسوم مهما كانت بسيطة مقابل اصدار التصاريح.

وأيد الشيخ فكرة اصدار تصاريح خاصة للسفر عبر المطار، وقال في هذا السياق :"لا مشكلة لدينا في اعتماد آليات مقترحة من قبل جمعية المستوردين".
وطالب جمعية المستوردين بتقديم قائمة بأسماء اعضائها اللازم من استصدار تصاريح لهم لمعاملتها كأولوية.

وناقش اللقاء قضية المستوردين من أبناء نابلس والمؤسسات الاقتصادية الذين تفرض عليهم اسرائيل "منعا امنيا"، مطالبا الجمعية بتزويد هيئة الشؤون المدنية بكشف بأسماء هؤلاء حتى تتمكن الهيئة من متابعة ومعالجة قضيتهم سريعا مع الجانب الاسرائيلي.

يذكر أن نحو 400 مستورد من اعضاء جمعية المستوردين البالغ عددهم نحو 1600 عضو يستلزم حصول بشكل ملح على تصاريح المرور، نظرا لكبر حجم اعمالهم.
من جهته، اعرب محمود أبو عين، رئيس مجلس ادارة جمعية المستوردين عن شكره للوزير الشيخ على تلبيته السريعة لطلب الجمعة عقد هذا اللقاء، الذي يهدف إلى إيصال صوت المستوردين الفلسطينيين لجهة الاختصاص.

وقال :"إن هموم قطاع المستوردين في الوطن واحدة، والجميع يعاني من مسألة الحصول على التصاريح اللازمة من اجل التنقل وإدخال المواد الخام وتسهيل إنجاز المعاملات التجارية".

وطالب أبو عين هيئة الشؤون المدنية بفتح نافذة مباشرة لمستوردي نابلس للتسريع في نجاز معاملاتهم ومتابعة قضاياهم.

كما طالب بأن تستقبل هيئة الشؤون طلبات الحصول على التصاريح مباشرة من الجمعية، ومعالجة ملفات المستوردين العالقة.

بدوره، تحدث لؤي السعدي مدير الارتباط عن الجانب الفلسطيني في نابلس، حول آليات استقبال طلبات الحصول على التراخيص، مشيرا الى ان هيئة الشؤون المدنية لا تتلقى الطلبات مباشرة من التجار والمستوردين وإنما عن طريق الغرفة التجارية.

ونوه الى حجم الضغط الذي يقع على كاهل الهيئة، حيث تستقبل شهريا 3000 طلب للحصول على التصاريح للتجار والشاحنات والسيارات. واشار الى ان الهيئة تمكنت في العام 2008 من استصدار 2200 تصريح تجاري، وبعد الضغط على الجانب الاسرائيلي تم رفع عدد التصاريح بواقع 400 تصريح، مؤكدا قناعته ان هذا العدد غير كافي كونه غير مخصص جميعه للتجار.

وقال :"تقدمنا قبل ستة شهور بطلب لزيادة أعداد التصاريح وقبل نحو عشرة أيام حصلنا على موافقة لـ 400 تصريح جديد لمكتب نابلس ليصبح العدد الكلي 3000 تصريح.
وكان محمد ابو عين، منسق اعمال مجلس إدارة جمعية المستوردين اشار في بداية اللقاء الى ان نابلس تشهد ملامح نهضة اقتصادية، لافتا إلى أن هيئة الشؤون المدنية تشكل رافعة لهذعه النهضة.

وقال :"نرغب بتتويج الجهود القائمة بتكثيف اللقاءات من اجل تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية".

وتحدث مهند رابي، أحد كبار المستوردين في نابلس، عن سنوات الحصار التي عاشتها المحافظة التي بدأت تشهد بداية انطلاقة اقتصادية في العام الحالي، مشيدا بمبادرة التجار ورجال الاعمال في نابلس لاعادة المحافظة الى مكانتها الاقتصادية الحقيقية.

وطالب جمال حسيبة، أحد كبار المستوردين، بالضغط على اسرائيل لرفع القيود عن المحافظو واقتصادها الذي ما زال يعاني.