وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة النضال تؤكد رفضها المطلق لسياسة تكميم الافواه

نشر بتاريخ: 30/12/2009 ( آخر تحديث: 30/12/2009 الساعة: 10:46 )
غزة- معا- أشادت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بدور الصحفيين والإعلاميين في النضال الوطني الفلسطيني من خلال دورهم الريادي في الارتقاء بوعي الجماهير ورفع معنوياتهم وتعميم ثقافة النضال والمقاومة في صفوف الفلسطينيين في شتى مناطق تواجدهم في الوطن والشتات.

وقالت الجبهة خلال اجتماع عقدته اليوم لجنة الثقافة والإعلام في قطاع غزة إن الصحفيين و الإعلاميين الفلسطينيين قدموا خلال الثورة الفلسطينية التضحيات من شهداء وأسرى وجرحى أسوة بباقي فئات و قطاعات الشعب الفلسطيني.

وقال أنور جمعة عضو اللجنة المركزية للجبهة و ناطقها الإعلامي في قطاع غزة أن الصحفي الفلسطيني لعب دوراً هاماً في كشف وفضح جرائم الاحتلال ونقلها للعالم بالكلمة والصوت والصورة، واستطاع بإمكانياته المتواضعة أن يهزم الماكينة الإعلامية للاحتلال التي تنشر الأكاذيب و تقلب الحقائق لتضلل الرأي العام الدولي مما جعل الصحفيين الفلسطينيين هدفاً للاغتيال و الاعتقال".

وأضاف جمعة أن الصحفيين و الإعلاميين الفلسطينيين لم يتوانوا عن أداء واجبهم الوطني و المهني حتى في أصعب و أحلك الظروف التي مرت بها القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وقد تجلت بطولتهم خلال تغطية الحرب الإجرامية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة شهري كانون أول و كانون ثاني الماضيين من خلال كشفهم لجرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال الأمر الذي أدى إلى أوسع حملة من الإدانة و الاستنكار الدولي لجرائم الاحتلال و تحرك العديد من المؤسسات القانونية و الإنسانية للمطالبة بتقديم مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية.

وأكدت جمعة دعم الجبهة الكامل للعاملين في حقل الصحافة و الإعلام، مطالبا بحماية الحرية الصحفية والإعلامية باعتبارها جزء أساسي من الحقوق والحريات العامة التي كفلها القانون الأساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية وكفلتها كل المواثيق والقوانين الدولية وشدد على دعوة الجبهة إلى توفير كل الإمكانات لتسهيل عمل الصحفيين والإعلاميين لأن شعبنا أحوج ما يكون لمن يسمع صوته و يعبر عن معاناته جراء سياسة الاحتلال العدوانية و جراء الحصار.

ودانت الجبهة كل الاعتداءات التي طالت الصحفيين والمؤسسات الإعلامية و التي زادت حدتها واشتدت شراستها مع تفاقم الأزمة في الوضع الداخلي وعبرت الجبهة عن رفضها المطلق للمساس بأي إنسان فلسطيني على خلفية التعبير عن رأيه، كما استنكرت سياسة تكميم الأفواه وعمليات الاعتقال على خلفية التعبير عن الرأي .

ودعت الجبهة و سائل الإعلام الفلسطيني على مختلف أنواعه تجنب التجاذبات السياسية و الصراع الحزبي و الترفع عن الخطاب التحريضي والعمل على نشر ثقافة الوحدة و التسامح للمساهمة في إنهاء حالة الانقسام وتهيئة الأجواء للمصالحة الوطنية و التوصل إلى اتفاق وطني يساهم في استعادة وحدة الوطن و الشعب و القضية و يوحد صفوف شعبنا لمواجهة كافة التحديات و المخاطر التي تتهدد مستقبل شعبنا ومشروعه الوطني.