وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير في ذكرى انطلاق الثورة: الانقسام يغذي التعنت الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 30/12/2009 ( آخر تحديث: 30/12/2009 الساعة: 13:57 )
غزة- معا- قالت جبهة التحرير الفلسطينية اليوم الاربعاء، ان الذكرى 45 لانطلاقة الثورة تأتي في ظل استمرار حالة الانقسام الفلسطيني، ومحاولات إطالة أمده وتكريسه مما بات يهدد المشروع الوطني ويلحق الأذى بالوجود الفلسطيني فوق الأرض الفلسطينية ويجهض المنجزات والمكتسبات الوطنية التي راكمها الشعب الفلسطيني عبر تضحياته.

واضافت الجبهة في بيان وصل "معا"، إن استمرار الانقسام يغذي التعنت الإسرائيلي ويزيد من شهية حكومة الاحتلال اليمينية لتصعيد عدوانها واجراءاتها الاحتلالية ضد أبناء الشعب ومن تسريع وتيرة تهويد القدس وإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين للتمادي في جرائمهم واعتداءاتهم على بيوت وأملاك وأراضي المواطنين، كما ان استمرار الانقسام يشرع الأبواب للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الفلسطيني، ما يعني العودة بالقضية الفلسطينية عشرات السنين إلى الوراء إلى زمن الوصاية والاحتواء.

وشددت الجبهة على ضرورة التجاوب الصادق من الجهود المصرية والتوقيع على الورقة المصرية لإنجاح المصالحة الوطنية واستعادة الوحدة الوطنية كضرورة وطنية لتعزيز صمود الشعب ومواجهة سياسات وجرائم الاحتلال.

واكدت الجبهة على ضرورة صياغة رؤية فلسطينية موحدة، تتضمن التمسك بأهداف الشعب الوطنية وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ورفض خيار الدولة ذات الحدود المؤقتة، والتمسك بحق الشعب الفلسطيني المشروع بمقاومة الاحتلال بما فيه حقه بممارسة الكفاح المسلح وكافة أشكال النضال الجماهيري والشعبي، وفق آليات يتم التوافق عليها بما يضمن حشد أوسع تأييد عالمي لنضال وكفاح الشعب حتى تحقيق أهدافه الوطنية.

واضافت الجبهة أن ربط استئناف المفاوضات بمدى التزام حكومة الاحتلال بالوقف التام للاستيطان كمقدمة لإزالة واجتثاث الاستيطان والمستوطنين من الأرض الفلسطينية ووقف إجراءات تهويد القدس وتحديد سقف زمني للمفاوضات التي يجب أن تسفر عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتأكيد على حق عودة اللاجئين من أبناء شعبنا إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها وفق القرار 194 ورفض الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.

وثمنت الجبهة الخطوات الايجابية التي تم اتخاذها على طريق تفعيل مؤسسات م. ت. ف ومنها استكمال عضوية اللجنة التنفيذية وانتظام انعقاد دورات المجلس المركزي، داعية إلى تطوير هذه المؤسسات من خلال اعتماد أسلوب الانتخابات بما فيها انتخابات المجلس الوطني وذلك على قاعدة التمثيل النسبي الكامل, و العودة إلى المسار الديمقراطي وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بأسرع وقت ممكن.

وطالبت الجبهة بالعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال والتأكيد على أن قضيتهم تمثل أولوية وطنية وفوق كل التجاذبات الحزبية والفئوية.